وقفات مع الأحداث
صوت المدينة / خالد القليطي
عند كل فاجعة يصاب بها مجتمعنا من قِبل تلك الفئة الضالة المضلة يبادر الجميع وبكافة أطيافهم بالشجب والاستنكار الذي يُشعرك بأننا في خندق واحد؟ ونحن كذلك؟ إلا اننا لسنا على قلب رجل واحد!
فواقع الحال تراشق واتهام بين تيارات متضادة فكرياً، رغم ما هم عليه من وحدة النسيج والملة، متجاهلين عدوهم الحقيقي الذي يتربص بهم الدوائر، متناسين بأن تلك الكرة الملتهبة التي يتقاذف بها الفريقان فيما بينهم ماهي إلا شرارة قد تحرق مجتمعهم برمته، ولا تفرق حينئذ بين هذه الفئة أو تلك.
وإذا كان الجميع يؤمن بوحدة المصير ؟
فلما لا يكون الهداف واحد إذن؟
ويبتعد كل طرف منهم عن الاسقاطات المألوفة ليلتقي الجميع عند حجر الزاوية، فالكل يُدرك بأن لهذا الفكر جذور ضاربة في عمق التاريخ الإسلامي فهو فكر سياسي متطرف، يظهر على السطح تارة ويخبوا تارة، ولم يجلب للإسلام والمسلمين الا التخلف والتراجع على كافة الاصعدة في كل حقبة من الزمن شهدت عل ظهورهم.
ولا سبيل لهذا المجتمع إذا ما اراد الخلاص من هذا الثالوث وإيقاف تمدده، إلا بالتوحد والاصطفاف خلف رؤية واحدة وهدف واحد ينير لهم طريق الحق ومعرفة مكمن الخلل، بكل شجاعة ووضوح، بعيدا عن الخوف أو الاستحياء من ذكر ما يُكره قوله،والتخلص من تلك الفرضيات العشوائية التي يتم طرحها كمسكنات،والتحرك الجاد نحو تحديد الأسباب الحقيقية وراء تنامي هذا الفكر الذي بات ينفث خبثه كل حين في عقول شبابنا، وحمايتهم من الانزلاق في غياهب الجهل والضلال.
حينها فقط ستتضح الرؤية ويدرك الجميع بأن سبب نشأة تلك الأفكار يمكن أن تُختزل في أمرين أساسيين لا ثالث لهما:
فالأمر الأول: يكمن في خلق ظاهرة العداء والكراهية للدولة وللمسئولين من خلال تتبع الاخفاقات وخلط بعض الحقائق بالأكاذيب عن الفساد المالي والإداري في المجتمع، وأكبر شاهد على ذلك تعاطف من لا يظهر عليهم سمات التدين مع تلك الفئة الضالة وكأنها المخلص لمشكلاتهم الحياتية، فكراهية الواقع تمثل بيئة خصبة وحاضنة لأي بذرة خبيثة.
والأمر الثاني: يتمثل في الدعوة الى الجهاد خارج حدود الوطن مع حسن الظن بدعاتنا، الا انها الحقيقة المؤلمة، فلم يجن مجتمعنا من تلك الدعوات سوى الويلات ممن زُج بهم نحو المجهول، ليرتد أحدهم نحو مجتمعه مفخخ العقل والجسد من خلال منظمات عالمية تتلقفهم وتعمل على إعادة تدوير لعقولهم ومن ثم استخدامهم وفق أجندة ومصالح باتت واضحة للجميع، ولكن بعد فوات الاوآن !
لذا فانه لم يعد بإستطاعتنا بعد اليوم سماع كلمة (مغرر بهم) فلم يعد للعذر او التعاطف أي مقال، فالمنابر تصدح بالنصح والتوجيه والارشاد، ووسائل الاعلام باتت تنشر حقائق وخفايا لم تكن في الحسبان، وقد كشفت كل زيف او تظليل، ومع ذلك نجد من بين أظهُرِنا من يتشدق بعبارة (اطلقوا الموقوفين) متجاهل كل الأنباء التي تكشف تورط البعض ممن شملهم العفو بالوقوف وراء كل الأحداث الأخيرة تخطيطاً و تنفيذاً، وما تفجير مسجد أبها عنا ببعيد.
فلم يراعوا بفعلتهم حرمت للدم المسلم ولا حرمت لبيوت الله، فأين هم من قوله تعالى ( ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها) فهم بتلك الافعال الشنيعة قد قطعوا حبل كل وريد، فمن لا يرحم لا يُرحم، ولم يعد أمامهم إلا خيار التوبة والرجوع الى الحق، وإما الهلاك والخلاص من شرورهم على يد جنودنا البواسل، فالآن حصحص الحق فلا فرق بين أبو لؤلؤة وابن ملجم والسليمان فهم في الخطيئة سواء.
أما نحن كمواطنين فلن نبرح الأرض نُصحاً وإرشاداً أو إبلاغاً عن كل من يُشتبه به، وان تعذر كل ذلك فلا سبيل لنا إلا أن يسل أحدنا قلمه مجاهداً ومنافحاً عن دينه ووطنه فذلك أضعف الإيمان.
