يا صاحب الكرسي
صوت المدينة / مروان المزيني
" الإدارة " عنصر مهم بل وأساس لنجاح العمل . وترتكز الإدارة على ثلاتة قواعد مهمة وهي : الأمانة ، والحرفية المهنية ، والإلمام العلمي .
لذلك ينبغي أن يكون المدير في كل مكان لديه هذه المؤهلات ويـُـضيف عليها مكمّلات الشخصية و طرائق التعامل مع كنه العمل .
وفي الواقع العملي نجد تفاوتاً بين المطلوب وبين الموجود .
بلا شك هناك مدراء يستحقون أن تكون سيرتهم العملية أمثلة يـُـحتذى بها ولكنهم في أرض الواقع قلة مقارنة بمن نجدهم أخذوا مبدأ الإدارة على الراحة من العمل واستشعار الفوقية فتناسوا السبب الذي من أجله تم اختيارهم ليكونوا مدراء تعتمد عليهم خارطة العمل ومخرجاته المأمولة .
الوصول للكرسي ليس صعباً بل هناك من يهربون من هذا الكرسي لعلمهم بعظم المسئولية وقدر المهمة التي تقع على عاتق من يجلس على ذلك الكرسي ، ولكن إعطاء الموقع حقه من احترافية العمل هو الشيء الصعب أو لنقل الجوهر ، فمن أخلص النية وأراد العطاء فلن يقف في طريقه عثرة أو حاجز .
ومن العجب أن يتم طرح تقديم "الإدارة" على من يرغب بها وهذا لا نجده إلا في حقل التعليم لذلك تكون الفرصة متاحة لغير المؤهلين أن يصعدوا على رأس الهرم فيكون الهدم المهني أكبر من البناء والتطوير بينما نرى في الشركات والأعمال المهنية الحرفية يتم ترشيح من يستحق أن يكون مديراً بعد التأكد من مؤهلاته الأخلاقية والعملية والعلمية .
تصيبك الحرقة عندما تجد بعض المؤهلين لأن يكونوا مدراء يقودون العمل ولديهم خبرة وإطلاع لكنهم لم يجدوا من يشفع لهم ويؤمن بقدراتهم .
" المدير " منصب له صلاحيات تسمح له بالإنجاز والتطور لذلك فهذه الصلاحيات يجب أن تكون فاعلة وليست حبراً على ورق وكلما أراد اتخاذ قرار في مصلحة العمل تم تعطيل صلاحياته فهناك فرق بين المدير والمشرف .
على مكتب كل مدير ستجد لوحة منقوشة باسمه مسبوقة بلقب مدير أو قائد تربوي أو رئيس ، وليت خلف كل لوحة تُكتب عبارة " بماذا سيذكرني الناس " !
الذكرى تنفع المؤمنين ولا يزال الأمل موجوداً لعودة كل مدير لمبادئه التي جعلته أهلاً لهذا الكرسي .
يا صاحبَ الكرسيّ لستَ مخلداً
و حـياتنا لا ما أظن تـطـولُ
فالذكرُ بعد الناس إما أن يكـنْ
ذماً عليهم أو هو المقـبـولُ
فاختر لنفسِك ذكرَها من بعدها
فالذكـر تاريـخٌ لها منقـولُ
في سيرةِ الهادي البشير محمدٍ
نعم التعامـل .. إنه لرسـولُ
ما كان فـظاً أو غـليظاً إنه
ما كان يوماً يعـتريه غـلولُ
لو كنتَ مِمّنْ يقـتدون بفـعلِه
فإليك ما استرعيتَ يا مسئولُ
لمَ لا تكـنْ نِعمَ المـدير بعقله
لا بالتـزمُّتِ .. إنه مَمْلـولُ
علمُ الإدارة لو عرفتَ سياسة
علمٌ ، وفنٌ ، قدرةٌ ، وأصولُ
إن كنتَ ذا حظٍّ جميلٍ فارعَـهُ
من كل مفـسَـدةٍ إليه تـؤولُ
إني نصحتُ فإن قبلتَ نصيحتي
خيراً .. وإلاّ فالحياة حـلولُ
أدعو الإله لنا الصلاح وأن ما
قد كان لبْـسـاً بيننا سيزولُ
" الإدارة " عنصر مهم بل وأساس لنجاح العمل . وترتكز الإدارة على ثلاتة قواعد مهمة وهي : الأمانة ، والحرفية المهنية ، والإلمام العلمي .
