مُعَلِماتْ اليوم أصّبَحْنَا من الوَفِياتْ !
صوت المدينـة / ساره طلال
ياأَيُّهَا العالم النَائِم في سُبات ضجيج التقنيات العِمْلاَقة !
ياأَيُّهَا العالم المُدْمِن على أفيون الواتس اب وتويتر وتحميل مقاطع سناب شات الصاخبة !
ياأَيُّهَا الضمير النائم بين أحضان المجتمع الذي يُفكر بنقل الإشاعات ولم يُفكر بنقل المعلمات اللاتي يُجَاهِدنَ في كل يوم من أجل تحقيق رؤية التعليم المنشودة
وابتكار أحدث الإستراتيجيات
من أجل نظام تعليمي عالي الجودة !
اليوم يَعْرُج بي الحزن لارضٍ لايطالها الفرح في نَعْيِ خبر وفاة المعلمة الراحلـة ومُناداة كُل مسؤؤل بيده صُنعُ القرار في الحد من حوادث المعلمات اللاتي أصبحن من الوفيات !
اليوم غابت عن الدنيا الأم ، المعلمة، الزوجة والإبنة البارة !
قولوا لي من بَعْدَها سيصنع من المستحيل المعجزات وتتجاوز بركاتها الأحياء والأموات ؟
من بعدها ستكتب اجمل الصـباحات لكل من حولها ؟
من بعدها ستتصل على زوجها لكي تقول له " اشتقت لكم حبيبي وحشتوني كيف الغداء اليوم ؟
الشيء الذي لن أستطيع أنا و لا أنت و لا جميع البشرية أن تستوعبه هو “الخلود”
سواء في جنة أو نار ، ذلك أننا اعتدنا في الدنيا أن لكل شيء نهاية ، لكن ماهي نهاية حوادث المعلمات ؟
كلنا نؤمن بالقدر خيره وشره وماعند الله خير وابقى ولكن الى متى سنظل نُشاهد هذه الحوادث
التي تُسبب في موت المعلمات ؟
اما حان الوقت الى ان نقف وقفة إنسانية امام ارواح المعلمات اللاتي ذَهَبْن لتبليغ العلم ولم يَعُدْن ؟
اما حان للقلم ان يُوقع نقل المعلمات الى محل إقامتهم بالقرب من اطفالهم الذين بلغ صياحهم عنان السماء شوقاً لعودتهم بعد كل ظَهِيرة ؟
اما حان الوقت لكي نسمح لياء المتكلم ان تحضر اجتماعات المهرجانات الباذخة ومؤتمرات التعليم التي تُعقد في كل ناحية لكي تُطالب وزارتي النقل والتعليم في إيجاد حل جذري وسريع لحوادث نقل المعلمات اللاتي ذهبن في عمر الزهور ؟
اليوم ايها السادة ! !
غابت قبلة الحياة عن جبين أطفال المعلمات الراحلات وغاب معها همس معوذات الأُم العظيمة التي تحمل الأُمْة على أكتافها في كل صباح وللأسف رغم بشاعة منظر رحيلهم عنا مازال الكل واقف في مكانه !
اليوم لم تسمع" ام احمد " صوت ميدالية مفاتيح منزل جارتها المعلمة التي اعتادت ان تسمع صوت ابنائها يعلو الطابق العلوي شوقاً لرؤيتها وذلك لانه بكل بساطة قد أُغلق بابها بعد فاجعة خبر وفاتها الذي أعلن بداية اول ايام عزائها !
اليوم أيها المجتمع المتجمد الذي ينادي بتحرير المرأة وقيادتها وانضمامها لمجلس الشورى ولم يفكر ان رايــة عمل المرأة في تبليغ رسالة العلم الذي وصى بتوارثه سيد الأنام .
قال الملك فيصل بن عبدالعزيز يرحمه الله:
{ المرأة تعمل في المملكة معلمة ولا يحق لها العمل في أي وظيفة كانت }
وقال الأمير الراحل نايف بن عبدالعزيز رحمه الله:
( إن الذين ينادون بحرية المرأة ، لا يريدون حريتها بل يريدون حرية الوصول إليها )
فهل يُنجب رحم العمل أنبل من مهنة التعليم للمرأة السعودية ؟؟
بالطبع لا وذلك لانها تجد ذاتها وأناقتها وكيانها بين امثالها من النساء فلا يوجد اختلاط مع الرجال او حتى محادثات عابره ونظرات تسلب الاًلباب ، التعليم الذي هو رسالة الأنبياء واساس المجتمعات .
