كُن متواجداً بإصرار
هل رأيت شجرة تحت أوراقها؟!
أظن أنه يمكن أن ترى هذه الظاهرة واضحة في فصل الخريف.
أرأيت لو كانت هذه الشجرة هي أنت وتلك الأوراق المتساقطة ذنوبك
فسبحان من ابتلانا بالمصائب ليكفر عنا ذنوبنا وليحط من خطايانا التي لا يحصيها إلا هو سبحانه
أيها المبتلى:
تأمل معي قول النبي صلى الله عليه وسلم: (ما يصيب المسلم من نصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه)
إنك لو تلفت يمنة ويسرة وشاهدت واقع الناس اليوم لتجدن أن كل واحد منهم يشكو مصابه وتبدل حاله
إن هذا كله يدلك على حقارة الدنيا التي جبلت على الكدر ولك أن تعلم أنها لم تصفو لسيد البشر صلى الله عليه وسلم لتصفو لك يوما ما.
وهذا يؤكد لك أنها دار ابتلاء وامتحان كما أخبر بذلك الصادق الصدوق صلى الله عليه وسلم بأن الرجل يبتلى على قدر دينه فإن كان في دينه صلابة زيد في بلاؤه وإن كان فيه رقة ابتلى على قدر دينه فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض ولا عليه خطيئة
يالها من نعمة و منة عظيمة تجنى من قطوف الابتلاء والامتحان كمشابهها ابن القيم بالجسر الذي لا سبيل إلى عبور الجنة إلا عليه
ويقول ابن عثيمين رحمه الله :والإنسان في هذه الدنيا لا يمكن أن يبقى مسرورا دائما بل هو يوم يسر ويوم يحزن ويوم يأتيه شيء ويوم لا يأتيه فهو مصاب بمصائب في نفسه ومصائب في دينه ومصائب في مجتمعه ومصائب في أهله ولا تحصى المصائب التي تصيب الإنسان ولكن المؤمن أمره كله خير إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له فإذا اصبت بمحنة فلا تظن أن هذا الهم الذي يأتيك أو هذا الألم ولو كان شوكة أنه يذهب سدى بل ستعوض عنه خيرا منه..
إن العاقل الحصيف يجب عليه حقا أن يوقن أن الأشياء كلها قد فرغ منها وأن الله قدر صغيرها وكبيرها وعلم ما كان وماسيكن ولو كان كيف يكون قال صلى الله عليه وسلم: (كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة)
أيها المبتلى:
إنك عندما تذعن لمولاك وتسلم أمرك إليه وتصبر وترضى بقضائه الذي لا يقضيه الله سبحانه على المؤمن إلا كان خيرا له وانقلبت المحنة منحة واستحالت البلية عطية وصار المكروه محبوبا
فربك يجيب دعوة الداع إذا دعاه يستحي من عبده إذا رفع يديه أن يردهما صفرا
فاطرق بابه وألح عليه بالدعاء قال أحد السلف: سبحان من استخرج الدعاء بالبلاء
وذكر في الأثر: إن الله ابتلى عبدا من عباده وقال لملائكته: لأسمع صوته
أي بالدعاء والإلحاح
فيا من اسودت الدنيا وأظلمت في عينيه..
يا من طال ليله وتتابعت عليه المحن وامتلأت سماؤه بالغيوم..
أبشر بفجر صادق وفرج مفاجئ يصل في سرعة الضوء ولمح البصر فلا يعتريك اليأس من رحمة الله ولا تحاصر نفسك الظنون
فطب واجتهد وأبحث عن كل جديد ومفيد وكن بين ثنايا الحياة شعلة لا تنضب بريق فساحات الحياة مليئة بالإنجازات لتكن بين بريقها شيء لهُ وزنه وقرار لهُ ايجابياته
من الحياة العمل والفن والأدب والثقافة وكل مفيد ينفع مجتمعك يملأ عليك نبضك بهجة وسرور
كن مبدعاً كن صانعا ومعلما وراقي تلفت لمن ينظر إليك بفقة كل الإعتزاز والتكريم املء مكانك في الحياة بكل جديد ومفيد وراق فالعجز الحقيقي هو التملك لليأس داخل نفسك وعقلك فدعه وكن شيء موجوداً
بقلم / عدنان الخشرمي . أمين الرسم بشعبة المبدعين العرب بالجامعة العربية
أظن أنه يمكن أن ترى هذه الظاهرة واضحة في فصل الخريف.
