الصراع القيمي في ضوء التغيرات العالمية المعاصرة
يحفل عالم اليوم بالكثير من التغيرات والتحولات التي فرضتها الإنجازات العلمية الباهرة في شتى حقول العلم والمعرفة, ولا سيما في مجال التكنولوجيا والإعلام والاتصال حيثُ لعبت دوراً مؤثراً في صياغة الحياة المعاصرة, ومعها تقلصت المسافات وتداخلت الأفكار والثقافات.
لقد تعرض المجتمع السعودي كغيره من الدول إلى تغيرات متسارعة متلاحقة اجتماعية, واقتصادية , وتكنولوجيا , وثورة في المعلومات, وتعرضت إلى غزو فكري وثقافي وصراعات, اهتزت على أثرها قيم شبابنا واضطربت وتغيرت وأصبح الإقبال المتزايد على الفضائيات والانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي والإدمان عليها , و يتسابقون بدون وعي على أنماط الحياة الغربية , وأصبح التقليد والاقتباس واضحاً وملموساً لديهم سواء كان ملبساً غريبا ذات ماركة تجارية عالمية ,أو قصات الشعر وارتيادهم المطاعم المسماة بالوجبات السريعة ومكوثهم بها أكثر من البيت, ونجد شبابنا اليوم يستخدمون المفردات الأجنبية في الحديث, و مشاهدة الأفلام وأغاني الفيديو كليب التي تحتوي على مشاهد تخالف قيمنا الدينية, هذا مما أدى إلى ظهور أزمة قيمية ولعل أول مظاهر هذه الأزمة ما يسميه علماء الاجتماع بالصراع القيمي ويظهر هذا الصراع بين القيم الأصيلة التي تعلمناها من الآباء والأجداد, وبين القيم الدخيلة والوافدة والتي تتعارض في مضمونها مع القيم الأصيلة الموجودة, وقد تتعدد أشكال الصراع وذلك بسبب القيم لا بسبب الإسلام ومصادرة الأصيلة المتمثلة في القران الكريم والسنة, بل بسبب الانحراف في فهمها والتخلي عن مبادئهما.
ومازال شبابنا في ظل التكنولوجيا الحديثة , وثورة الاتصال والمعلومات , وما رافقها من موجات العولمة بمختلف أنواعها وأنماطها أزمات قيمية أدت إلى تبنيهم قيم اختلفت عن قيم ذويهم, مما تسبب في ضياع الكثير من القيم الاجتماعية والاقتصادية والفكرية وسط زحام هذا العصر وكان من نتيجة ذلك كله دخول قيم ومفاهيم جديدة لا يتناسب بعضها مع واقع ثقافتنا ومجتمعنا , واختفاء الكثير من قيمنا المستمدة من تراثنا الثقافي وتلاشيها, فالقيم التقليدية قد بدلت والقيم التي يتبناها شبابنا أصبحت مشوشة أحياناً ومتناقضة أحياناً أخرى.
وفي هذا الإطار فإن مجتمعنا بصفة خاصة, وما يشهده من حالة من الغزو التكنولوجي المعلوماتي المشبع بروح العولمة التي جذبت شبابنا لها بشكل غير مسبوق, ويمكن ملاحظة ذلك من خلال التغيرات الكثيرة التي يعيشوها بفعل التفاعل والتواصل مع أدوات التكنولوجيا, وما تبثه من أفكار وقيم وعادات جديدة , مما اثر في نظرتهم للأشياء وبالتالي تسبب في إرباكهم وتشويشهم و الوقوع في جدلية ثنائية بين الأصالة والمعاصرة فأصبح هناك صراع قيمي تمثل في بعض مظاهره في الجوانب السلوكية, فظهرت بعض القيم الجديدة ذات التأثير السلبي على السلوكيات, لذلك نجد إن مشكلة القيم ,أو ما يسمى أحياناً أزمة القيم , أو الصراع القيمي ليست وليدة اليوم فهذا ما نلاحظه من انتشار سلوكيات استهلاكية غربية, الشيء الذي من شأنه أن يهدد الموروث الثقافي والاجتماعي, مع توالي انخراط الأجيال اللاحقة في الأنماط المستوردة التي تمس مختلف أشكال الحياة المادية , والفكرية للأفراد, سواء من المأكل, والمشرب, والملبس إلى طرق التفكير والحياة.
