يكفي حروبا نفسية!!
بواسطة المدربة : هدى الأحمدي
07-02-2015 06:48 صباحاً
32216 زيارات
صوت المدينة / المدربة والمستشارة هدى الأحمدي..
لَو كُنتَ تَعلَمُ ما أَقولُ عَذَرتَني
أَو كُنتَ تَعلَمُ ما تَقولُ عَذَلتُكا
لِكِن جَهِلتَ مَقالَتي فَعَذَلتَني
وَعَلِمتُ أَنَّكَ جاهِلٌ فَعَذَرتُكا
كانت سهرة ممتعة جميلة التي قضتها لُبنى مع صديقاتها إلا أن تلميحات رنا وبشرى طوال السهرة حول شخصية لبنى وضعفها وعدم قدرتها على اتخاذ أي قرار في حياتها وكيف أن ذوقها في اختيار ملابسها رديء جدا وتبدو أكبر سنا عن مثيلاتها.
كان ذلك مدعاة لإنزعاجها وجعلها تخرج من السهرة محملة بالهموم والأثقال..وليست المرة الأولى التي تتعرض فيها لمثل هذا النقد والهجوم من صديقاتها وفي كل مرة تقف مكتوفة الأيدي لاتلوي على شي وتلوذ بالصمت .
وفي المقابل تجد دعاء أصناف التعامل السيء من أخوات زوجها في كل مرة تلتقي فيها معهن رغم أنها جيدة التعامل مع الجميع لكنها لم تعرف الطريقة المثلى للتعامل مع تلك العينات مما سبب لها العديد من المشكلات والمؤامرات وخاصة أمام الزوج لإحراجها.
أما عماد فهو يواجه أنواع السخرية والاستهزاء من اسرته على قصة شعره وملابسه ذات الألوان الصارخة وأسلوبه في الحديث مع من هم أكبر سنا منه..لذا فضل الانزواء بعيدا ولجأ للوحدة بدلا من تعليقات الأهل التي باتت مزعجة بالنسبة له.
فيما تعاني نجاة من الأمرين من مديرتها في العمل فرغم اجتهادها وحرصها على العمل الدؤوب وتفانيها في القيام بكامل واجباتها إلا أنها لم تجد التقدير من مديرتها بل وجدت أقسى أنواع الهجوم والإحباط والتقليل من شأنها.
كثير من البشر يخشى الحروب العالمية والتي فيها جميع انواع أسلحة الدمار الشامل والتي بالإمكان أن تبيد أمة بأكملها ..ونسوا أو ربما تناسوا أن هناك حرب أقسى وأمر من تلك الحروب أجارنا الله وإياكم من شتى أنواع الحروب وجعلنا نتمتع بالأمن والأمان في بلادنا الحبيبة.
ألا وهي الحرب النفسية والتي ربما تصيب الفرد بالأمراض النفسية ويدخل في نوبات من القلق والاكتئاب والعزلة الإجتماعية بسبب تلك الحرب والتي يشنها عليه أحيانا أقرب الناس إلى قلبه بقصد أو بدون قصد.
ويحضرني قول الشعر الآن :
إذا جرَحت مساؤهم فؤادي
صبرتُ على الإساءة وانطويتُ
وجئت إليهمُ طلق المحيا
كأني لا سمعت ولا رأيتُ!!
فكثير منا يفضل الصمت لكن تكمن المشكلة في تمادي الطرف الآخر في الاساءة ..
واستخدام أصناف الحرب النفسية التي تأتي على شكل عبارات أو تعليقات ساخرة أو همسات وحركات مقصودة ومستفزة الغرض منها الإحباط والتهميش والتجاهل والتقليل من شأن الآخر خاصة لو كان ذو شأن ..
لم تشن هذه الحرب النفسية!
وممن!!
غالبا تشن على الناجح والمتميز ومن كان محبوبا بين الناس سواء كان رجلا أو امرأة طفلا أو شابا.
وقد تكون الحرب النفسية بين الأخوات والإخوان وبين الجار وجاره وبين الزوجة وزوجها وبين الأبناء.
إن علمنا أن من يشن هذه الحرب حاقد أو غيور فالتجاهل خير سلاح كي يخرج منها خاسرا ذليلا ومع التجاهل لابد من التمتع بالثقة بالنفس والتي تجعلنا أكثر قدرة على التغلب على تلك الحروب مهما كثرت من حولنا السهام ومع الثقة لابد من القراءة والإطلاع للتعرف على أنماط الشخصيات وكيفية التعامل مع كل نمط .