لذلك ينبغي أن يكون المدير في كل مكان لديه هذه المؤهلات ويـُـضيف عليها مكمّلات الشخصية و طرائق التعامل مع كنه العمل .
وفي الواقع العملي نجد تفاوتاً بين المطلوب وبين الموجود .
بلا شك هناك مدراء يستحقون أن تكون سيرتهم العملية أمثلة يـُـحتذى بها ولكنهم في أرض الواقع قلة مقارنة بمن نجدهم أخذوا مبدأ الإدارة على الراحة من العمل واستشعار الفوقية فتناسوا السبب الذي من أجله تم اختيارهم ليكونوا مدراء تعتمد عليهم خارطة العمل ومخرجاته المأمولة .
الوصول للكرسي ليس صعباً بل هناك من يهربون من هذا الكرسي لعلمهم بعظم المسئولية وقدر المهمة التي تقع على عاتق من يجلس على ذلك الكرسي ، ولكن إعطاء الموقع حقه من احترافية العمل هو الشيء الصعب أو لنقل الجوهر ، فمن أخلص النية وأراد العطاء فلن يقف في طريقه عثرة أو حاجز .
ومن العجب أن يتم طرح تقديم "الإدارة" على من يرغب بها وهذا لا نجده إلا في حقل التعليم لذلك تكون الفرصة متاحة لغير المؤهلين أن يصعدوا على رأس الهرم فيكون الهدم المهني أكبر من البناء والتطوير بينما نرى في الشركات والأعمال المهنية الحرفية يتم ترشيح من يستحق أن يكون مديراً بعد التأكد من مؤهلاته الأخلاقية والعملية والعلمية .
تصيبك الحرقة عندما تجد بعض المؤهلين لأن يكونوا مدراء يقودون العمل ولديهم خبرة وإطلاع لكنهم لم يجدوا من يشفع لهم ويؤمن بقدراتهم .
" المدير " منصب له صلاحيات تسمح له بالإنجاز والتطور لذلك فهذه الصلاحيات يجب أن تكون فاعلة وليست حبراً على ورق وكلما أراد اتخاذ قرار في مصلحة العمل تم تعطيل صلاحياته فهناك فرق بين المدير والمشرف .
على مكتب كل مدير ستجد لوحة منقوشة باسمه مسبوقة بلقب مدير أو قائد تربوي أو رئيس ، وليت خلف كل لوحة تُكتب عبارة " بماذا سيذكرني الناس " !
الذكرى تنفع المؤمنين ولا يزال الأمل موجوداً لعودة كل مدير لمبادئه التي جعلته أهلاً لهذا الكرسي .
يا صاحبَ الكرسيّ لستَ مخلداً
و حـياتنا لا ما أظن تـطـولُ
فالذكرُ بعد الناس إما أن يكـنْ
ذماً عليهم أو هو المقـبـولُ
فاختر لنفسِك ذكرَها من بعدها
فالذكـر تاريـخٌ لها منقـولُ
في سيرةِ الهادي البشير محمدٍ
نعم التعامـل .. إنه لرسـولُ
ما كان فـظاً أو غـليظاً إنه
ما كان يوماً يعـتريه غـلولُ
لو كنتَ مِمّنْ يقـتدون بفـعلِه
فإليك ما استرعيتَ يا مسئولُ
لمَ لا تكـنْ نِعمَ المـدير بعقله
لا بالتـزمُّتِ .. إنه مَمْلـولُ
علمُ الإدارة لو عرفتَ سياسة
علمٌ ، وفنٌ ، قدرةٌ ، وأصولُ
إن كنتَ ذا حظٍّ جميلٍ فارعَـهُ
من كل مفـسَـدةٍ إليه تـؤولُ
إني نصحتُ فإن قبلتَ نصيحتي
خيراً .. وإلاّ فالحياة حـلولُ
أدعو الإله لنا الصلاح وأن ما
قد كان لبْـسـاً بيننا سيزولُ