غدا يُفتتح المزاد
شهر والجميع له يترقب ، ولحضوره يتأهب ، ولاستغلاله بما يليق به يتوثب ، والكل به لربه يتقرب ، ولا أحد عن الخير يتغيب ، وللأجر بات طامعا يترغب ...
نجوع فتصح أجسادنا بالراحة ، ونظمأ لترتوي صدورنا وتنام مرتاحة ، ونتعب لنمنح أنفسنا مساحة ، وبه نجعل بيننا وبين المعاصي مسافة ، ونترك الذنوب وليس عليها حسافة ..
هو تربية للنفوس السقيمة ، وتهذيب للعقول العقيمة ، كل عمل فيه له قدر وقيمة ، والموازين تثقل فقليل العطايا تصبح عظيمة ، كما المعاصي صغائرها جسيمة ، فالنوايا تبدو سليمة ، والخطايا تغدو أليمة ، فالملائكة به مقيمة ، والشياطين مصفدة وعديمة ،
خسارته بحق النفس أكبر جريمة ، وضياعه كما الأمس عاقبته على العمر وخيمة ...
فاجعل بينك وبينه علاقة حميمة ...
وابنِ به قصورا في الجنان عظيمة ...
هو شهر لا كالشهور ، امتلأ ليله بالنور ، وتضاعف في فجره الحبور ، ويحلو فيه الحضور ، وتزهو الوجوه من السرور ...
صباحاته ممتدة ، والمنافسة به محتدّة ، والعزيمة غدت مشتدة ، والشرور على أصحابها مرتدة ..
شهر منفرد بالخيرات ، وليال مليئة بالأعطيات ، وأعمال أجورها مضاعفات ،
به انقطاع لخير ، وحرمان بلا ضير ، وصبر لأجر ، وتعب مخلوف ويحلو له السير ...
فلا تخرجوه عن مساره ، ولا تدوروا بغير مداره ، ولا تتغافلوا عن أسراره ، وتعمقوا في أغواره ، وفرقوا بين ليله ونهاره ، واغتنموه قبل أن يسدل ستاره ...
فابنوا بالصالحات جداره ، وأخلصوا النيات في استحضاره ، فهو اختباركم ولم تكونوا اختباره ، فليكن اختياركم كما يجعل التقيَّ اختياره ، فليشع نوركم من ناره ، ولتضيء صدوركم من شراره ...
فهو خير للعباد ، خيره شمل البلاد ، لا يليق به السواد ، طهره بالوجه باد ، لا يصح به الفساد ، ناره تحت الرماد ، للجميل بكم يناد ، مثلما ذات العماد ، فلتطل فيه الأياد ، لا تُطل فيه العناد ، ولا تطاول في البعاد ، كي يطب فيه الحصاد ، من يَجُد فالله جاد ، إن تزد فالله زاد ، كل حسنة مثلها ، بل ضعفها ، والواحدة كألفها ، عدّها إن كنت عاد ، واجنها قبل الرقاد ، فغداً في ساحنا بِدْءُ المزاد ، زادكم فيه الجهاد ، فلنزايد يا عباد ، كي ننل فيه المراد ، فهو السبيل لمن أراد ، وهو الحديث المستفاد ، كل عام والجميع به جواد ..
نجوع فتصح أجسادنا بالراحة ، ونظمأ لترتوي صدورنا وتنام مرتاحة ، ونتعب لنمنح أنفسنا مساحة ، وبه نجعل بيننا وبين المعاصي مسافة ، ونترك الذنوب وليس عليها حسافة ..
هو تربية للنفوس السقيمة ، وتهذيب للعقول العقيمة ، كل عمل فيه له قدر وقيمة ، والموازين تثقل فقليل العطايا تصبح عظيمة ، كما المعاصي صغائرها جسيمة ، فالنوايا تبدو سليمة ، والخطايا تغدو أليمة ، فالملائكة به مقيمة ، والشياطين مصفدة وعديمة ،
خسارته بحق النفس أكبر جريمة ، وضياعه كما الأمس عاقبته على العمر وخيمة ...
فاجعل بينك وبينه علاقة حميمة ...
وابنِ به قصورا في الجنان عظيمة ...
هو شهر لا كالشهور ، امتلأ ليله بالنور ، وتضاعف في فجره الحبور ، ويحلو فيه الحضور ، وتزهو الوجوه من السرور ...
صباحاته ممتدة ، والمنافسة به محتدّة ، والعزيمة غدت مشتدة ، والشرور على أصحابها مرتدة ..
شهر منفرد بالخيرات ، وليال مليئة بالأعطيات ، وأعمال أجورها مضاعفات ،
به انقطاع لخير ، وحرمان بلا ضير ، وصبر لأجر ، وتعب مخلوف ويحلو له السير ...
فلا تخرجوه عن مساره ، ولا تدوروا بغير مداره ، ولا تتغافلوا عن أسراره ، وتعمقوا في أغواره ، وفرقوا بين ليله ونهاره ، واغتنموه قبل أن يسدل ستاره ...
فابنوا بالصالحات جداره ، وأخلصوا النيات في استحضاره ، فهو اختباركم ولم تكونوا اختباره ، فليكن اختياركم كما يجعل التقيَّ اختياره ، فليشع نوركم من ناره ، ولتضيء صدوركم من شراره ...
فهو خير للعباد ، خيره شمل البلاد ، لا يليق به السواد ، طهره بالوجه باد ، لا يصح به الفساد ، ناره تحت الرماد ، للجميل بكم يناد ، مثلما ذات العماد ، فلتطل فيه الأياد ، لا تُطل فيه العناد ، ولا تطاول في البعاد ، كي يطب فيه الحصاد ، من يَجُد فالله جاد ، إن تزد فالله زاد ، كل حسنة مثلها ، بل ضعفها ، والواحدة كألفها ، عدّها إن كنت عاد ، واجنها قبل الرقاد ، فغداً في ساحنا بِدْءُ المزاد ، زادكم فيه الجهاد ، فلنزايد يا عباد ، كي ننل فيه المراد ، فهو السبيل لمن أراد ، وهو الحديث المستفاد ، كل عام والجميع به جواد ..