حلم تحقق
هو يوم قد حفر نفسه في القلوب ، حتى أصبحت تتغى به ، وبه الدنيا تجوب ..
الثالث والعشرين من سبتمبر ، في كل عام ..
يوم له دوما سنذكر ، وسيبقى رمزا شامخا على الدوام ، وسيبقى نقطة بداية ، ومنها انطلقنا ، وبكل عزم إلى الأمام ...
قررت أن أكتب عبارة في حبك يا وطني ، فإذا بالعبارة تكبر فتضيق عنها الأسطر ...
نويت أن أستعد قبل أيام لحفلك ، فإذا بي أتهيأ ، وأنتظر من قبل أشهر ...
فها هي المشاعر التي زرعناها بكل حب في ترابك تنمو و تزهر ..
وها هي المنابر التي بنيناها بكل ناحية في رباك ، بالمحبين تمتلئ و تزخر ...
وها هي المحاجر التي رآينا أعينها تتجه صوبك بلمعة العشق تظهر ...
فالأمر معك ، ليس فقط واجبا وعلينا تسليمه ، ولا فرضا وعلينا تقديمه، ولا درسا ونحن مطالبين بتعليمه، ولا غرسا كلما نما جئنا لتهذيبه وتقليمه، ولا مجرد قائد نأتي له في يومه لتكريمه..
فالأمر أكبر من ذلك بكثير ، وبحثت عن مبرر فأعجزني الشرح والتفسير ، وأراه أمرا مُسَلَّما بالفطرة ، لا يطلب التبرير، فهو الوطن وهو بكل ذاك الحب جدير..
حبٌ يتغلغل في النفوس حتى يأسرها، عن رضا ليس فيه للإكراه مكان..
وعشق يتوغل في القلوب حتى يعصرها ، فيخرج شهدها ظاهرا للعيان ...
وأمر يسيطر على العقول فتصبح طوع أمره ، فهو قائدها على مر الزمان ..
وأمنٌ يتحرر به كل خائف من المجهول ، فيصبح حرا طليقا يحيطه ذاك الأمان..
وأملٌ بغدٍ مشرق ، فقد أوشكنا على الوصول، كما تشير بذلك خريطة العنوان..
وفخرٌ تدفق نهره وبكل قوة ، دون شكٍ بالعبور ، بروِّيَة وبرؤية عرابها ابن سلمان ...
فقد استطاع بحرفه ، وبكفٍه ، وبصرفه عن خوفه ، بدينه أو عُرفه، بعقله أو قلبه في جوفه، في السهل كان كما بأصعب ظرفه ، عين جفاها نومها فما استكان بطرفه...
حتى استقام الحال ، في مركبٍ لها المحيط تهيأ ، فحملها وبها ترفق ...
فسار بها في عمق البحر ، فشق عبابه ، فإن عتاه الموج بدده وأغرق ...
وإن غشاه الليل ، أحرق نفسه ليضيء درب ركابه ، وضوؤه بالكون أشرق ...
فخجل منه ماء البحر ، وهاج حتى بدا من كفه يتدفق ..
ووصل إلى شاطئ أهداه كثبان الرمال بجوفها للنفط أحرق ...
حتى كأن الريح ماجت ، صوتها وكأنها فخرا به كانت تصفق ..
فأخلف الظنون ، وأخرج المكنون ، وأبهج المحزون ..
حين رسم لنا في الصحراء دربا، فأطاعه الصخر وأطرق ...
حين أعطانا أملا في الغد ، فما كان حلما بيومنا هذا تحقق ...
وإن كان الماضي بدا صعبا ، فانظر ليومك أو غدك ، ثم ابتسم فالنور أشرق ..
فالله أنعم بالدُنا ، محققا كل المنى ، في ظل حكام لهم في بحار الجود ضربٌ حين أغدق ..
الثالث والعشرين من سبتمبر ، في كل عام ..
يوم له دوما سنذكر ، وسيبقى رمزا شامخا على الدوام ، وسيبقى نقطة بداية ، ومنها انطلقنا ، وبكل عزم إلى الأمام ...
قررت أن أكتب عبارة في حبك يا وطني ، فإذا بالعبارة تكبر فتضيق عنها الأسطر ...
نويت أن أستعد قبل أيام لحفلك ، فإذا بي أتهيأ ، وأنتظر من قبل أشهر ...
فها هي المشاعر التي زرعناها بكل حب في ترابك تنمو و تزهر ..
وها هي المنابر التي بنيناها بكل ناحية في رباك ، بالمحبين تمتلئ و تزخر ...
وها هي المحاجر التي رآينا أعينها تتجه صوبك بلمعة العشق تظهر ...
فالأمر معك ، ليس فقط واجبا وعلينا تسليمه ، ولا فرضا وعلينا تقديمه، ولا درسا ونحن مطالبين بتعليمه، ولا غرسا كلما نما جئنا لتهذيبه وتقليمه، ولا مجرد قائد نأتي له في يومه لتكريمه..
فالأمر أكبر من ذلك بكثير ، وبحثت عن مبرر فأعجزني الشرح والتفسير ، وأراه أمرا مُسَلَّما بالفطرة ، لا يطلب التبرير، فهو الوطن وهو بكل ذاك الحب جدير..
حبٌ يتغلغل في النفوس حتى يأسرها، عن رضا ليس فيه للإكراه مكان..
وعشق يتوغل في القلوب حتى يعصرها ، فيخرج شهدها ظاهرا للعيان ...
وأمر يسيطر على العقول فتصبح طوع أمره ، فهو قائدها على مر الزمان ..
وأمنٌ يتحرر به كل خائف من المجهول ، فيصبح حرا طليقا يحيطه ذاك الأمان..
وأملٌ بغدٍ مشرق ، فقد أوشكنا على الوصول، كما تشير بذلك خريطة العنوان..
وفخرٌ تدفق نهره وبكل قوة ، دون شكٍ بالعبور ، بروِّيَة وبرؤية عرابها ابن سلمان ...
فقد استطاع بحرفه ، وبكفٍه ، وبصرفه عن خوفه ، بدينه أو عُرفه، بعقله أو قلبه في جوفه، في السهل كان كما بأصعب ظرفه ، عين جفاها نومها فما استكان بطرفه...
حتى استقام الحال ، في مركبٍ لها المحيط تهيأ ، فحملها وبها ترفق ...
فسار بها في عمق البحر ، فشق عبابه ، فإن عتاه الموج بدده وأغرق ...
وإن غشاه الليل ، أحرق نفسه ليضيء درب ركابه ، وضوؤه بالكون أشرق ...
فخجل منه ماء البحر ، وهاج حتى بدا من كفه يتدفق ..
ووصل إلى شاطئ أهداه كثبان الرمال بجوفها للنفط أحرق ...
حتى كأن الريح ماجت ، صوتها وكأنها فخرا به كانت تصفق ..
فأخلف الظنون ، وأخرج المكنون ، وأبهج المحزون ..
حين رسم لنا في الصحراء دربا، فأطاعه الصخر وأطرق ...
حين أعطانا أملا في الغد ، فما كان حلما بيومنا هذا تحقق ...
وإن كان الماضي بدا صعبا ، فانظر ليومك أو غدك ، ثم ابتسم فالنور أشرق ..
فالله أنعم بالدُنا ، محققا كل المنى ، في ظل حكام لهم في بحار الجود ضربٌ حين أغدق ..