ولكن للأسف ماذا قدمنا لمعلمات هن أحق ان نبتكر لهن الذرة التي توصلهن الى بر الأمان ؟
ماذا فعلن لتلك المعلمة الراحلة التي لها في كل ليلة الف حكاية فهي لم تذق معنى السكينة منذ ان أتى خبر تعيينها بعيداً عن زوجها نبض فؤادها وابنائها قرة عينها اتعلمون لماذا ؟
لانها المرأة التي لاتنام المرأة التي تفكر في كل ليلة أين أترك أطفالي ؟ عند الجيران ؟ عند شقيقتي ؟ عند والدتي التي تبلغ من العمر عتياً ام أسجلهم في احدى الحضانات ؟ ولكن للأسف اي حضانة تلك التي ستستقبل اطفالي عند الساعة الثالثة والنصف ليلاً ؟
الى متى سيحتمل زوجي المسؤؤلية وحده كل صباح في تسريح شعر ابنتي قبل الذهاب الى المدرسة وإعداد الفطور ؟
الى متى سيواجه زوجي التنبيهات من مديره بالعمل بسبب تأخيره عن العمل ؟
الى متى سأعتذر لإبنتي عن حضور مجلس الأمهات في كل عام ؟
معلمة الأجيال رحلت ورحلت معها كل تساؤلاتها فلم تجد الضمير الحي الذي يُوقظ الاهتمام بحالها الذي يشكي وعثاء السفر وكآبةِ المنظر ؟
العالم اليوم وصل الى القمر وابتكر من العلوم المعجزات ونحن مازلنا ننحت على الصخر رحمك الله يامعلمة الأحياء ورحمك الله يامعلمة القرأن !
هل ننتظر الغد المجهول يرسم تجاعيد الالم حول أعين من ينتظر خلف النافذة عودة زوجته ، والدته ، شقيقته التي تجاهد بروحها من أجل رسالة التعليم السامية ؟
الغياب والرحيل وكل ماأكتب من مرادفات الفقد ماهي الا تضاريس حياتنا اليومية التى لاتبقى على حال وتتغير لكي تُخبرُنا انها دنيا فانية لاتُساوي عند الله جناح بعوضة .
الى كل من فقد روحًا وبات يشكو الدمع ليلاً انه لمن الغبن أن نخسر الجنة لأجل حياة ليست بالحياة !
لأجل دنيا ستنقضي لا محالة ، و بعدها الحياة الحقيقية اللامنتهية التي سنجد بها راحتنا الأبدية .
بعد غيابهم كل الكلام هدرُ في هدر الا كلام صُعد الى رب السماء .
اللهمّ أنزلهم منزلاً مباركاً وأنت خير المنزلين ،اللهمّ أنزلهم منازل الصدّيقين والشّهداء والصّالحين، وحسن أولئك رفيقاً ، اللهم اجعل قبورهم روضةً من رياض الجنّة، ولا تجعلها حفرةً من حفر النّار ، اللهمّ ارحمنا إذا أتانا اليقين، وعرق منّا الجبين، وكثر الأنين والحنين ، اللهمّ ارحمنا إذا يئس منّا الطبيب، وبكى علينا الحبيب، وتخلّى عنّا القريب والغريب، وارتفع النّشيج والنّحيب ، اللهمّ ارحمنا إذا اشتدّت الكربات، وتوالت الحسرات، وأطبقت الرّوعات، وفاضت العبرات، وتكشّفت العورات، وتعطّلت القوى والقدرات ، اللّهم ارحمنا إذا حُمِلنا على الأعناقِ، وبلغتِ التراقِ، وقيل من راق وظنّ أنّه الفراق والتفَّتِ السَّاقُ بالسَّاقِ، إليك يا ربَّنا يومئذٍ المساق اللهمّ ثبّتهم على القول الثّابت في الحياة الدّنيا، وفي الآخرة، ويوم يقوم الإشهاد اللهم صلّ وسلّم وبارك على سيّدنا محمّد، وعلى اّله وصحبه وسلّم إلى يوم الدّين .
