عذراً إيلان
صوت المدينة / خالد القليطي
لازالت أصداء صورة غرق الطفل إيلان على الشواطيء التركية والتي تناقلتها وسائل الاعلام العالمية آخذه في الانتشار وعبور البحار والمحيطات التي عجز جسده الطاهر فعل ذلك ، وأختلفت حولها ردود الافعال بإختلاف الثقافات المجتمعية هنا وهناك.
إلا أن ما يلفت النظر ويستوجب التوقف قليلا تقصياً للحقائق وتحليلاً موضوعيا للحدث !
هو ردود أفعال بعض فئات مجتمعنا بعواطفهم الجياشة والمثقلة بجلد الذات التي لا مسوغ لها البته، لا سيما وأن الحدث لا ناقة لنا فيه ولا جمل، فما هو إلا قدر إلهي
ونتاج حروب قذرة وسياسات معقدة، تبدأ بديكتاتور أحمق مرورا ًبخذلان المجتمع الدولي، وانتهاءً بمصالح دولية كبرى لا يدركها من تجاهل قراءة الواقع على حقيقته .
ونحن بهذا لا نثرب على من رفع يديه داعيا الله بكشف الغمة او ذرفت عيناه وتحسر قلبه حزناً وألماً لما آل اليه مصير إخواننا في بلاد الشام الحبيبة، فهو حق مشروع وواجب تُمليه علينا روابط الدين والنخوة والعروبة، على الا يبلغ ذلك الامر تدخلاً فيما لا يدرك منتهاه ومآله، كما لوحظ من ردود أفعال بعض رموز مجتمعنا، والمطالبة من خلال هاشتاقات وتغريدات متعددة بفتح الابواب لكافة اللاجئين في بلادنا .
وما ذاك في ظني الا استجابة لرغبات متابعيهم بعيداً عن ما تضمره عقولهم ، ولو قُدر لأحدهم إستضافة اسرة واحدة ! لطالب بإجابات لأسئلة عدة ؟ تشمل الديانة والمذهب والسيرة الذاتية لكل فرد منها.
في الوقت الذي يسطر التاريخ أروع المواقف المشرفة لبلادنا حيال الكثير من الأزمات الدولية المتعاقبة على الدول الإسلامية في شتى بقاع الأرض، بدأً بلاجئي بورما ومروراً بإخواننا الفلسطينيين وانتهاءً بمخيمات اللاجئين العراقيين إبان حرب تحرير الكويت .
وخير شاهد على ذلك ما تقدمه حكومتنا في الوقت الراهن من دعم لا محدود في مجالات الصحة والتغذية والتعليم والسكن لإخواننا اللاجئين السوريين في الدول المجاورة، بالاضافة ﻹحتضان ما يقارب المليونين ونصف المليون لاجيء سوري على أراضيها ولم يتبعوا ما أنفقوا لذلك مناً ولا أذى، في حين أن الاتحاد الاوروبي تُقفل حدوده وتُشل وسائل المواصلات فيه أمام عدد لا يتجاوز المائتي الف لاجيء، ونجد من يتغنى بإنسانية الغرب المزعومة .
ومع كل حدث سياسي تتكشف لنا حقائق وجوه في الداخل والخارج تستوجب التعاطي معها وفق ما تقتضيه المصالح والمفاسد والاستفادة من التجارب التي مرة بنا سلفاً .
فما يحدث في سوريا ماهو إلا تغيير ديموغرافي ممنهج للتركيبة السكانية، وبمباركة الدول العظمى، وما حدث للفلسطينيين يجب الا يتكرر ﻷخوننا في سوريا، وما يحدث من توزيع للاجئين بين دول اوروبا، ماهو الا جزء من تلك اللعبةالخبيثة، ولو حسنت نواياهم لكان بوسعهم إصدار قرار يحميهم من براميل الموت و تأمين العيش لهم في ديارهم بدل أن يؤمن لهم سبل الهجرة؟
ولمن اغتر بأخلاقيات الغرب الزائفة !
عليه مراجعة نفسه فمن لا يُجيد قراءة التاريخ يصعب عليه إدراك الحاضر و تنبؤات المستقبل ، ومن حمل هم الأمة ومستقبلها ، فعليه الاجابة على تساؤلاتها؟
فبعد إفراغ الشام من غالبيته السنة هل ستقبل بسوريا المسيحية أوالصفوية ؟
فإجابتك هي من سيحدد رؤيتك بين العاطفة والسياسة .
