• ×
الجمعة 11 أبريل 2025

حتى لا يزرع العصفور الأزرق الفتن علينا الحذر

بواسطة الكاتب : نواف الحربي 07-23-2015 03:59 صباحاً 11687 زيارات
صوت المدينة / نواف الحربـي

بداية الانترنت ظهر فيما يعرف بمواقع الـ (شات) ، وانقسم لشات صوتي وشات كتابي ، أدمن عليه شياب وشباب ، مقاهي مزدحمة ، عيون متسمرة وأصابع منهمكة في تقليب لوحة المفاتيح ، حتى أن كثرة التقليب أخفى ملامح بعض الحروف ، كانت طفرة اجتماعية واسعة وهائلة في تلك الفترة ، وأصبح دفتر المواعيد مطابق لعدد مواقع الشات ، تلاشى الشات وتتطور وأصبح لمواقع أكثر احترافية ، فظهر (الفيس بوك ) الذي لم يروق كثيرا للسعوديين ،حتى جذبالعصفور الأزرق (تويتر ) على قول أحد كبار السن المجتمع المحلي ، و أكل الأخضر و اليابس في مجتمعنا.

حتى وصل عدد المستخدمين في السعودية 6 مليون مستخدم ، (تويتر ) و المواقع المشابهة عندما كانت وسيلة ترفيه و تنفيس و تعارف و(هياط )مشاهير لا بأس ، ولكن عندما تنقلب المسألة يصبح موقعا لتأجيج و تسليح المجتمع بأفكار وخطط مرسومة لنشر العنصرية و لزعزعة الأمن ولزرع الفتن ، هنا يجب أن نوقف مع هذا العصفور الأزرق وقفة حزم حتى لا يصبح غراب أسود هدفها نشر الشر وحجب الخير .

أجد دائما أن مشاكل العنصرية و الطائفية و محاولة التضليل وتشويه الصورة الجميلة وجعلها (منكوبة ) تنبع من نهر تويتر الجارف ، وجود هذه المواقع لا يخدم المجتمع في شي يخدم فقط المشاهير الذين يتنافسون في عدد المعجبين ، و معجبين يطمحون في (رتويت )من مشهور على أمل أن يستقطب حسابه عدد أكبر من المعجبين ، هكذا تدار المسألة باختصار .

بما أن مستخدمين موقع تويتر في السعودية عدد كبير جدا ، وهذا يسمح للجهات المختصة بضغط على ادراه الموقع لتحجب الحسابات زرع الفتنة و حسابات دعاة الرذيلة ، أعتقد أن مواقع التواصل الاجتماعي خرجت من دوره المطلوب ، وأصبحت وسيلة لفضائح ونشر غسيل المجتمع ، وهذا يساعد الأعداء في فهم سيكولوجية المجتمع ، حتى يضعون خطط تخدم مصالحهم التي تهدف لهدم القيم و الأخلاق و زعزعة الأمن السعودي المستقر في منطقة تشتعل نار ودمار .

لا أحد ينكر أن مواقع الوسائل التواصل الاجتماعي في الانترنت جعل من الحياة سهلة وخدم المواطن كثيرا خصوصا في الوصول للمسئول وإيصال صوته بسرعة البرق ، ولكن هذه الايجابية الوحيدة من الممكن الاستغناء عنها بمقابل حفظ القيم و العادات وعدم فتح نافذة للأعداء لتشويه صورة المجتمع ونيل منه ، (وباب اللي يجيك منه ريح سده و أستريح )

بقلم / نواف الحربـي

جديد المقالات

الكاتبة / أميرة خطيري المدينة المنورة نعيش اليوم بين أنواع من البشر تقودهم أنفسهم الأمارة...

في زمنٍ أصبحت فيه “التمريرات” اليومية على شاشات الهواتف جزءاً من روتين الحياة، صار من الطبيعي أن...

كتابة : ماجد الحربي لطالما كنت أؤمن أن التصوير ليس مجرد التقاط مشهد عابر أو توثيق لحظة بل هو لغة...

العيد حلاوته تعيد البهجة والروح .. فهو فرحة المسلمين بعد الصيام عيد المدينة المنورة يختلف عن...

التلاعب بالمشاعر في التهنئة بيوم العيد: بين الصدق والاستغلال العيد هو مناسبة تجمع الفرح...

أكثر