المواطن " أضحية العيد الحقيقية " !
صوت المدينة / محمد كمال الصبحي
كما جرت العادة يستعد المواطنون في الشهر المقبل لإحياء مناسبة "عيد الأضحى المبارك" وإحياء شعيرة "الأضحية" و كما يبدو ان أسواق المواشي ايضاً رافقت هذا الاستعداد مبكرًا لهذا العام ومثل كل عام بارتفاع اسعارها اللا مسبوق وغير المبرر ، مستغلين حاجة المواطن في هذه المناسبة السعيدة ، لتصبح أضحية العيد لبعض المواطنين الميسوري الحال كالحج قال تعالى ( منِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ) سورة ال عمران آية ٩٧
كشفت في اوقات سابقة بعض لجان تجار المواشي التابعة لوزارة التجارة في بعض المناطق انه يتم استيراد ما يتجاوز 70% من المواشي لتأمين احتياجات السوق السعودي .
فقمت ببحث سريع عن اسعار المواشي المستوردة عن طريق بعض المواقع وسؤال اهل الخبرة ، وتوصلت الى معادلة تجارية عجيبة لم استطع فهمها !
اسعارالمواشي في بلد استيرادها لا تصل الى نصف الاسعار الموجودةعندنا !
فكيف تضاعفت الاسعار في اسواقنا ( حراجنا ) ؟
حقيقة لا اعتقد ان المورد الاجنبي يظن ان كل سعودي عبارة عن كنز من الدولارات و يمتلك بئر بترول في (حوش) بيته ، وبالتالي يرفع الاسعار على موردينا (المساكين) ومن ثم ترتفع الاسعار علينا ، ولااعتقد ايضا ان جماركنا (الطيبة) قامت برفع الرسوم الجمركية البسيطة التي قد تتراوح بين 8-15% (على حد علمي) الى 100% مثلا !!
اما بالنسبة للإنتاج المحلي فلا اظن ان تربية المواشي والارتفاع البسيط في اسعار غذائها من العلف والشعير والماء يبرر هذا الارتفاع في الاسعار ايضا ، والا لوجدنا المواشي شاركتنا هشتاق "غلاء المعيشة" و "الراتب ما يكفي الحاجة" .
المشكلة واضحة جلية حتى لمن غض البصر وهي تكمن في طمع تجارنا الذين أرادوا جعل المواطن أضحية يسلخونها في العيد ، في ظل غياب الرقابة والقوانين التي تحمينا.
الآن جميع اسواقنا عموماً يسودها الإحتكار ولا تُحدد بأسعار واضحة يمنع تجاوزها ولا عقوبات لمن يخالف هذه الانظمة ، و زاد الطين بلة مراقبة ومتابعة الاسواق العالمية (بمزاجية) ، فان صعدت الاسعار سيراً سبقناها جرياً ، وان هبطت رددوا
" لسنا مرتبطين بالأسواق العالمية ونحن قائمون بذاتنا" (وهي العبارة التي لطالما حلمت ان افهمها علمياً ولم استطع ) !
@muhamedkamal
كما جرت العادة يستعد المواطنون في الشهر المقبل لإحياء مناسبة "عيد الأضحى المبارك" وإحياء شعيرة "الأضحية" و كما يبدو ان أسواق المواشي ايضاً رافقت هذا الاستعداد مبكرًا لهذا العام ومثل كل عام بارتفاع اسعارها اللا مسبوق وغير المبرر ، مستغلين حاجة المواطن في هذه المناسبة السعيدة ، لتصبح أضحية العيد لبعض المواطنين الميسوري الحال كالحج قال تعالى ( منِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ) سورة ال عمران آية ٩٧
كشفت في اوقات سابقة بعض لجان تجار المواشي التابعة لوزارة التجارة في بعض المناطق انه يتم استيراد ما يتجاوز 70% من المواشي لتأمين احتياجات السوق السعودي .
فقمت ببحث سريع عن اسعار المواشي المستوردة عن طريق بعض المواقع وسؤال اهل الخبرة ، وتوصلت الى معادلة تجارية عجيبة لم استطع فهمها !
اسعارالمواشي في بلد استيرادها لا تصل الى نصف الاسعار الموجودةعندنا !
فكيف تضاعفت الاسعار في اسواقنا ( حراجنا ) ؟
حقيقة لا اعتقد ان المورد الاجنبي يظن ان كل سعودي عبارة عن كنز من الدولارات و يمتلك بئر بترول في (حوش) بيته ، وبالتالي يرفع الاسعار على موردينا (المساكين) ومن ثم ترتفع الاسعار علينا ، ولااعتقد ايضا ان جماركنا (الطيبة) قامت برفع الرسوم الجمركية البسيطة التي قد تتراوح بين 8-15% (على حد علمي) الى 100% مثلا !!
اما بالنسبة للإنتاج المحلي فلا اظن ان تربية المواشي والارتفاع البسيط في اسعار غذائها من العلف والشعير والماء يبرر هذا الارتفاع في الاسعار ايضا ، والا لوجدنا المواشي شاركتنا هشتاق "غلاء المعيشة" و "الراتب ما يكفي الحاجة" .
المشكلة واضحة جلية حتى لمن غض البصر وهي تكمن في طمع تجارنا الذين أرادوا جعل المواطن أضحية يسلخونها في العيد ، في ظل غياب الرقابة والقوانين التي تحمينا.
الآن جميع اسواقنا عموماً يسودها الإحتكار ولا تُحدد بأسعار واضحة يمنع تجاوزها ولا عقوبات لمن يخالف هذه الانظمة ، و زاد الطين بلة مراقبة ومتابعة الاسواق العالمية (بمزاجية) ، فان صعدت الاسعار سيراً سبقناها جرياً ، وان هبطت رددوا
" لسنا مرتبطين بالأسواق العالمية ونحن قائمون بذاتنا" (وهي العبارة التي لطالما حلمت ان افهمها علمياً ولم استطع ) !
@muhamedkamal