ياأَيُّهَا العالم النَائِم في سُبات ضجيج التقنيات العِمْلاَقة !
ياأَيُّهَا العالم المُدْمِن على أفيون الواتس اب وتويتر وتحميل مقاطع سناب شات الصاخبة !
ياأَيُّهَا الضمير النائم بين أحضان المجتمع الذي يُفكر بنقل الإشاعات ولم يُفكر بنقل المعلمات اللاتي يُجَاهِدنَ في كل يوم من أجل تحقيق رؤية التعليم المنشودة
وابتكار أحدث الإستراتيجيات
من أجل نظام تعليمي عالي الجودة !
اليوم يَعْرُج بي الحزن لارضٍ لايطالها الفرح في نَعْيِ خبر وفاة المعلمة الراحلـة ومُناداة كُل مسؤؤل بيده صُنعُ القرار في الحد من حوادث المعلمات اللاتي أصبحن من الوفيات !
اليوم غابت عن الدنيا الأم ، المعلمة، الزوجة والإبنة البارة !
قولوا لي من بَعْدَها سيصنع من المستحيل المعجزات وتتجاوز بركاتها الأحياء والأموات ؟
من بعدها ستكتب اجمل الصـباحات لكل من حولها ؟
من بعدها ستتصل على زوجها لكي تقول له " اشتقت لكم حبيبي وحشتوني كيف الغداء اليوم ؟
الشيء الذي لن أستطيع أنا و لا أنت و لا جميع البشرية أن تستوعبه هو “الخلود”
سواء في جنة أو نار ، ذلك أننا اعتدنا في الدنيا أن لكل شيء نهاية ، لكن ماهي نهاية حوادث المعلمات ؟
كلنا نؤمن بالقدر خيره وشره وماعند الله خير وابقى ولكن الى متى سنظل نُشاهد هذه الحوادث
التي تُسبب في موت المعلمات ؟
اما حان الوقت الى ان نقف وقفة إنسانية امام ارواح المعلمات اللاتي ذَهَبْن لتبليغ العلم ولم يَعُدْن ؟
اما حان للقلم ان يُوقع نقل المعلمات الى محل إقامتهم بالقرب من اطفالهم الذين بلغ صياحهم عنان السماء شوقاً لعودتهم بعد كل ظَهِيرة ؟
اما حان الوقت لكي نسمح لياء المتكلم ان تحضر اجتماعات المهرجانات الباذخة ومؤتمرات التعليم التي تُعقد في كل ناحية لكي تُطالب وزارتي النقل والتعليم في إيجاد حل جذري وسريع لحوادث نقل المعلمات اللاتي ذهبن في عمر الزهور ؟
اليوم ايها السادة ! !
غابت قبلة الحياة عن جبين أطفال المعلمات الراحلات وغاب معها همس معوذات الأُم العظيمة التي تحمل الأُمْة على أكتافها في كل صباح وللأسف رغم بشاعة منظر رحيلهم عنا مازال الكل واقف في مكانه !
اليوم لم تسمع" ام احمد " صوت ميدالية مفاتيح منزل جارتها المعلمة التي اعتادت ان تسمع صوت ابنائها يعلو الطابق العلوي شوقاً لرؤيتها وذلك لانه بكل بساطة قد أُغلق بابها بعد فاجعة خبر وفاتها الذي أعلن بداية اول ايام عزائها !
اليوم أيها المجتمع المتجمد الذي ينادي بتحرير المرأة وقيادتها وانضمامها لمجلس الشورى ولم يفكر ان رايــة عمل المرأة في تبليغ رسالة العلم الذي وصى بتوارثه سيد الأنام .
قال الملك فيصل بن عبدالعزيز يرحمه الله:
{ المرأة تعمل في المملكة معلمة ولا يحق لها العمل في أي وظيفة كانت }
وقال الأمير الراحل نايف بن عبدالعزيز رحمه الله:
( إن الذين ينادون بحرية المرأة ، لا يريدون حريتها بل يريدون حرية الوصول إليها )
فهل يُنجب رحم العمل أنبل من مهنة التعليم للمرأة السعودية ؟؟
بالطبع لا وذلك لانها تجد ذاتها وأناقتها وكيانها بين امثالها من النساء فلا يوجد اختلاط مع الرجال او حتى محادثات عابره ونظرات تسلب الاًلباب ، التعليم الذي هو رسالة الأنبياء واساس المجتمعات .