أرأيت لو كانت هذه الشجرة هي أنت وتلك الأوراق المتساقطة ذنوبك
فسبحان من ابتلانا بالمصائب ليكفر عنا ذنوبنا وليحط من خطايانا التي لا يحصيها إلا هو سبحانه
أيها المبتلى:
تأمل معي قول النبي صلى الله عليه وسلم: (ما يصيب المسلم من نصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه)
إنك لو تلفت يمنة ويسرة وشاهدت واقع الناس اليوم لتجدن أن كل واحد منهم يشكو مصابه وتبدل حاله
إن هذا كله يدلك على حقارة الدنيا التي جبلت على الكدر ولك أن تعلم أنها لم تصفو لسيد البشر صلى الله عليه وسلم لتصفو لك يوما ما.
وهذا يؤكد لك أنها دار ابتلاء وامتحان كما أخبر بذلك الصادق الصدوق صلى الله عليه وسلم بأن الرجل يبتلى على قدر دينه فإن كان في دينه صلابة زيد في بلاؤه وإن كان فيه رقة ابتلى على قدر دينه فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض ولا عليه خطيئة
يالها من نعمة و منة عظيمة تجنى من قطوف الابتلاء والامتحان كمشابهها ابن القيم بالجسر الذي لا سبيل إلى عبور الجنة إلا عليه
ويقول ابن عثيمين رحمه الله :والإنسان في هذه الدنيا لا يمكن أن يبقى مسرورا دائما بل هو يوم يسر ويوم يحزن ويوم يأتيه شيء ويوم لا يأتيه فهو مصاب بمصائب في نفسه ومصائب في دينه ومصائب في مجتمعه ومصائب في أهله ولا تحصى المصائب التي تصيب الإنسان ولكن المؤمن أمره كله خير إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له فإذا اصبت بمحنة فلا تظن أن هذا الهم الذي يأتيك أو هذا الألم ولو كان شوكة أنه يذهب سدى بل ستعوض عنه خيرا منه..
إن العاقل الحصيف يجب عليه حقا أن يوقن أن الأشياء كلها قد فرغ منها وأن الله قدر صغيرها وكبيرها وعلم ما كان وماسيكن ولو كان كيف يكون قال صلى الله عليه وسلم: (كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة)
أيها المبتلى:
إنك عندما تذعن لمولاك وتسلم أمرك إليه وتصبر وترضى بقضائه الذي لا يقضيه الله سبحانه على المؤمن إلا كان خيرا له وانقلبت المحنة منحة واستحالت البلية عطية وصار المكروه محبوبا
فربك يجيب دعوة الداع إذا دعاه يستحي من عبده إذا رفع يديه أن يردهما صفرا
فاطرق بابه وألح عليه بالدعاء قال أحد السلف: سبحان من استخرج الدعاء بالبلاء
وذكر في الأثر: إن الله ابتلى عبدا من عباده وقال لملائكته: لأسمع صوته
أي بالدعاء والإلحاح
فيا من اسودت الدنيا وأظلمت في عينيه..
يا من طال ليله وتتابعت عليه المحن وامتلأت سماؤه بالغيوم..
أبشر بفجر صادق وفرج مفاجئ يصل في سرعة الضوء ولمح البصر فلا يعتريك اليأس من رحمة الله ولا تحاصر نفسك الظنون
فطب واجتهد وأبحث عن كل جديد ومفيد وكن بين ثنايا الحياة شعلة لا تنضب بريق فساحات الحياة مليئة بالإنجازات لتكن بين بريقها شيء لهُ وزنه وقرار لهُ ايجابياته
من الحياة العمل والفن والأدب والثقافة وكل مفيد ينفع مجتمعك يملأ عليك نبضك بهجة وسرور
كن مبدعاً كن صانعا ومعلما وراقي تلفت لمن ينظر إليك بفقة كل الإعتزاز والتكريم املء مكانك في الحياة بكل جديد ومفيد وراق فالعجز الحقيقي هو التملك لليأس داخل نفسك وعقلك فدعه وكن شيء موجوداً
بقلم / عدنان الخشرمي . أمين الرسم بشعبة المبدعين العرب بالجامعة العربية
بارك الله فيك اخي عدنان