سُجناء بلا قيود
صوت المدينة / نجوى الجهني
تبدأ الحرية حيث ينتهي الجهل!
(فكتور هوجو)
سرحت شعرها ويقيَ أصبع أحمر الشفاه أمنية شفتيها قبل الذهاب لمناسبتها ، فهي ابنة الخامسة عشر ولا يحق لها ذلك ! وقس على هذا الكثير ..
في عصر اختلفت فيه الكثير من المفاهيم ؛ غير أن الجهل لازال يُقيدُنا بلا قيود ويسجُننا بلا سجَان ، وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون !
فهذا يقتل أخته لعدم تكافؤ النسب لمن اختارته شريكاً لها ظلماً متناسياً بعقليته النتنة أن القتل أعظم جرماً من ديكتاتورية عاداته ! وتلك ترفع قبعة التخرج فرحاً وأملاً لتصبح من ملائكة الرحمة وتخدم وطنها لتتفاجئ بحُلمها يقُتل في المهد صبياً بخنجر العادات والتقاليد ! وتلك و تلك وتلك
هي لا تجيد الطبخ ، تزوج عليها فهي لا تصلُح لشيء ، هو يضربُها اصبري من أجل اطفالك!
هي مطلقة ، أجرمت فلا يتزوجها إلا معدد إن تزوجت! هو مطلق ، يتزوج ابنة السادسة عشر؛ لديه مال !
هذه المشاهد وغيرها تتكرر يومياً في مسرح حياتنا الاجتماعية، فلماذا كُل هذا؟! تُرى هل ناسبت مقاسات الجهل مجتمعنا؟ أم سيطرت خزعبلات بعض العادات عليهم؟!
نُريد الحرية ! لكن لا حرية بوجود الجهل ،ولا وجود للحرية في مقام يقيم فيه الجهل ،وقد قيل في كلام العرب " الجاهل عدو نفسه " وكيف لا وهو يضعه في مضمار ضيق لا يكاد يخرج منه أبداً إلا وتراه يرفض كُل جديد نافع ، ويعادي كُل فكرٍ لا يناسب سجية أفكاره الوحلة!
وأخيراً:
لا تؤمنوا بشيء بمجرد أنه مسموع الكلمة ، ولا تؤمنوا بشيء تضعونه على ذمة التقاليد ،أو لأنه مقبول منذ أجيال كثيرة ، ولا تؤمنوا بشيء تبعاً لمكانة قائله ولكن آمنوا بالذي يتواءم مع خيركم و خير الآخرين . (بوذا)
و آخراً:
لا تكونوا سُجناء لمن حولكم من أفكار وعادات وتقاليد وأشخاص وسُجناء بلا قيود ايضاً !
للتصويت للمقال الذهاب الرئيسية واتباع التالي
تبدأ الحرية حيث ينتهي الجهل!
(فكتور هوجو)
سرحت شعرها ويقيَ أصبع أحمر الشفاه أمنية شفتيها قبل الذهاب لمناسبتها ، فهي ابنة الخامسة عشر ولا يحق لها ذلك ! وقس على هذا الكثير ..
في عصر اختلفت فيه الكثير من المفاهيم ؛ غير أن الجهل لازال يُقيدُنا بلا قيود ويسجُننا بلا سجَان ، وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون !
فهذا يقتل أخته لعدم تكافؤ النسب لمن اختارته شريكاً لها ظلماً متناسياً بعقليته النتنة أن القتل أعظم جرماً من ديكتاتورية عاداته ! وتلك ترفع قبعة التخرج فرحاً وأملاً لتصبح من ملائكة الرحمة وتخدم وطنها لتتفاجئ بحُلمها يقُتل في المهد صبياً بخنجر العادات والتقاليد ! وتلك و تلك وتلك
هي لا تجيد الطبخ ، تزوج عليها فهي لا تصلُح لشيء ، هو يضربُها اصبري من أجل اطفالك!
هي مطلقة ، أجرمت فلا يتزوجها إلا معدد إن تزوجت! هو مطلق ، يتزوج ابنة السادسة عشر؛ لديه مال !
هذه المشاهد وغيرها تتكرر يومياً في مسرح حياتنا الاجتماعية، فلماذا كُل هذا؟! تُرى هل ناسبت مقاسات الجهل مجتمعنا؟ أم سيطرت خزعبلات بعض العادات عليهم؟!
نُريد الحرية ! لكن لا حرية بوجود الجهل ،ولا وجود للحرية في مقام يقيم فيه الجهل ،وقد قيل في كلام العرب " الجاهل عدو نفسه " وكيف لا وهو يضعه في مضمار ضيق لا يكاد يخرج منه أبداً إلا وتراه يرفض كُل جديد نافع ، ويعادي كُل فكرٍ لا يناسب سجية أفكاره الوحلة!
وأخيراً:
لا تؤمنوا بشيء بمجرد أنه مسموع الكلمة ، ولا تؤمنوا بشيء تضعونه على ذمة التقاليد ،أو لأنه مقبول منذ أجيال كثيرة ، ولا تؤمنوا بشيء تبعاً لمكانة قائله ولكن آمنوا بالذي يتواءم مع خيركم و خير الآخرين . (بوذا)
و آخراً:
لا تكونوا سُجناء لمن حولكم من أفكار وعادات وتقاليد وأشخاص وسُجناء بلا قيود ايضاً !
للتصويت للمقال الذهاب الرئيسية واتباع التالي