عيدكم مبارك
صوت المدينة / خالد القليطي
عيد بأية حال عدت يا عيد
بما مضى أم بأمر فيك تجديد
مما لا شك فيه أننا كمسلمين نعتز ونبتهج بأعيادنا الإسلامية التي هي من صميم عقيدتنا الإسلامية السمحة، لاسيما وأن هذه الأعياد تأتي بعد عبادة وفريضة، وفي ذلك حكمة إلهية جعل بعد التعب ومشقة العبادة فوز ونجاح وفرح وانشراح، الا اننا لم نعد نشاهد تلك الفرحة بهذه الشعيرة كما هو في سابق عهدها، ونتساءل ما الذي تغير، هل هو نتاج تغير ثقافي للمجتمع، افرز لنا تفكك مجتمعي ؟
أم ماذا يا ترى ؟
وأود أن أ بين هنا بأن الحديث ينصب وبشل كبير على سلوكيات شبابنا خلال فترة العيد، حيث نلاحظ تسابق محموم طيلة الشهر الكريم لشراء مستلزمات العيد من ملابس وأثاث وغيره، وما إن يحل علينا العيد السعيد الا ونحن قد نسينا أو تناسينا طقوسه وآدابه التي تربينا عليها، فلم يبقى منها الا صلاة (المشهد)، وبعدها يأتي النوم الذي يفسد حلاوة العيد ويضفي مرارة لا تعرف لحلوى العيد نكهة ولا طعماً، ومن ثّم يعود الروتين اليومي، سهر في الاستراحات ومتابعة ما تبثه القنوات، اما التهاني بين الأصدقاء فهي لا تتجاوز الرسائل الباهتة (قص ولصق ) والتي تصلح للاستخدام الجماعي.
نتساءل أين التزاور وصلة الرحم ؟ أين اجتماع الأهالي في الأحياء ؟ وأين موقع بيت الجدة والأسر الممتدة في سلم اهتماماتهم ؟
ويستثنى من ذلك سكان الهجر ومن يقدم إليهم من الأقارب من شتى اقطار الوطن، والتي لا زال الكثير من أبنائها متمسكين بتقاليد الآباء والأجداد.
اما فيما يتعلق بحال شباب المدن الكبرى، فقد انتشرت ظاهرة السفر الى خارج الوطن فترة الاعياد، وبات الوطن يضيق بهم، تمرد على المألوف وتقاليد الآباء والأجداد، أين مكمن الخلل يا ترى...هل هو في تربيتنا من جانب، ام نقص في مجالات الترفيه المخصصة للشباب من جانب آخر.
وما يزيدنا الم وحرقة هو ما نشاهده من شبابنا هداهم الله في السنوات الأخيرة حيث أصبح الشباب يتسابقون على إحياء بعض المناسبات المنكرة والقادمة من ثقافات اخرى لا تمت لنا بصلة، ومن هذه المناسبات ما تسمى (بأعياد الفالنتاين وأعياد الأم) ونحوهما ، ويحرصون كل الحرص على الا يقع أي تقصير لمن يهمه الأمر.
ولا أدري كيف تغيب عن اذهانهم أعظم الأعياد وأشرفها لدينا، حيث يتجلى فيها كل سمات الرقي المجتمعي ، فهي عبادة لله وصلة رحم وفرحة مشروعة، يستطيع الأنسان ممارسة كل مظاهر الأعياد في العالم، فهو عيد شامل كامل، عيد للأم والزوجة والأبناء وكافة أطياف المجتمع، فلماذا يستبدلونه بغيره يا ترى، أيستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير، مالهم كيف يحكمون.
ومن هنا يتوجب على أهل الاختصاص من تربويين واجتماعيين ومشايخ وكل من يحمل هم أجيالنا القادمة، بأن يحملوا لواء نشر الوعي بين شباب الأمة من خلال التمسك بمظاهر وسلوكيات الشعائر الدينية والعادات الاجتماعية التي تحمل كل معاني الالفة والمحبة والفرح.
لا اريد إفساد أفراحكم ولكنه واقع يكتبه أبناءكم، عيدكم مبارك .
