التصالح مع الذات
صوت المدينة / ايمان جمل الليل
كثر الحديث مؤخراً عن التصالح مع النفس والتصالح مع الاخرين، يذكر الكثير من الباحثين وعلماء النفس ان طريقة التصالح مع الذات هي التعامل بتلقائية وبساطة مع النفس دون تكلف ولا تصنع وبلا مباهاة.
وليس المقصود في مقالي هذا مفهوم تطوير الذات الذي يُعنى بتقييم الذات ومن ثم تقويمها بل هو التصالح مع الذات الذي يعني الرضا والقناعة بما انت عليه.
هل نحتاج الى تصالح مع ذواتنا؟
اجل، فكل منا بداخله صراع مع ذاته يزداد يوما بعد يوم ليغرق صاحبه ويتحول به إلى هاجس مزعج لا يكاد يفارقه.
ولكن لا تقلق عزيزي القارئ، لأنه بمجرد شعورك بما في داخلك فهذا معناه أنك في بداية الطريق السليم ، لأن الوعي بالذات هو أرقى مراتب الوعي الذي يقودك إلى التصالح والتعايش مع العالم المحيط بك والتحرر من المشاعر السلبية واستبدالها بالإيجابية.
ان التصالح مع الذات يأخذ بيدك بان ترتقي نحو الانسجام ومن ثم الرضا والثقة بالنفس ، فلا يغيب عن اذهاننا سر التصالح مع الذات الذي يكون مع رب العالمين أولاً بتقوية العلاقة مع الله ومراجعه النفس عند نزول الابتلاءات من الله وتقبلها بالرضا وطلب الصبر (رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ). سورة الاعراف ( ١٢٦)
ان الاستعانة وحسن الظن بالله هي اولى خطوات التصالح مع الذات ، فالمتصالح مع ذاته أكثر اتزاناً ومرونةً مع غيره فهو يستطيع التكيف مع الظروف الخارجية بطريقه جداً رائعة عند نزول الابتلاءات حيث نجدهم محتسبين صابرين.
والرسول عليه الصلاة والسلام يعلمنا كيف نحقق ذلك التصالح والانسجام حين قال:" عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ " فكلا الامرين خيرا لنا.
كم منا المتصالح مع نفسه والمتحكم بعواطفه؟
فإدارة العواطف وكيفية التحكم بالمشاعر كفيله بتحقيق التوافق والانسجام الداخلي للشخص ليتحقق له التصالح مع ذاته والاخرين من حوله.
فالتعرف على حقيقة مشاعر كل شخص من قلق او خوف او مشاعر سلبيه متراكمه من الأمراض وتوجيهها بطريقه ابداعيه صحيحه هو المقصود بعملية المصالحة مع الذات. ان معظم امراضنا أساسها ومنبعها الصحة النفسية أي ان الانسان غير المتسامح مع ذاته لن يستطيع الانسجام داخلياً مع ذاته ومع المحيط الخارجي ، فقوة الانسان تتحقق وتظهر بتكيفه مع المواقف الحياتية التي يمر بها بالتدريب والتحكم بمشاعره تجاه المواقف التي تحتاج الإرادة القوية وذلك بوضع تحديات للشخص مع ذاته لكي يتغلب عليها من الداخل بالعبارات الإيجابية والرضا والقناعة التي تحقق التوازن له.
تأكد تماما عزيزي القارئ أنك لن تستطيع التصالح مع الاخرين ان لم تستطيع ان تتصالح مع ذاتك من خلال تنقيه ذواتنا من الأفكار السلبية والتشاؤمية السوداوية.
ايمان جمل الليل
كثر الحديث مؤخراً عن التصالح مع النفس والتصالح مع الاخرين، يذكر الكثير من الباحثين وعلماء النفس ان طريقة التصالح مع الذات هي التعامل بتلقائية وبساطة مع النفس دون تكلف ولا تصنع وبلا مباهاة.
وليس المقصود في مقالي هذا مفهوم تطوير الذات الذي يُعنى بتقييم الذات ومن ثم تقويمها بل هو التصالح مع الذات الذي يعني الرضا والقناعة بما انت عليه.
هل نحتاج الى تصالح مع ذواتنا؟
اجل، فكل منا بداخله صراع مع ذاته يزداد يوما بعد يوم ليغرق صاحبه ويتحول به إلى هاجس مزعج لا يكاد يفارقه.
ولكن لا تقلق عزيزي القارئ، لأنه بمجرد شعورك بما في داخلك فهذا معناه أنك في بداية الطريق السليم ، لأن الوعي بالذات هو أرقى مراتب الوعي الذي يقودك إلى التصالح والتعايش مع العالم المحيط بك والتحرر من المشاعر السلبية واستبدالها بالإيجابية.
ان التصالح مع الذات يأخذ بيدك بان ترتقي نحو الانسجام ومن ثم الرضا والثقة بالنفس ، فلا يغيب عن اذهاننا سر التصالح مع الذات الذي يكون مع رب العالمين أولاً بتقوية العلاقة مع الله ومراجعه النفس عند نزول الابتلاءات من الله وتقبلها بالرضا وطلب الصبر (رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ). سورة الاعراف ( ١٢٦)
ان الاستعانة وحسن الظن بالله هي اولى خطوات التصالح مع الذات ، فالمتصالح مع ذاته أكثر اتزاناً ومرونةً مع غيره فهو يستطيع التكيف مع الظروف الخارجية بطريقه جداً رائعة عند نزول الابتلاءات حيث نجدهم محتسبين صابرين.
والرسول عليه الصلاة والسلام يعلمنا كيف نحقق ذلك التصالح والانسجام حين قال:" عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ " فكلا الامرين خيرا لنا.
كم منا المتصالح مع نفسه والمتحكم بعواطفه؟
فإدارة العواطف وكيفية التحكم بالمشاعر كفيله بتحقيق التوافق والانسجام الداخلي للشخص ليتحقق له التصالح مع ذاته والاخرين من حوله.
فالتعرف على حقيقة مشاعر كل شخص من قلق او خوف او مشاعر سلبيه متراكمه من الأمراض وتوجيهها بطريقه ابداعيه صحيحه هو المقصود بعملية المصالحة مع الذات. ان معظم امراضنا أساسها ومنبعها الصحة النفسية أي ان الانسان غير المتسامح مع ذاته لن يستطيع الانسجام داخلياً مع ذاته ومع المحيط الخارجي ، فقوة الانسان تتحقق وتظهر بتكيفه مع المواقف الحياتية التي يمر بها بالتدريب والتحكم بمشاعره تجاه المواقف التي تحتاج الإرادة القوية وذلك بوضع تحديات للشخص مع ذاته لكي يتغلب عليها من الداخل بالعبارات الإيجابية والرضا والقناعة التي تحقق التوازن له.
تأكد تماما عزيزي القارئ أنك لن تستطيع التصالح مع الاخرين ان لم تستطيع ان تتصالح مع ذاتك من خلال تنقيه ذواتنا من الأفكار السلبية والتشاؤمية السوداوية.
ايمان جمل الليل