ولكن للأسف ماذا قدمنا لمعلمات هن أحق ان نبتكر لهن الذرة التي توصلهن الى بر الأمان ؟
ماذا فعلن لتلك المعلمة الراحلة التي لها في كل ليلة الف حكاية فهي لم تذق معنى السكينة منذ ان أتى خبر تعيينها بعيداً عن زوجها نبض فؤادها وابنائها قرة عينها اتعلمون لماذا ؟
لانها المرأة التي لاتنام المرأة التي تفكر في كل ليلة أين أترك أطفالي ؟ عند الجيران ؟ عند شقيقتي ؟ عند والدتي التي تبلغ من العمر عتياً ام أسجلهم في احدى الحضانات ؟ ولكن للأسف اي حضانة تلك التي ستستقبل اطفالي عند الساعة الثالثة والنصف ليلاً ؟
الى متى سيحتمل زوجي المسؤؤلية وحده كل صباح في تسريح شعر ابنتي قبل الذهاب الى المدرسة وإعداد الفطور ؟
الى متى سيواجه زوجي التنبيهات من مديره بالعمل بسبب تأخيره عن العمل ؟
الى متى سأعتذر لإبنتي عن حضور مجلس الأمهات في كل عام ؟
معلمة الأجيال رحلت ورحلت معها كل تساؤلاتها فلم تجد الضمير الحي الذي يُوقظ الاهتمام بحالها الذي يشكي وعثاء السفر وكآبةِ المنظر ؟
العالم اليوم وصل الى القمر وابتكر من العلوم المعجزات ونحن مازلنا ننحت على الصخر رحمك الله يامعلمة الأحياء ورحمك الله يامعلمة القرأن !
هل ننتظر الغد المجهول يرسم تجاعيد الالم حول أعين من ينتظر خلف النافذة عودة زوجته ، والدته ، شقيقته التي تجاهد بروحها من أجل رسالة التعليم السامية ؟
الغياب والرحيل وكل ماأكتب من مرادفات الفقد ماهي الا تضاريس حياتنا اليومية التى لاتبقى على حال وتتغير لكي تُخبرُنا انها دنيا فانية لاتُساوي عند الله جناح بعوضة .
الى كل من فقد روحًا وبات يشكو الدمع ليلاً انه لمن الغبن أن نخسر الجنة لأجل حياة ليست بالحياة !
لأجل دنيا ستنقضي لا محالة ، و بعدها الحياة الحقيقية اللامنتهية التي سنجد بها راحتنا الأبدية .
بعد غيابهم كل الكلام هدرُ في هدر الا كلام صُعد الى رب السماء .
اللهمّ أنزلهم منزلاً مباركاً وأنت خير المنزلين ،اللهمّ أنزلهم منازل الصدّيقين والشّهداء والصّالحين، وحسن أولئك رفيقاً ، اللهم اجعل قبورهم روضةً من رياض الجنّة، ولا تجعلها حفرةً من حفر النّار ، اللهمّ ارحمنا إذا أتانا اليقين، وعرق منّا الجبين، وكثر الأنين والحنين ، اللهمّ ارحمنا إذا يئس منّا الطبيب، وبكى علينا الحبيب، وتخلّى عنّا القريب والغريب، وارتفع النّشيج والنّحيب ، اللهمّ ارحمنا إذا اشتدّت الكربات، وتوالت الحسرات، وأطبقت الرّوعات، وفاضت العبرات، وتكشّفت العورات، وتعطّلت القوى والقدرات ، اللّهم ارحمنا إذا حُمِلنا على الأعناقِ، وبلغتِ التراقِ، وقيل من راق وظنّ أنّه الفراق والتفَّتِ السَّاقُ بالسَّاقِ، إليك يا ربَّنا يومئذٍ المساق اللهمّ ثبّتهم على القول الثّابت في الحياة الدّنيا، وفي الآخرة، ويوم يقوم الإشهاد اللهم صلّ وسلّم وبارك على سيّدنا محمّد، وعلى اّله وصحبه وسلّم إلى يوم الدّين .