الثابت الوحيد في الحياة
رُبا العامودي
الثابت الوحيد في هذه الحياة هو التغيير ، طبيعة الحياة لا تسير على وتيرة واحدة فهي متقلبة بين فرح وحزن وجميعنا شئنا أم أبينا مطلوب منا أن نتقبلها بكل تقلباتها ولكن عندما تباغتنا الحياة بحدث مفاجئ طبيعتُنا البشرية لا تستطيع الاتساق مع اي حدث مفاجئ بسهولة … كل شيء في الحياة يأتي فجأة يربك المشاعر سواءً كان فرح أو حزن
ولكن الخبر الذي يأتي فجأة والذي يحمل معه حزن أو هم بكل أشكاله سواءً كان ( فراق ، فقد ، تغير من حال إلى حال ، قطع أرزاق ) وخصوصاً الفقد الذي يأتي فجأة فهو مَصاب جلل على أهل الشخص وأحبابه وله تاثير عميق على الجهاز العصبي بسبب قوة الخبر ، قوة الصدمة على المتلقي للخبر ، الجسد بأكمله يرتبك ويحاول أن يحمي نفسه بقدر المستطاع حتى يقلل الضرر على الجهاز العصبي فكل موقف أو شعور حزين يأتي فجأة له تاثيراً سلبياً على الشخص والتأثير السلبي يمتد لعدة جوانب ، الجانب النفسي على مستوى المشاعر ، والجانب الجسدي على مستوى الجهاز العصبي و الأعضاء . بطبيعة الجسد عندما يتلقى خبر فقد لشخص عزيز لا يتعامل مع هذه التجربة كأمر نفسي فقط بل يترجم الفقد على مستوى عصبي وجسدي وطاقي عميق ، الصدمة الأولية تكون بإستجابة الجهاز العصبي وهنا يدخل الجسد فجأة في وضع النجاة أو كما نسميه وضع الطوارئ فيفرز الجسم الأدرينالين و الكورتيزول، وبعدها الإنفصال النفسي والجسدي ويشعر الشخص وكأن ما يحدث ليس حقيقياً ويبدأ وعيه بالانفصال عن الجسد لحماية الجهاز العصبي من الانهيار الكامل ، الجسد بطبيعته لا ينسى ، فالمشاعر تُخزن في أعضاء الجسد وهذا ما يسمى بالذاكرة الجسدية ويُخزن الألم خاصة في ( الصدر ، البطن ، الحلق ، وأحيانا في الحوض ) ، وقد تصاحب مشاعر الفقد بعض الأعراض مثل : ثقل في الجسم ، صداع ، اضطرابات في النوم والأكل ، نزول الطاقة العامة للشخص مثل الخمول و الكسل و إنعدام الشغف ، مشاكل هضمية آلام عضلية ، بسبب حِمل الحزن داخلياً ،
والحزن هنا يمر بمراحل بداية > بالصدمة ثم الإنكار ثم الغضب ثم الحزن العميق ثم القبول وأخيراً إعادة التكيف ، ولكن هذه المراحل قد لا تكون بترتيب واضح دائماً وقد تتكرر موجات الألم في أي لحظة دون مقدمات ، لذلك كل ما يحتاجه كل من فقد شخص عزيز أن يسمح لجسده بالشفاء دون استعجال ، فهو يحتاج لأمان عصبي بمعنى أن يتبع روتين يساهم في تهدئة جهازه العصبي سواء بالتأمل أو بالجلسات التي تساهم بتحرر الصدمة العالقة في الجسم ، أيضا تحرير الحزن بالتنفس الواعي ، البكاء إن شعر الشخص برغبه بالبكاء ، وفي هذا الوقت يكون الشخص في أكثر الأوقات التي يحتاج فيها وجود شخص حنون بجانبه يتفهم شعوره و يحتويه دون أي إطلاق أحكام ،
والنصيحة الجوهرية التي أقدمها في نهاية هذا المقال كل من يمر في حالة فقد لشخص عزيز خذ وقتك الكافي واحتوي مشاعرك وألمك خذ وقت كافيٍ دون استعجال " الشفاء " وعندما تصل لمرحلة إعادة التكيف ابدأ بأخذ جلسات تشافي فكل موقف أو شعور حزين يأتي فجأة له تأثير سلبي يتطلب احتواء وتشافي حتى يمر بسلام …
وربنا يحفظ لكم أحبابكم … أنوي لكم حياة هنية هينة مليئة بالسلام والحب .
