كل عام ونحن لله أقرب
دارت بنا الأيام ورغم ضغوطنا ما توقفت دورتها ، وسارت عجلة الحياة وشكلّت ظروفنا حسب رغبتها ، وتلاطمت الأمواج في بحارنا وصار إبحارنا وفق موجتها ، وما استكانت وظلت تتعالى بحجم ثورتها ، ونزلت بنا الأقدار بما ساقته المقادير وهي تجري *في أعنتّها ...
ونحن معها نسير ، وقد حملت لنا تحت جناح طائرها الكثير ...
لن تتوقف وإن طلبنا ...
وقد نتكيف كما جُبِلنا ...
وقد نتفلسف إن غُلِبنا ...
وقد نتخوّف إن سُلِبنا ...
فهي وإن كانت " دنيا " إلا أن كلمتها على الجميع تعلو ، وإن بانت مُرّة إلا أنها في عين الوضيع ستحلو ، وإن صارت غاية سيظل صاحبها من القاع يدنو ، وإن جعلها وسيلة فهو للجنات يرنو ...
فما هي إلا طريق نعبره ، ودرب نقطعه ، مع كل ضيق نذكره ، وكل شر نقمعه ، مع الصديق سنُزهِره ، بكل طيب نجمعه *، كالشقيق سنجعله ، والمواقف تصنعه ...
كانت لنا بالحياة تجارة *، بها بعض ربح ومعظمها خسارة ، ثقيلة على المهموم كنقل الحجارة ، قاسية على المحروم بسُلْطَةٍ جبّارة ، لا يَسُدُّها القليل ولا يشبعها إكثاره ، كأنها بالامتلاء مغارة ، لها بالبلاء منارة ، تُدِيره ليست مُدارة ..
لا تنتظر فيها راحة مهما أعطت ، " *لقد خلقنا الإنسان في كبد "
فهي دنيا بكل صراحة مهما عَلَت *، لن ترتفع فوق العمد ...
وهي رخيصة والسماحة بها غلت ، ولكل زارع ما حصد ...
فانظر لها بدُنُوّها، واجعلها تحت قدمك في المكان لترتقيها ...
لا تعتبر بغُلُوّها ، وكلُّ نِعَمِها التي حُرِمتها *في الجِنان ستلتقيها ...
ولا تَغْتَّر بزَهوِها ، وتَخَيَّر أفضل ثمارها وما ينفعك منها فانتقيها ...
ولا تستهين بغدرها ، وما فتحت لك من أبوابها فاتَّقيها ...
وفي كل عام لنا بها صولات و جولات ...
وها نحن نستعد لاستقبال عام جديد ، وسيكون لنا به جولة جديدة ...
ولن نَئِنَّ لنسترد خسارة ، من حبال حول جِيِد ، للعيون بجفنها نظرة عنيدة ...
لا نَسْتَبِدُّ فَحَربُها ليست شطارة ، من غِلال *لن تزيد ، كأنها حاكت مكيدة ...
وحتى تنل من خيرها ، وتسلم من شرها ، وتنعم بجنيها ، اعقد صفقتك معها وضع فيها لنفسك شروطا وطبقها حسب الضوابط ...
وتأكد من الحفاظ على حقوقك ، فأنت بها منوط ، ولها ضابط ...
ولا تبحث عن أرباح من أماكن تم حظرها ، ولم تجدها في الخرائط ...
وضع حروفك فوق سطرها ، واجعل بينك وبين مغرياتها ألف حائط ...
وميّز بين ثمارها ، ولا تكن بين حلالها وحرامها خالط ..
واحم نفسك من قيودها ، وتمسك بالمنجيات مثل الملاقط ..
عندها فقط...
استقبل عامك ، ووثق عقدك ، واعقد صفقتك ، وتحرّى ربحك ...
فتلك هي الأعمال الناجحة ، والصفقة الرابحة ، في تجارة لن تبور ...
رأس مالها حلال لله يرضي ...
ونشاطها في مجال في الخير يمضي ...
وعائدها غِلال جاءت كما الله يقضي ...
انقضى عام وقد ملأنا السلال بما به لله نمضي ...
عامي سعيد إن جعلت الله في قلبي ونبضي ..
فكل عام : ربنا لرضاك نطلب *...
وكل عام حرصنا " لا تغضب " ..
فذاك عام قد مضى ، وي كأن الوقت يُسلب ، وذاك عام قد أتى ، من يفز فيه ويكسب ..