بقلم / خالد القليطي
عيد بأية حال عدت يا عيد
بما مضى أم بأمر فيك تجديد
مما لا شك فيه أننا كمسلمين نعتز ونبتهج بأعيادنا الإسلامية التي هي من صميم عقيدتنا الإسلامية السمحة، لاسيما وأن هذه الأعياد تأتي بعد عبادة وفريضة، وفي ذلك حكمة إلهية جعل بعد التعب ومشقة العبادة فوز ونجاح وفرح وانشراح، الا اننا لم نعد نشاهد تلك الفرحة بهذه الشعيرة كما هو في سابق عهدها، ونتساءل ما الذي تغير، هل هو نتاج تغير ثقافي للمجتمع، افرز لنا تفكك مجتمعي ؟
أم ماذا يا ترى ؟
وأود أن أ بين هنا بأن الحديث ينصب وبشل كبير على سلوكيات شبابنا خلال فترة العيد، حيث نلاحظ تسابق محموم طيلة الشهر الكريم لشراء مستلزمات العيد من ملابس وأثاث وغيره، وما إن يحل علينا العيد السعيد الا ونحن قد نسينا أو تناسينا طقوسه وآدابه التي تربينا عليها، فلم يبقى منها الا صلاة (المشهد)، وبعدها يأتي النوم الذي يفسد حلاوة العيد ويضفي مرارة لا تعرف لحلوى العيد نكهة ولا طعماً، ومن ثّم يعود الروتين اليومي، سهر في الاستراحات ومتابعة ما تبثه القنوات، اما التهاني بين الأصدقاء فهي لا تتجاوز الرسائل الباهتة (قص ولصق ) والتي تصلح للاستخدام الجماعي.
نتساءل أين التزاور وصلة الرحم ؟ أين اجتماع الأهالي في الأحياء ؟ وأين موقع بيت الجدة والأسر الممتدة في سلم اهتماماتهم ؟
ويستثنى من ذلك سكان الهجر ومن يقدم إليهم من الأقارب من شتى اقطار الوطن، والتي لا زال الكثير من أبنائها متمسكين بتقاليد الآباء والأجداد.
اما فيما يتعلق بحال شباب المدن الكبرى، فقد انتشرت ظاهرة السفر الى خارج الوطن فترة الاعياد، وبات الوطن يضيق بهم، تمرد على المألوف وتقاليد الآباء والأجداد، أين مكمن الخلل يا ترى...هل هو في تربيتنا من جانب، ام نقص في مجالات الترفيه المخصصة للشباب من جانب آخر.
وما يزيدنا الم وحرقة هو ما نشاهده من شبابنا هداهم الله في السنوات الأخيرة حيث أصبح الشباب يتسابقون على إحياء بعض المناسبات المنكرة والقادمة من ثقافات اخرى لا تمت لنا بصلة، ومن هذه المناسبات ما تسمى (بأعياد الفالنتاين وأعياد الأم) ونحوهما ، ويحرصون كل الحرص على الا يقع أي تقصير لمن يهمه الأمر.
ولا أدري كيف تغيب عن اذهانهم أعظم الأعياد وأشرفها لدينا، حيث يتجلى فيها كل سمات الرقي المجتمعي ، فهي عبادة لله وصلة رحم وفرحة مشروعة، يستطيع الأنسان ممارسة كل مظاهر الأعياد في العالم، فهو عيد شامل كامل، عيد للأم والزوجة والأبناء وكافة أطياف المجتمع، فلماذا يستبدلونه بغيره يا ترى، أيستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير، مالهم كيف يحكمون.
ومن هنا يتوجب على أهل الاختصاص من تربويين واجتماعيين ومشايخ وكل من يحمل هم أجيالنا القادمة، بأن يحملوا لواء نشر الوعي بين شباب الأمة من خلال التمسك بمظاهر وسلوكيات الشعائر الدينية والعادات الاجتماعية التي تحمل كل معاني الالفة والمحبة والفرح.
لا اريد إفساد أفراحكم ولكنه واقع يكتبه أبناءكم، عيدكم مبارك .
بقلم / خالد القليطي