للتصويت للمقال الذهاب الرئيسية واتباع التالي
لقد تعرض المجتمع السعودي كغيره من الدول إلى تغيرات متسارعة متلاحقة اجتماعية, واقتصادية , وتكنولوجيا , وثورة في المعلومات, وتعرضت إلى غزو فكري وثقافي وصراعات, اهتزت على أثرها قيم شبابنا واضطربت وتغيرت وأصبح الإقبال المتزايد على الفضائيات والانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي والإدمان عليها , و يتسابقون بدون وعي على أنماط الحياة الغربية , وأصبح التقليد والاقتباس واضحاً وملموساً لديهم سواء كان ملبساً غريبا ذات ماركة تجارية عالمية ,أو قصات الشعر وارتيادهم المطاعم المسماة بالوجبات السريعة ومكوثهم بها أكثر من البيت, ونجد شبابنا اليوم يستخدمون المفردات الأجنبية في الحديث, و مشاهدة الأفلام وأغاني الفيديو كليب التي تحتوي على مشاهد تخالف قيمنا الدينية, هذا مما أدى إلى ظهور أزمة قيمية ولعل أول مظاهر هذه الأزمة ما يسميه علماء الاجتماع بالصراع القيمي ويظهر هذا الصراع بين القيم الأصيلة التي تعلمناها من الآباء والأجداد, وبين القيم الدخيلة والوافدة والتي تتعارض في مضمونها مع القيم الأصيلة الموجودة, وقد تتعدد أشكال الصراع وذلك بسبب القيم لا بسبب الإسلام ومصادرة الأصيلة المتمثلة في القران الكريم والسنة, بل بسبب الانحراف في فهمها والتخلي عن مبادئهما.
ومازال شبابنا في ظل التكنولوجيا الحديثة , وثورة الاتصال والمعلومات , وما رافقها من موجات العولمة بمختلف أنواعها وأنماطها أزمات قيمية أدت إلى تبنيهم قيم اختلفت عن قيم ذويهم, مما تسبب في ضياع الكثير من القيم الاجتماعية والاقتصادية والفكرية وسط زحام هذا العصر وكان من نتيجة ذلك كله دخول قيم ومفاهيم جديدة لا يتناسب بعضها مع واقع ثقافتنا ومجتمعنا , واختفاء الكثير من قيمنا المستمدة من تراثنا الثقافي وتلاشيها, فالقيم التقليدية قد بدلت والقيم التي يتبناها شبابنا أصبحت مشوشة أحياناً ومتناقضة أحياناً أخرى.
وفي هذا الإطار فإن مجتمعنا بصفة خاصة, وما يشهده من حالة من الغزو التكنولوجي المعلوماتي المشبع بروح العولمة التي جذبت شبابنا لها بشكل غير مسبوق, ويمكن ملاحظة ذلك من خلال التغيرات الكثيرة التي يعيشوها بفعل التفاعل والتواصل مع أدوات التكنولوجيا, وما تبثه من أفكار وقيم وعادات جديدة , مما اثر في نظرتهم للأشياء وبالتالي تسبب في إرباكهم وتشويشهم و الوقوع في جدلية ثنائية بين الأصالة والمعاصرة فأصبح هناك صراع قيمي تمثل في بعض مظاهره في الجوانب السلوكية, فظهرت بعض القيم الجديدة ذات التأثير السلبي على السلوكيات, لذلك نجد إن مشكلة القيم ,أو ما يسمى أحياناً أزمة القيم , أو الصراع القيمي ليست وليدة اليوم فهذا ما نلاحظه من انتشار سلوكيات استهلاكية غربية, الشيء الذي من شأنه أن يهدد الموروث الثقافي والاجتماعي, مع توالي انخراط الأجيال اللاحقة في الأنماط المستوردة التي تمس مختلف أشكال الحياة المادية , والفكرية للأفراد, سواء من المأكل, والمشرب, والملبس إلى طرق التفكير والحياة.
للتصويت للمقال الذهاب الرئيسية واتباع التالي