الثابت الوحيد في هذه الحياة هو التغيير ، طبيعة الحياة لا تسير على وتيرة واحدة فهي متقلبة بين فرح وحزن وجميعنا شئنا أم أبينا مطلوب منا أن نتقبلها بكل تقلباتها ولكن عندما تباغتنا الحياة بحدث مفاجئ طبيعتُنا البشرية لا تستطيع الاتساق مع اي حدث مفاجئ بسهولة … كل شيء في الحياة يأتي فجأة يربك المشاعر سواءً كان فرح أو حزن
ولكن الخبر الذي يأتي فجأة والذي يحمل معه حزن أو هم بكل أشكاله سواءً كان ( فراق ، فقد ، تغير من حال إلى حال ، قطع أرزاق ) وخصوصاً الفقد الذي يأتي فجأة فهو مَصاب جلل على أهل الشخص وأحبابه وله تاثير عميق على الجهاز العصبي بسبب قوة الخبر ، قوة الصدمة على المتلقي للخبر ، الجسد بأكمله يرتبك ويحاول أن يحمي نفسه بقدر المستطاع حتى يقلل الضرر على الجهاز العصبي فكل موقف أو شعور حزين يأتي فجأة له تاثيراً سلبياً على الشخص والتأثير السلبي يمتد لعدة جوانب ، الجانب النفسي على مستوى المشاعر ، والجانب الجسدي على مستوى الجهاز العصبي و الأعضاء . بطبيعة الجسد عندما يتلقى خبر فقد لشخص عزيز لا يتعامل مع هذه التجربة كأمر نفسي فقط بل يترجم الفقد على مستوى عصبي وجسدي وطاقي عميق ، الصدمة الأولية تكون بإستجابة الجهاز العصبي وهنا يدخل الجسد فجأة في وضع النجاة أو كما نسميه وضع الطوارئ فيفرز الجسم الأدرينالين و الكورتيزول، وبعدها الإنفصال النفسي والجسدي ويشعر الشخص وكأن ما يحدث ليس حقيقياً ويبدأ وعيه بالانفصال عن الجسد لحماية الجهاز العصبي من الانهيار الكامل ، الجسد بطبيعته لا ينسى ، فالمشاعر تُخزن في أعضاء الجسد وهذا ما يسمى بالذاكرة الجسدية ويُخزن الألم خاصة في ( الصدر ، البطن ، الحلق ، وأحيانا في الحوض ) ، وقد تصاحب مشاعر الفقد بعض الأعراض مثل : ثقل في الجسم ، صداع ، اضطرابات في النوم والأكل ، نزول الطاقة العامة للشخص مثل الخمول و الكسل و إنعدام الشغف ، مشاكل هضمية آلام عضلية ، بسبب حِمل الحزن داخلياً ،
والحزن هنا يمر بمراحل بداية > بالصدمة ثم الإنكار ثم الغضب ثم الحزن العميق ثم القبول وأخيراً إعادة التكيف ، ولكن هذه المراحل قد لا تكون بترتيب واضح دائماً وقد تتكرر موجات الألم في أي لحظة دون مقدمات ، لذلك كل ما يحتاجه كل من فقد شخص عزيز أن يسمح لجسده بالشفاء دون استعجال ، فهو يحتاج لأمان عصبي بمعنى أن يتبع روتين يساهم في تهدئة جهازه العصبي سواء بالتأمل أو بالجلسات التي تساهم بتحرر الصدمة العالقة في الجسم ، أيضا تحرير الحزن بالتنفس الواعي ، البكاء إن شعر الشخص برغبه بالبكاء ، وفي هذا الوقت يكون الشخص في أكثر الأوقات التي يحتاج فيها وجود شخص حنون بجانبه يتفهم شعوره و يحتويه دون أي إطلاق أحكام ،
والنصيحة الجوهرية التي أقدمها في نهاية هذا المقال كل من يمر في حالة فقد لشخص عزيز خذ وقتك الكافي واحتوي مشاعرك وألمك خذ وقت كافيٍ دون استعجال " الشفاء " وعندما تصل لمرحلة إعادة التكيف ابدأ بأخذ جلسات تشافي فكل موقف أو شعور حزين يأتي فجأة له تأثير سلبي يتطلب احتواء وتشافي حتى يمر بسلام …
وربنا يحفظ لكم أحبابكم … أنوي لكم حياة هنية هينة مليئة بالسلام والحب .