لازالت أصداء صورة غرق الطفل إيلان على الشواطيء التركية والتي تناقلتها وسائل الاعلام العالمية آخذه في الانتشار وعبور البحار والمحيطات التي عجز جسده الطاهر فعل ذلك ، وأختلفت حولها ردود الافعال بإختلاف الثقافات المجتمعية هنا وهناك.
إلا أن ما يلفت النظر ويستوجب التوقف قليلا تقصياً للحقائق وتحليلاً موضوعيا للحدث !
هو ردود أفعال بعض فئات مجتمعنا بعواطفهم الجياشة والمثقلة بجلد الذات التي لا مسوغ لها البته، لا سيما وأن الحدث لا ناقة لنا فيه ولا جمل، فما هو إلا قدر إلهي
ونتاج حروب قذرة وسياسات معقدة، تبدأ بديكتاتور أحمق مرورا ًبخذلان المجتمع الدولي، وانتهاءً بمصالح دولية كبرى لا يدركها من تجاهل قراءة الواقع على حقيقته .
ونحن بهذا لا نثرب على من رفع يديه داعيا الله بكشف الغمة او ذرفت عيناه وتحسر قلبه حزناً وألماً لما آل اليه مصير إخواننا في بلاد الشام الحبيبة، فهو حق مشروع وواجب تُمليه علينا روابط الدين والنخوة والعروبة، على الا يبلغ ذلك الامر تدخلاً فيما لا يدرك منتهاه ومآله، كما لوحظ من ردود أفعال بعض رموز مجتمعنا، والمطالبة من خلال هاشتاقات وتغريدات متعددة بفتح الابواب لكافة اللاجئين في بلادنا .
وما ذاك في ظني الا استجابة لرغبات متابعيهم بعيداً عن ما تضمره عقولهم ، ولو قُدر لأحدهم إستضافة اسرة واحدة ! لطالب بإجابات لأسئلة عدة ؟ تشمل الديانة والمذهب والسيرة الذاتية لكل فرد منها.
في الوقت الذي يسطر التاريخ أروع المواقف المشرفة لبلادنا حيال الكثير من الأزمات الدولية المتعاقبة على الدول الإسلامية في شتى بقاع الأرض، بدأً بلاجئي بورما ومروراً بإخواننا الفلسطينيين وانتهاءً بمخيمات اللاجئين العراقيين إبان حرب تحرير الكويت .
وخير شاهد على ذلك ما تقدمه حكومتنا في الوقت الراهن من دعم لا محدود في مجالات الصحة والتغذية والتعليم والسكن لإخواننا اللاجئين السوريين في الدول المجاورة، بالاضافة ﻹحتضان ما يقارب المليونين ونصف المليون لاجيء سوري على أراضيها ولم يتبعوا ما أنفقوا لذلك مناً ولا أذى، في حين أن الاتحاد الاوروبي تُقفل حدوده وتُشل وسائل المواصلات فيه أمام عدد لا يتجاوز المائتي الف لاجيء، ونجد من يتغنى بإنسانية الغرب المزعومة .
ومع كل حدث سياسي تتكشف لنا حقائق وجوه في الداخل والخارج تستوجب التعاطي معها وفق ما تقتضيه المصالح والمفاسد والاستفادة من التجارب التي مرة بنا سلفاً .
فما يحدث في سوريا ماهو إلا تغيير ديموغرافي ممنهج للتركيبة السكانية، وبمباركة الدول العظمى، وما حدث للفلسطينيين يجب الا يتكرر ﻷخوننا في سوريا، وما يحدث من توزيع للاجئين بين دول اوروبا، ماهو الا جزء من تلك اللعبةالخبيثة، ولو حسنت نواياهم لكان بوسعهم إصدار قرار يحميهم من براميل الموت و تأمين العيش لهم في ديارهم بدل أن يؤمن لهم سبل الهجرة؟
ولمن اغتر بأخلاقيات الغرب الزائفة !
عليه مراجعة نفسه فمن لا يُجيد قراءة التاريخ يصعب عليه إدراك الحاضر و تنبؤات المستقبل ، ومن حمل هم الأمة ومستقبلها ، فعليه الاجابة على تساؤلاتها؟
فبعد إفراغ الشام من غالبيته السنة هل ستقبل بسوريا المسيحية أوالصفوية ؟
فإجابتك هي من سيحدد رؤيتك بين العاطفة والسياسة .