علمتنـي الحياة

صوت المدينـة / ايمان صـالح

عجيبة هي الحياة بمنطقها المعاكس، اذ لا ينكر أحد منا أنه سئم من الحياة يوماً ما او أضعفته بعض الظروف التي تمر عليه.

فعندما تنكسر المرآه تتشوه أجمل الوجوه وهكذا عندما تنكسر القلوب تتشوه أجمل المشاعر.

فلا أحد يستحق أن تهبه كل ما لديك، لأنـه حينما يخذلك شخصٌ ما ستفقد ثقتك في جميع من حولك، فكن كالجبال الراسيات التي لا تقوى الرياح والعواصف على إزالتها وتبقى شامخة بدون غرور.

فإن الهموم والأحزان والأفراح والابتسامات لا تدوم في هذه الحياة.

فليس من المفترض لنا أن نقضي حياتنا في التفكير بشيءٍ
ليس مكتوباً لنا، و كما قال تعالى﴿ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا ﴾
(سورة الفرقان)

و هذا التقدير الذي قدره الله عز وجل لعباده في هذه الحياة لحكمة ما تقتضيها من غايات حميدة و عواقب نافعة للعباد في حياتهم .

هكذا تعلمنا الأيام التي مرت علينا ان نجعل الذكريات كنز ورثناه من هذه الحياة.

تعلمنا الحياة الكثير والكثير ولازالت فهل يا ترى استفدنا من دروس الحياة شيئاً؟

لنجعل التسامح والابتسامة والتفاؤل والصبر تاج على رؤوسنا رغم وجود الغيمة السوداء في هذه الحياة.

فما زال في الحياة ابتسامات لم نعشها بعد وما زال في العمر خبايا جميلة تنتظرنا في حياتنا القادمة.

بقلم / إيمان صالـح