خيره للخير يجلب ، شرّه للنار يسحب ..
وكل نفس فاعلة ما فيه ترغب ...
ونائلة من حيث تذهب ...
والسعيد بعامه من يكن لله أقرب ..
ونحن معها نسير ، وقد حملت لنا تحت جناح طائرها الكثير ...
لن تتوقف وإن طلبنا ...
وقد نتكيف كما جُبِلنا ...
وقد نتفلسف إن غُلِبنا ...
وقد نتخوّف إن سُلِبنا ...
فهي وإن كانت " دنيا " إلا أن كلمتها على الجميع تعلو ، وإن بانت مُرّة إلا أنها في عين الوضيع ستحلو ، وإن صارت غاية سيظل صاحبها من القاع يدنو ، وإن جعلها وسيلة فهو للجنات يرنو ...
فما هي إلا طريق نعبره ، ودرب نقطعه ، مع كل ضيق نذكره ، وكل شر نقمعه ، مع الصديق سنُزهِره ، بكل طيب نجمعه *، كالشقيق سنجعله ، والمواقف تصنعه ...
كانت لنا بالحياة تجارة *، بها بعض ربح ومعظمها خسارة ، ثقيلة على المهموم كنقل الحجارة ، قاسية على المحروم بسُلْطَةٍ جبّارة ، لا يَسُدُّها القليل ولا يشبعها إكثاره ، كأنها بالامتلاء مغارة ، لها بالبلاء منارة ، تُدِيره ليست مُدارة ..
لا تنتظر فيها راحة مهما أعطت ، " *لقد خلقنا الإنسان في كبد "
فهي دنيا بكل صراحة مهما عَلَت *، لن ترتفع فوق العمد ...
وهي رخيصة والسماحة بها غلت ، ولكل زارع ما حصد ...
فانظر لها بدُنُوّها، واجعلها تحت قدمك في المكان لترتقيها ...
لا تعتبر بغُلُوّها ، وكلُّ نِعَمِها التي حُرِمتها *في الجِنان ستلتقيها ...
ولا تَغْتَّر بزَهوِها ، وتَخَيَّر أفضل ثمارها وما ينفعك منها فانتقيها ...
ولا تستهين بغدرها ، وما فتحت لك من أبوابها فاتَّقيها ...
وفي كل عام لنا بها صولات و جولات ...
وها نحن نستعد لاستقبال عام جديد ، وسيكون لنا به جولة جديدة ...
ولن نَئِنَّ لنسترد خسارة ، من حبال حول جِيِد ، للعيون بجفنها نظرة عنيدة ...
لا نَسْتَبِدُّ فَحَربُها ليست شطارة ، من غِلال *لن تزيد ، كأنها حاكت مكيدة ...
وحتى تنل من خيرها ، وتسلم من شرها ، وتنعم بجنيها ، اعقد صفقتك معها وضع فيها لنفسك شروطا وطبقها حسب الضوابط ...
وتأكد من الحفاظ على حقوقك ، فأنت بها منوط ، ولها ضابط ...
ولا تبحث عن أرباح من أماكن تم حظرها ، ولم تجدها في الخرائط ...
وضع حروفك فوق سطرها ، واجعل بينك وبين مغرياتها ألف حائط ...
وميّز بين ثمارها ، ولا تكن بين حلالها وحرامها خالط ..
واحم نفسك من قيودها ، وتمسك بالمنجيات مثل الملاقط ..
عندها فقط...
استقبل عامك ، ووثق عقدك ، واعقد صفقتك ، وتحرّى ربحك ...
فتلك هي الأعمال الناجحة ، والصفقة الرابحة ، في تجارة لن تبور ...
رأس مالها حلال لله يرضي ...
ونشاطها في مجال في الخير يمضي ...
وعائدها غِلال جاءت كما الله يقضي ...
انقضى عام وقد ملأنا السلال بما به لله نمضي ...
عامي سعيد إن جعلت الله في قلبي ونبضي ..
فكل عام : ربنا لرضاك نطلب *...
وكل عام حرصنا " لا تغضب " ..
فذاك عام قد مضى ، وي كأن الوقت يُسلب ، وذاك عام قد أتى ، من يفز فيه ويكسب ..
خيره للخير يجلب ، شرّه للنار يسحب ..
وكل نفس فاعلة ما فيه ترغب ...
ونائلة من حيث تذهب ...
والسعيد بعامه من يكن لله أقرب ..