عند كل فاجعة يصاب بها مجتمعنا من قِبل تلك الفئة الضالة المضلة يبادر الجميع وبكافة أطيافهم بالشجب والاستنكار الذي يُشعرك بأننا في خندق واحد؟ ونحن كذلك؟ إلا اننا لسنا على قلب رجل واحد!
فواقع الحال تراشق واتهام بين تيارات متضادة فكرياً، رغم ما هم عليه من وحدة النسيج والملة، متجاهلين عدوهم الحقيقي الذي يتربص بهم الدوائر، متناسين بأن تلك الكرة الملتهبة التي يتقاذف بها الفريقان فيما بينهم ماهي إلا شرارة قد تحرق مجتمعهم برمته، ولا تفرق حينئذ بين هذه الفئة أو تلك.
وإذا كان الجميع يؤمن بوحدة المصير ؟
فلما لا يكون الهداف واحد إذن؟
ويبتعد كل طرف منهم عن الاسقاطات المألوفة ليلتقي الجميع عند حجر الزاوية، فالكل يُدرك بأن لهذا الفكر جذور ضاربة في عمق التاريخ الإسلامي فهو فكر سياسي متطرف، يظهر على السطح تارة ويخبوا تارة، ولم يجلب للإسلام والمسلمين الا التخلف والتراجع على كافة الاصعدة في كل حقبة من الزمن شهدت عل ظهورهم.
ولا سبيل لهذا المجتمع إذا ما اراد الخلاص من هذا الثالوث وإيقاف تمدده، إلا بالتوحد والاصطفاف خلف رؤية واحدة وهدف واحد ينير لهم طريق الحق ومعرفة مكمن الخلل، بكل شجاعة ووضوح، بعيدا عن الخوف أو الاستحياء من ذكر ما يُكره قوله،والتخلص من تلك الفرضيات العشوائية التي يتم طرحها كمسكنات،والتحرك الجاد نحو تحديد الأسباب الحقيقية وراء تنامي هذا الفكر الذي بات ينفث خبثه كل حين في عقول شبابنا، وحمايتهم من الانزلاق في غياهب الجهل والضلال.
حينها فقط ستتضح الرؤية ويدرك الجميع بأن سبب نشأة تلك الأفكار يمكن أن تُختزل في أمرين أساسيين لا ثالث لهما:
فالأمر الأول: يكمن في خلق ظاهرة العداء والكراهية للدولة وللمسئولين من خلال تتبع الاخفاقات وخلط بعض الحقائق بالأكاذيب عن الفساد المالي والإداري في المجتمع، وأكبر شاهد على ذلك تعاطف من لا يظهر عليهم سمات التدين مع تلك الفئة الضالة وكأنها المخلص لمشكلاتهم الحياتية، فكراهية الواقع تمثل بيئة خصبة وحاضنة لأي بذرة خبيثة.
والأمر الثاني: يتمثل في الدعوة الى الجهاد خارج حدود الوطن مع حسن الظن بدعاتنا، الا انها الحقيقة المؤلمة، فلم يجن مجتمعنا من تلك الدعوات سوى الويلات ممن زُج بهم نحو المجهول، ليرتد أحدهم نحو مجتمعه مفخخ العقل والجسد من خلال منظمات عالمية تتلقفهم وتعمل على إعادة تدوير لعقولهم ومن ثم استخدامهم وفق أجندة ومصالح باتت واضحة للجميع، ولكن بعد فوات الاوآن !
لذا فانه لم يعد بإستطاعتنا بعد اليوم سماع كلمة (مغرر بهم) فلم يعد للعذر او التعاطف أي مقال، فالمنابر تصدح بالنصح والتوجيه والارشاد، ووسائل الاعلام باتت تنشر حقائق وخفايا لم تكن في الحسبان، وقد كشفت كل زيف او تظليل، ومع ذلك نجد من بين أظهُرِنا من يتشدق بعبارة (اطلقوا الموقوفين) متجاهل كل الأنباء التي تكشف تورط البعض ممن شملهم العفو بالوقوف وراء كل الأحداث الأخيرة تخطيطاً و تنفيذاً، وما تفجير مسجد أبها عنا ببعيد.
فلم يراعوا بفعلتهم حرمت للدم المسلم ولا حرمت لبيوت الله، فأين هم من قوله تعالى ( ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها) فهم بتلك الافعال الشنيعة قد قطعوا حبل كل وريد، فمن لا يرحم لا يُرحم، ولم يعد أمامهم إلا خيار التوبة والرجوع الى الحق، وإما الهلاك والخلاص من شرورهم على يد جنودنا البواسل، فالآن حصحص الحق فلا فرق بين أبو لؤلؤة وابن ملجم والسليمان فهم في الخطيئة سواء.
أما نحن كمواطنين فلن نبرح الأرض نُصحاً وإرشاداً أو إبلاغاً عن كل من يُشتبه به، وان تعذر كل ذلك فلا سبيل لنا إلا أن يسل أحدنا قلمه مجاهداً ومنافحاً عن دينه ووطنه فذلك أضعف الإيمان.