وليال عشر …
هي ليالي السعد والبِشر ، بشّر بها خير البشر ، والخير فيها قد حضر …
ليالٍ من المولى تميزت ، وبالعبادة تعطرت ، وبالفريضة الكبرى انفردت ، وبالتهليل والتكبير أحيت لياليها و غرّدت …
لا يُرَدُّ بها الدعاء ، ولا يضيع بها الرجاء ، ولا يليق بها الرياء ، يأتي الجميع مُحمّلا بكل أنواع البلاء ، وينتفض فيها بقرب ، خشية ، حب ٍ ، ولاء ، حتى يعود وقد ألقى حموله ، وودّعته همومه ، والبلاء بقلبه قد انقلب في بهاء للنقاء ، والسواد بوجهه من همّه قد تحول في صفاء ، وتبّدل الحال جهراً لا خفاء ، رغم المشقة والعناء ، رغم التحمّل للشقاء ، يبقى الفرح طاغٍ لباغٍ ، وجهه بِشرا أضاء ، فرِحا فالخير جاء ، صار يحفل بالعطاء ، غارقا في البحر ليس ما يحمله ماء ، إنما بحر الرضاء …
أقسم بها الله فأعزّها …
وخصَّها بالحج ، وبه أجلّها …
وملأها بالفضل ، وبه أحلّها …
وجعل العالم يمم وجهه نحوها …
وكل القلوب مُتَيَّمة ، شوقا لها …
ينتهي بها العام ، و خير الختام بها …
طهرا بها يُرام ، لفضلها تَوق النهى …
فمن يعود كما وُلِد ، ذاك وعدُ وانتهى …
جاء من ربِّ العباد ، فهو حلم قد زها …
فمن أدركها ، ليحرص أن يغتنمها ، فلا تفته إلا وقد غنِمها ، ولا تمضِ إلا وقد ملأ جرابه منها ، وتلألأ وجهه نورا من نورها ، وشعَّ بريقه من بريقها ، وانتعش قلمه بدماء سرت بسرورها ، وامتلأت بالحياة لمجرد عبورها ، فيكفيه فضلا أنه عاش وأدرك حضورها ، ويكفيه حظوة أنه اشترك في اقتسام أجورها ، وناله نصيب من مرورها ، فلم يكن محروما وقت حضورها ، وإن لم يكن ممن يؤدي شعيرة الحج في حصرها ، فهو معهم بالأجر ، وذاك من فضل خيرها ، ولا يكون ذلك في غيرها ، إلا بفضل الله ومن كرمه ، يأتي الرضا لكل مؤمن ، إن طار بالحسنات طيرها ، وسيقت الخيرات بأمرٍ من ربها ، في النور كما الظلمات يشع ضوؤها ، فتشمل كل مؤمن على أرضها ، وتحمل كل دعوة لمستقرّها ، وتفيض الرحمة من مستودعها ، فإن فاضت فلا تدعها ، فأنت أولى الناس بها …
ليالٍ من المولى تميزت ، وبالعبادة تعطرت ، وبالفريضة الكبرى انفردت ، وبالتهليل والتكبير أحيت لياليها و غرّدت …
لا يُرَدُّ بها الدعاء ، ولا يضيع بها الرجاء ، ولا يليق بها الرياء ، يأتي الجميع مُحمّلا بكل أنواع البلاء ، وينتفض فيها بقرب ، خشية ، حب ٍ ، ولاء ، حتى يعود وقد ألقى حموله ، وودّعته همومه ، والبلاء بقلبه قد انقلب في بهاء للنقاء ، والسواد بوجهه من همّه قد تحول في صفاء ، وتبّدل الحال جهراً لا خفاء ، رغم المشقة والعناء ، رغم التحمّل للشقاء ، يبقى الفرح طاغٍ لباغٍ ، وجهه بِشرا أضاء ، فرِحا فالخير جاء ، صار يحفل بالعطاء ، غارقا في البحر ليس ما يحمله ماء ، إنما بحر الرضاء …
أقسم بها الله فأعزّها …
وخصَّها بالحج ، وبه أجلّها …
وملأها بالفضل ، وبه أحلّها …
وجعل العالم يمم وجهه نحوها …
وكل القلوب مُتَيَّمة ، شوقا لها …
ينتهي بها العام ، و خير الختام بها …
طهرا بها يُرام ، لفضلها تَوق النهى …
فمن يعود كما وُلِد ، ذاك وعدُ وانتهى …
جاء من ربِّ العباد ، فهو حلم قد زها …
فمن أدركها ، ليحرص أن يغتنمها ، فلا تفته إلا وقد غنِمها ، ولا تمضِ إلا وقد ملأ جرابه منها ، وتلألأ وجهه نورا من نورها ، وشعَّ بريقه من بريقها ، وانتعش قلمه بدماء سرت بسرورها ، وامتلأت بالحياة لمجرد عبورها ، فيكفيه فضلا أنه عاش وأدرك حضورها ، ويكفيه حظوة أنه اشترك في اقتسام أجورها ، وناله نصيب من مرورها ، فلم يكن محروما وقت حضورها ، وإن لم يكن ممن يؤدي شعيرة الحج في حصرها ، فهو معهم بالأجر ، وذاك من فضل خيرها ، ولا يكون ذلك في غيرها ، إلا بفضل الله ومن كرمه ، يأتي الرضا لكل مؤمن ، إن طار بالحسنات طيرها ، وسيقت الخيرات بأمرٍ من ربها ، في النور كما الظلمات يشع ضوؤها ، فتشمل كل مؤمن على أرضها ، وتحمل كل دعوة لمستقرّها ، وتفيض الرحمة من مستودعها ، فإن فاضت فلا تدعها ، فأنت أولى الناس بها …