أما إن صدرت من قريب لسبب من الأسباب فلابد من المصارحة وتنقية مافي القلوب من شوائب وترسبات. .
ومن وجهة نظري أرى المواجهة مع يتعمد تلك التصرفات ويستخدم الحرب النفسية التي من أهدافها البغضاء والشحناء والحقد والكره وحب الانتقام ..خير وسيلة خاصة أن كانت ممن نحب وللأسف كثير ممن كانت علاقتهم جيدة دخلت تلك الحرب ونخرت العلاقة كالسوس في النخيل فأفسدتها
وخير من نسير على هديه المصطفى صلى الله عليه وسلم
فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يواجه المخطئ أو المُعاتِب ليُعلّم الناس أن أعظم علاجٍ للبغضاء والشحناء ! هي المواجهةُ.
همسة للوطن:
وفي أحيان كثيرة تكون الحرب النفسية من أجل زعزعة كيان هذا الوطن الشامخ اما بإرسال الرسائل الساخرة أو إطلاق الإشاعات المغرضة أو دعايات أو مقالات صحفية او حديث مجالس من أشخاص افتقدوا معنى الوطنية الحقة...
وهذا أصعب واقسم أنواع الحروب أن كان الأمر يتعلق بالوطن.. فنحن الوطن ...والوطن نحن. .لذا لاتسمح لأحد بانتهاك حقوق وخصوصية وطنك مهما كلفك ذلك الأمر ولتكن أمينا على وطنك بحمايته بالقول أو الفعل أو حتى الدفاع عنه بكلمة حق ..
كن سفيرا لوطنك .
همسة لك أنت:
لاتدع غيرك يلون حياتك فقد لايحمل معه سوى قلم أسود والحياة جميلة وملونة فلم يخلق الله الورود بلون واحد ولا البشر كذلك .
تعلم كل يوم شيئا جديدا تسعد به نفسك وأسرتك وجميع من حولك.
اجعل لحياتك نكهة وطعم مختلف كن كما تريد انت لا كما يريدك الآخرون .
لاتحمل نفسك فوق طاقتها فالله تعالى لم يحملك ذلك :
قال تعالى" لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ"
كن شيئا جميلا يذكره الآخرون بالخير كلما ذكر اسمه .
للتصويت للمقال الذهاب الرئيسية واتباع التالي
لَو كُنتَ تَعلَمُ ما أَقولُ عَذَرتَني
أَو كُنتَ تَعلَمُ ما تَقولُ عَذَلتُكا
لِكِن جَهِلتَ مَقالَتي فَعَذَلتَني
وَعَلِمتُ أَنَّكَ جاهِلٌ فَعَذَرتُكا
كانت سهرة ممتعة جميلة التي قضتها لُبنى مع صديقاتها إلا أن تلميحات رنا وبشرى طوال السهرة حول شخصية لبنى وضعفها وعدم قدرتها على اتخاذ أي قرار في حياتها وكيف أن ذوقها في اختيار ملابسها رديء جدا وتبدو أكبر سنا عن مثيلاتها.
كان ذلك مدعاة لإنزعاجها وجعلها تخرج من السهرة محملة بالهموم والأثقال..وليست المرة الأولى التي تتعرض فيها لمثل هذا النقد والهجوم من صديقاتها وفي كل مرة تقف مكتوفة الأيدي لاتلوي على شي وتلوذ بالصمت .
وفي المقابل تجد دعاء أصناف التعامل السيء من أخوات زوجها في كل مرة تلتقي فيها معهن رغم أنها جيدة التعامل مع الجميع لكنها لم تعرف الطريقة المثلى للتعامل مع تلك العينات مما سبب لها العديد من المشكلات والمؤامرات وخاصة أمام الزوج لإحراجها.
أما عماد فهو يواجه أنواع السخرية والاستهزاء من اسرته على قصة شعره وملابسه ذات الألوان الصارخة وأسلوبه في الحديث مع من هم أكبر سنا منه..لذا فضل الانزواء بعيدا ولجأ للوحدة بدلا من تعليقات الأهل التي باتت مزعجة بالنسبة له.
فيما تعاني نجاة من الأمرين من مديرتها في العمل فرغم اجتهادها وحرصها على العمل الدؤوب وتفانيها في القيام بكامل واجباتها إلا أنها لم تجد التقدير من مديرتها بل وجدت أقسى أنواع الهجوم والإحباط والتقليل من شأنها.
