• ×
السبت 23 أغسطس 2025

من مذكرات أم

بواسطة جويرية الغضية 08-03-2015 11:29 مساءً 14443 زيارات
صوت المدينة / جويرية الغضية

في كل مرة انظر حولي اتابع احداث الوظائف ومهامها ، اجد ان الامومة هي من اصعب الوظائف وبعد تأمل وانا انظر لها تظل متيقظة حتى وهي نائمة تسعى لراحة اولادها يكفي انها في اشد تعبها تخدم اطفالها وتفرح لاجلهم
وتبكي لهملا تطلب الراحة الا سويعات ، واي راحة تلك وقلبها معهم وبهم .

آه بصوت امي حين ارى ملائكتي حولي وانا في داخلي محملة بهموم الدنيا يتلاشى كل شيئ مجرد ضحكاتهم حقيقة !

ينحني ظهر امي ليستقيم ظهري وانحنى ظهري ليستقيم ظهر اولادي !

كم هي صعبة سهلة ، كم هي ممتعة متعبة ، صراع بين حب نفسي وحب اولادي فيطغى حب اولادي ككل ام في الدنيا .

حين كانو اجنة كنا نتمنى نزولهم للحياة ليريحو جسدنا ومع كل خطوة حياة لهم يزداد حملنا خوفاً عليهم ورغبة لو بقو آمنين في بطوننا .

مع كل ألم او آه او بكاء يتقطع قلبي عليهم كثيراً ما نبدي القسوة لنربي ونوجه اطفاالنا وفي داخلنا يجلدنا دعهم يفعلون ما يريدون ، ومع كبرهم امامنا وانتقالهم من مرحلة الى اخرى يرتجف قلبي .

مع كل صباح حين اودعهم اعد السويعات لأستقبلهم اشتاق لشقاوتهم ولضحكتهم ولباكئهم ، صحيح اني ابدي العصبية والغضب منهم لكني لن اتنازل عنهم.

تلك الام تحملت قسوة زوجها الظالم لأجل اطفالها وتلك كنست الاحجار وشربت الهم لتجلب لقمة لصغارها لان والدهم لايتحمل الصرف عليهم اما تلك التي تكد صباح مساء وتبكي جل وقتها لخيانة زوجها وبقت لأجل ابنائها
اي وظيفة مثل وظيفتك ياأمي ؟

يكفيني فخراً حين اشكر من قبل المعلمين ومن قبل المجتمع ومن قبل زوجي الذي يتابع بصمت اثري على أطفالي .

ويكفيك ياأمي اني ابنتك التي كنتي تحمليني في بطنك الان انا احمل ابنائي واعيد مسار تربيتك .

التوقيع
ام لملائكتي وابنة لملكة .

جديد المقالات

أصبح الذكاء الاصطناعي في مقدمة التحولات التقنية التي أعادت رسم ملامح العصر الرقمي، حيث يقدّم...

‎ ‎"من الإدارة إلى القيادة: كيف تطور أسلوبك لتنجح في إدارة الفريق؟" ‎في عالم الأعمال والمؤسسات،...

في عالم الإدارة، تتباين الأساليب وتختلف المدارس، لكنّ ما يجمع عليه الخبراء أن القيادة الناجحة هي...

الأخلاق.. السلاح الأول وقيمة الإنسان العليا الأخلاق هي السلاح الأول الذي نتعامل به مع القريب...

بمناسبة معرض الكتاب بالمدينة المنورة " افتحوا الأبواب ، فقد حضر الكتاب " يا حامل الأقلام...

أكثر