• ×
الجمعة 22 نوفمبر 2024

سُجناء بلا قيود

بواسطة الكاتبة : نجوى الجهني 07-07-2015 02:22 صباحاً 10116 زيارات
صوت المدينة / نجوى الجهني

تبدأ الحرية حيث ينتهي الجهل!
(فكتور هوجو)

سرحت شعرها ويقيَ أصبع أحمر الشفاه أمنية شفتيها قبل الذهاب لمناسبتها ، فهي ابنة الخامسة عشر ولا يحق لها ذلك ! وقس على هذا الكثير ..
في عصر اختلفت فيه الكثير من المفاهيم ؛ غير أن الجهل لازال يُقيدُنا بلا قيود ويسجُننا بلا سجَان ، وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون !

فهذا يقتل أخته لعدم تكافؤ النسب لمن اختارته شريكاً لها ظلماً متناسياً بعقليته النتنة أن القتل أعظم جرماً من ديكتاتورية عاداته ! وتلك ترفع قبعة التخرج فرحاً وأملاً لتصبح من ملائكة الرحمة وتخدم وطنها لتتفاجئ بحُلمها يقُتل في المهد صبياً بخنجر العادات والتقاليد ! وتلك و تلك وتلك

هي لا تجيد الطبخ ، تزوج عليها فهي لا تصلُح لشيء ، هو يضربُها اصبري من أجل اطفالك!
هي مطلقة ، أجرمت فلا يتزوجها إلا معدد إن تزوجت! هو مطلق ، يتزوج ابنة السادسة عشر؛ لديه مال !

هذه المشاهد وغيرها تتكرر يومياً في مسرح حياتنا الاجتماعية، فلماذا كُل هذا؟! تُرى هل ناسبت مقاسات الجهل مجتمعنا؟ أم سيطرت خزعبلات بعض العادات عليهم؟!

نُريد الحرية ! لكن لا حرية بوجود الجهل ،ولا وجود للحرية في مقام يقيم فيه الجهل ،وقد قيل في كلام العرب " الجاهل عدو نفسه " وكيف لا وهو يضعه في مضمار ضيق لا يكاد يخرج منه أبداً إلا وتراه يرفض كُل جديد نافع ، ويعادي كُل فكرٍ لا يناسب سجية أفكاره الوحلة!

وأخيراً:
لا تؤمنوا بشيء بمجرد أنه مسموع الكلمة ، ولا تؤمنوا بشيء تضعونه على ذمة التقاليد ،أو لأنه مقبول منذ أجيال كثيرة ، ولا تؤمنوا بشيء تبعاً لمكانة قائله ولكن آمنوا بالذي يتواءم مع خيركم و خير الآخرين . (بوذا)
و آخراً:
لا تكونوا سُجناء لمن حولكم من أفكار وعادات وتقاليد وأشخاص وسُجناء بلا قيود ايضاً !



للتصويت للمقال الذهاب الرئيسية واتباع التالي
image

جديد المقالات

الإداري الناجح اليوم يجب أن يتمتع بعدة مهارات وخصائص. أولاً : القدرة على التكيف مع التغيرات...

قصيدة بمناسبة اليوم الوطني السعودي من يلمني في هواه أَأُلام بعشقي لترابِه زاد أمني في...

قصيدة بمناسبة اليوم الوطني يا وطني يا تاج العز علا هامي والكل يراه يا وطني أفديك بروحي...

تلعب الإدارة الناجحة دورًا حاسمًا في نمو ونجاح أي منظمة. لأنها تنطوي على مزيج من التواصل الفعال ،...

لم تخلق الجهات الأربع عبثاً؟! إنها إشارة إلى حرية أن يكون لنا خيارات في هذه الوسيعه حين نقف...

أكثر