كثير من البشر يخشى الحروب العالمية والتي فيها جميع انواع أسلحة الدمار الشامل والتي بالإمكان أن تبيد أمة بأكملها ..ونسوا أو ربما تناسوا أن هناك حرب أقسى وأمر من تلك الحروب أجارنا الله وإياكم من شتى أنواع الحروب وجعلنا نتمتع بالأمن والأمان في بلادنا الحبيبة.
ألا وهي الحرب النفسية والتي ربما تصيب الفرد بالأمراض النفسية ويدخل في نوبات من القلق والاكتئاب والعزلة الإجتماعية بسبب تلك الحرب والتي يشنها عليه أحيانا أقرب الناس إلى قلبه بقصد أو بدون قصد.
ويحضرني قول الشعر الآن :
إذا جرَحت مساؤهم فؤادي
صبرتُ على الإساءة وانطويتُ
وجئت إليهمُ طلق المحيا
كأني لا سمعت ولا رأيتُ!!
فكثير منا يفضل الصمت لكن تكمن المشكلة في تمادي الطرف الآخر في الاساءة ..
واستخدام أصناف الحرب النفسية التي تأتي على شكل عبارات أو تعليقات ساخرة أو همسات وحركات مقصودة ومستفزة الغرض منها الإحباط والتهميش والتجاهل والتقليل من شأن الآخر خاصة لو كان ذو شأن ..
لم تشن هذه الحرب النفسية!
وممن!!
غالبا تشن على الناجح والمتميز ومن كان محبوبا بين الناس سواء كان رجلا أو امرأة طفلا أو شابا.
وقد تكون الحرب النفسية بين الأخوات والإخوان وبين الجار وجاره وبين الزوجة وزوجها وبين الأبناء.
إن علمنا أن من يشن هذه الحرب حاقد أو غيور فالتجاهل خير سلاح كي يخرج منها خاسرا ذليلا ومع التجاهل لابد من التمتع بالثقة بالنفس والتي تجعلنا أكثر قدرة على التغلب على تلك الحروب مهما كثرت من حولنا السهام ومع الثقة لابد من القراءة والإطلاع للتعرف على أنماط الشخصيات وكيفية التعامل مع كل نمط .
أما إن صدرت من قريب لسبب من الأسباب فلابد من المصارحة وتنقية مافي القلوب من شوائب وترسبات. .
ومن وجهة نظري أرى المواجهة مع يتعمد تلك التصرفات ويستخدم الحرب النفسية التي من أهدافها البغضاء والشحناء والحقد والكره وحب الانتقام ..خير وسيلة خاصة أن كانت ممن نحب وللأسف كثير ممن كانت علاقتهم جيدة دخلت تلك الحرب ونخرت العلاقة كالسوس في النخيل فأفسدتها
وخير من نسير على هديه المصطفى صلى الله عليه وسلم
فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يواجه المخطئ أو المُعاتِب ليُعلّم الناس أن أعظم علاجٍ للبغضاء والشحناء ! هي المواجهةُ.
همسة للوطن:
وفي أحيان كثيرة تكون الحرب النفسية من أجل زعزعة كيان هذا الوطن الشامخ اما بإرسال الرسائل الساخرة أو إطلاق الإشاعات المغرضة أو دعايات أو مقالات صحفية او حديث مجالس من أشخاص افتقدوا معنى الوطنية الحقة...
وهذا أصعب واقسم أنواع الحروب أن كان الأمر يتعلق بالوطن.. فنحن الوطن ...والوطن نحن. .لذا لاتسمح لأحد بانتهاك حقوق وخصوصية وطنك مهما كلفك ذلك الأمر ولتكن أمينا على وطنك بحمايته بالقول أو الفعل أو حتى الدفاع عنه بكلمة حق ..
كن سفيرا لوطنك .
همسة لك أنت:
لاتدع غيرك يلون حياتك فقد لايحمل معه سوى قلم أسود والحياة جميلة وملونة فلم يخلق الله الورود بلون واحد ولا البشر كذلك .
تعلم كل يوم شيئا جديدا تسعد به نفسك وأسرتك وجميع من حولك.
اجعل لحياتك نكهة وطعم مختلف كن كما تريد انت لا كما يريدك الآخرون .
لاتحمل نفسك فوق طاقتها فالله تعالى لم يحملك ذلك :
قال تعالى" لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ"
كن شيئا جميلا يذكره الآخرون بالخير كلما ذكر اسمه .
للتصويت للمقال الذهاب الرئيسية واتباع التالي
شكرا لكل استفادة استنتجتها من هذا المعين*
من أجمل الاشخاص في قلبي