• ×
الجمعة 11 أبريل 2025

المواطن " أضحية العيد الحقيقية " !

بواسطة الكاتب : محمد كمال الصبحي 09-12-2015 10:27 مساءً 31027 زيارات
صوت المدينة / محمد كمال الصبحي

كما جرت العادة يستعد المواطنون في الشهر المقبل لإحياء مناسبة "عيد الأضحى المبارك" وإحياء شعيرة "الأضحية" و كما يبدو ان أسواق المواشي ايضاً رافقت هذا الاستعداد مبكرًا لهذا العام ومثل كل عام بارتفاع اسعارها اللا مسبوق وغير المبرر ، مستغلين حاجة المواطن في هذه المناسبة السعيدة ، لتصبح أضحية العيد لبعض المواطنين الميسوري الحال كالحج قال تعالى ( منِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ) سورة ال عمران آية ٩٧

كشفت في اوقات سابقة بعض لجان تجار المواشي التابعة لوزارة التجارة في بعض المناطق انه يتم استيراد ما يتجاوز 70% من المواشي لتأمين احتياجات السوق السعودي .

فقمت ببحث سريع عن اسعار المواشي المستوردة عن طريق بعض المواقع وسؤال اهل الخبرة ، وتوصلت الى معادلة تجارية عجيبة لم استطع فهمها !
اسعارالمواشي في بلد استيرادها لا تصل الى نصف الاسعار الموجودةعندنا !
فكيف تضاعفت الاسعار في اسواقنا ( حراجنا ) ؟
حقيقة لا اعتقد ان المورد الاجنبي يظن ان كل سعودي عبارة عن كنز من الدولارات و يمتلك بئر بترول في (حوش) بيته ، وبالتالي يرفع الاسعار على موردينا (المساكين) ومن ثم ترتفع الاسعار علينا ، ولااعتقد ايضا ان جماركنا (الطيبة) قامت برفع الرسوم الجمركية البسيطة التي قد تتراوح بين 8-15% (على حد علمي) الى 100% مثلا !!

اما بالنسبة للإنتاج المحلي فلا اظن ان تربية المواشي والارتفاع البسيط في اسعار غذائها من العلف والشعير والماء يبرر هذا الارتفاع في الاسعار ايضا ، والا لوجدنا المواشي شاركتنا هشتاق "غلاء المعيشة" و "الراتب ما يكفي الحاجة" .

المشكلة واضحة جلية حتى لمن غض البصر وهي تكمن في طمع تجارنا الذين أرادوا جعل المواطن أضحية يسلخونها في العيد ، في ظل غياب الرقابة والقوانين التي تحمينا.

الآن جميع اسواقنا عموماً يسودها الإحتكار ولا تُحدد بأسعار واضحة يمنع تجاوزها ولا عقوبات لمن يخالف هذه الانظمة ، و زاد الطين بلة مراقبة ومتابعة الاسواق العالمية (بمزاجية) ، فان صعدت الاسعار سيراً سبقناها جرياً ، وان هبطت رددوا
" لسنا مرتبطين بالأسواق العالمية ونحن قائمون بذاتنا" (وهي العبارة التي لطالما حلمت ان افهمها علمياً ولم استطع ) !

@muhamedkamal

جديد المقالات

الكاتبة / أميرة خطيري المدينة المنورة نعيش اليوم بين أنواع من البشر تقودهم أنفسهم الأمارة...

في زمنٍ أصبحت فيه “التمريرات” اليومية على شاشات الهواتف جزءاً من روتين الحياة، صار من الطبيعي أن...

كتابة : ماجد الحربي لطالما كنت أؤمن أن التصوير ليس مجرد التقاط مشهد عابر أو توثيق لحظة بل هو لغة...

العيد حلاوته تعيد البهجة والروح .. فهو فرحة المسلمين بعد الصيام عيد المدينة المنورة يختلف عن...

التلاعب بالمشاعر في التهنئة بيوم العيد: بين الصدق والاستغلال العيد هو مناسبة تجمع الفرح...

أكثر