لحظات الانتظار
لحظات الانتظار ثقيلة ، وبطيئة ، ومريرة..
ويزداد ثقلها كلما طال زمن الانتظار..
تمر وكأنها لهيب من النار..
تحاصرنا وكأنها طليب ثار ...
وتتمكن منا كلما زاد الحصار ...
فالسكر في المذاق مرار ..
والأيدي مكبلّة بسِوار..
والأعين في ترقبها شرار ...
وعلى صفاء رؤيتها ستار ...
وبينها وبين الواقع جدار ...
بين نور و نار ، وبين ما كان و صار ، وبين نافع وضار ، وبين عز و عار ، وبين ماكث و مار ، وبين أخ و جار ...
هذا ينتظر خبرا ، فهل تراه حزين أم سّار..
وذاك ينتظر غائبا ، طال بعده عن الدار ..
وغيره ينتظر رزقا ، قليله يرضيه فضلا عن الإكثار ...
وهناك من ينتظر شفاء ، فقد أنهكه مرضه فانهار ...
وهنا من ينتظر مولودا ، ونسأل الله أن يكون من الأبرار..
ومهما اختلف المُنْتَظر ، أنكر أم اعترف المُنتَظِر ، إلا أنه بيد الانتظار يُدار ، وإن بَعُدَ المنال نراه في غده استجار ..
نتردد في أمور كثيرة ، وفي طريقة إمضاءها نحتار ...
ونتعمد تأجيلها ، ونحن في حقيقة إقصاءها نختار ...
ونتكبد عناء تفسيرها ، وكأنها سليقة ، وبقاؤها إجبار ...
نبغي هذا و ذاك ... ، ثم نلغي ..
ونمرض عندما نرفض ...
ونذبل عندما نقبل ...
ونندم بعدما نحسم ...
ونأمل دون أن نفعل ...
ونسأل بعدما نقبل ..
ونكمل ما به نجهل ...
ثم ننهار ...، لا ندري ما الذي صار ...
خيبات أشعلت قلبي بنار...
عثرات حيّرت عقلي فخار ...
غلطات شتت ذهني فطار ...
عاد فكري واستنار ، في حمى ظلي استجار..
ثم ماذا ؟؟
هل سَنَسْلم ...؟؟
هل سنلقى من سيفهم ...؟؟
هل سنبقى في هدوء النفس نحلم ..؟؟
هل سنَعْذُر ؟؟ ، هل سَنُعْذر ...؟؟
هل دموعي إن جرت ، عيني ستذبل ..؟؟
هل خضوعي إن دنت نفسي سيُقْبَل ...؟؟
هل رجوعي إن فعلتُ ، هل تراني سوف أُسأَل؟؟
كلنا والله نفعل ، والكثير بذاك يجهل ..
بعضنا حتى بعلمٍ ، عن قضاء الله يغفل ..
ليس إنكارا سيفعل ...
ليس كفرا ، لو رضاه به تمهل ...
لكنه عقل البشر ، في عظيم الأمر يُذهل ...
قد يفاجأ ، إن تعثر ، إن تخبط قد يُزلزَل ..
ثم عاد ، وبعد حين ...
صار يحكي قصة الدنيا معه ...
وهو يضحك ، والزوايا تسمعه ...
حتى البكاء إذا طراه ، في الحكايا يجمعه ..
تلك دنيانا التي تخفض الجاهل بها ، وبعد حين إن أتاها ترفعه ...
ويزداد ثقلها كلما طال زمن الانتظار..
تمر وكأنها لهيب من النار..
تحاصرنا وكأنها طليب ثار ...
وتتمكن منا كلما زاد الحصار ...
فالسكر في المذاق مرار ..
والأيدي مكبلّة بسِوار..
والأعين في ترقبها شرار ...
وعلى صفاء رؤيتها ستار ...
وبينها وبين الواقع جدار ...
بين نور و نار ، وبين ما كان و صار ، وبين نافع وضار ، وبين عز و عار ، وبين ماكث و مار ، وبين أخ و جار ...
هذا ينتظر خبرا ، فهل تراه حزين أم سّار..
وذاك ينتظر غائبا ، طال بعده عن الدار ..
وغيره ينتظر رزقا ، قليله يرضيه فضلا عن الإكثار ...
وهناك من ينتظر شفاء ، فقد أنهكه مرضه فانهار ...
وهنا من ينتظر مولودا ، ونسأل الله أن يكون من الأبرار..
ومهما اختلف المُنْتَظر ، أنكر أم اعترف المُنتَظِر ، إلا أنه بيد الانتظار يُدار ، وإن بَعُدَ المنال نراه في غده استجار ..
نتردد في أمور كثيرة ، وفي طريقة إمضاءها نحتار ...
ونتعمد تأجيلها ، ونحن في حقيقة إقصاءها نختار ...
ونتكبد عناء تفسيرها ، وكأنها سليقة ، وبقاؤها إجبار ...
نبغي هذا و ذاك ... ، ثم نلغي ..
ونمرض عندما نرفض ...
ونذبل عندما نقبل ...
ونندم بعدما نحسم ...
ونأمل دون أن نفعل ...
ونسأل بعدما نقبل ..
ونكمل ما به نجهل ...
ثم ننهار ...، لا ندري ما الذي صار ...
خيبات أشعلت قلبي بنار...
عثرات حيّرت عقلي فخار ...
غلطات شتت ذهني فطار ...
عاد فكري واستنار ، في حمى ظلي استجار..
ثم ماذا ؟؟
هل سَنَسْلم ...؟؟
هل سنلقى من سيفهم ...؟؟
هل سنبقى في هدوء النفس نحلم ..؟؟
هل سنَعْذُر ؟؟ ، هل سَنُعْذر ...؟؟
هل دموعي إن جرت ، عيني ستذبل ..؟؟
هل خضوعي إن دنت نفسي سيُقْبَل ...؟؟
هل رجوعي إن فعلتُ ، هل تراني سوف أُسأَل؟؟
كلنا والله نفعل ، والكثير بذاك يجهل ..
بعضنا حتى بعلمٍ ، عن قضاء الله يغفل ..
ليس إنكارا سيفعل ...
ليس كفرا ، لو رضاه به تمهل ...
لكنه عقل البشر ، في عظيم الأمر يُذهل ...
قد يفاجأ ، إن تعثر ، إن تخبط قد يُزلزَل ..
ثم عاد ، وبعد حين ...
صار يحكي قصة الدنيا معه ...
وهو يضحك ، والزوايا تسمعه ...
حتى البكاء إذا طراه ، في الحكايا يجمعه ..
تلك دنيانا التي تخفض الجاهل بها ، وبعد حين إن أتاها ترفعه ...