الكل سعيد ، فقد جاء العيد
هو يوم الحصادِ ، يوم ينزل الله سبحانه إلى السماء الدنيا ، وبين جنوده من الملائكة ينادي ، وبجموع المصلين بين جنوده يباهي ، ولهم بالقبول يُهادي ، ويشهدهم على مغفرته لكل العبادِ ، ويصبح الفرح بالأحداقِ بادي ، فيعمُّ البَرَّ والبحرَ ، والحرّ والظل ، والجبل والتلّ ، والنهر و السهل ، والهضاب و كل وادي ، فلا مكان لحزن ، أو بكاء ، أو حِداد ...
وها هو زحام العيد يخلط بين رائحٍ و غادٍ ، وبين الزهر و الكادي ، بعطر تفوح منه الأيادي ، وذكر يلوح فوق النّجاد ، فكلُّ تائه يلقاه هادٍ ، وكل دَينٍ مُهيّأٌ للسداد ، بين قلوبٍ استبدلت بغضها بالوداد ، وأصبحت للرقة تُهَادي ، وللفُرقة تعادي ...
هو موعد منتظر ، وفي كل عام يُعاد ، لحظة بدء المزاد ، وتوافد الروّاد ، هو وقت جني الأرباح ، من سوق أسهم لا يعرفه الكساد ، ولا يعتريه الفساد ، ويكتتب فيه كل العباد ، فيتحقق لكلٍّ منهم ما أراد ، فهو يوم الحصاد ، من بين أيام العام ، كان له انفراد ، يرتفع فيه منسوب السعادة باطّراد ، وتصبح قوة الروابط بازدياد ، فلا قطيعة ولا بِعاد ، ولا ذريعة للعنادِ ، ولا وديعة إلا وفكّتها الأيادي ، فأعمالنا اليوم تشهد لنا مع الأشهادِ ، وصيامنا بالأمس يشفع لنا عند الكريم الجواد ، والشياطين في الأصفاد ، حتى تحرَّت الهلالَ هيئة الأرصادِ ، وزفّت التهاني ، برسمٍ ، و ضحكٍ ،وعبارات ضادٍ ..
والكل غدا سعيدا بما جنى ، حتى الطيور به قد غنّت لنا ، والسحائب بالعطايا أمطرت فينا هنا ، ونور الرحمن من الأرض دنا ، فأنسانا كل العنا ، وأبدلنا مُرَّه بألوان السعادة و الهنا ..
وآن لكل مجتهد أن ينعم بما جنى ، و ينزل بما بنى ، وقد استبدل بالغُنا صوت القنا ، فسمعنا صوت هديره لما دَنا ...
فنشيده أنطق الألسنا ، وأهازيجه أطربت الدُنا ، وأنواره أسعدت الأعينا ، وثيابه تجددت ...، وروائحة انتشرت ، والساحات تعطرت ، والجنبات تبخرت ، والطرقات ازدحمت ، والأوقات اختلفت ، وكل الأعمال تأجلت ، والأقوال تنوعت ، والتهاني سُطّرت ، وبين الناس انتقلت ، للمعرفة ما اشترطت ، عن أصلهم ما سألت ، لجنسهم ما فرّقت ، فكلنا اليوم سواء ...
دُعِينا ولبينا النداء ، رجالٌ ونساء ، صغارٌ وأشدّاء ، المرضى قبل الأصحاء ، فقراء مع أغنياء ، أغراب و أقرباء ، فالكل جاء ، جئنا كما أمر الإله ، وكيف شاء ، فهل بعد هذا الجمع جمعٌ ؟؟ ، وهل مثل هذا السخاء سخاء ؟؟ ..
وتلك حكاية عيدنا ، من شروق فجره حتى المساء ، من الألف تُروى وحتى الياء ، فكل عيدٍ والجميع مُنَعّم بالخير ، حافل بالهناء ، وكل عامٍ والأنام حضورهم واصلٌ من الفلاة إلى السماء ، يحكي لنا قصص الوفاء ، يروي الحكاية مبتداها من هنا ، وفي الخيال نصوغها دون انتهاء ، وذا الختام أحبتي في كل عيدٍ عادنا ، من حيث جاء ، وفي الختام بكل حبٍ أنتهي ، وإلى اللقاء ...
وها هو زحام العيد يخلط بين رائحٍ و غادٍ ، وبين الزهر و الكادي ، بعطر تفوح منه الأيادي ، وذكر يلوح فوق النّجاد ، فكلُّ تائه يلقاه هادٍ ، وكل دَينٍ مُهيّأٌ للسداد ، بين قلوبٍ استبدلت بغضها بالوداد ، وأصبحت للرقة تُهَادي ، وللفُرقة تعادي ...
هو موعد منتظر ، وفي كل عام يُعاد ، لحظة بدء المزاد ، وتوافد الروّاد ، هو وقت جني الأرباح ، من سوق أسهم لا يعرفه الكساد ، ولا يعتريه الفساد ، ويكتتب فيه كل العباد ، فيتحقق لكلٍّ منهم ما أراد ، فهو يوم الحصاد ، من بين أيام العام ، كان له انفراد ، يرتفع فيه منسوب السعادة باطّراد ، وتصبح قوة الروابط بازدياد ، فلا قطيعة ولا بِعاد ، ولا ذريعة للعنادِ ، ولا وديعة إلا وفكّتها الأيادي ، فأعمالنا اليوم تشهد لنا مع الأشهادِ ، وصيامنا بالأمس يشفع لنا عند الكريم الجواد ، والشياطين في الأصفاد ، حتى تحرَّت الهلالَ هيئة الأرصادِ ، وزفّت التهاني ، برسمٍ ، و ضحكٍ ،وعبارات ضادٍ ..
والكل غدا سعيدا بما جنى ، حتى الطيور به قد غنّت لنا ، والسحائب بالعطايا أمطرت فينا هنا ، ونور الرحمن من الأرض دنا ، فأنسانا كل العنا ، وأبدلنا مُرَّه بألوان السعادة و الهنا ..
وآن لكل مجتهد أن ينعم بما جنى ، و ينزل بما بنى ، وقد استبدل بالغُنا صوت القنا ، فسمعنا صوت هديره لما دَنا ...
فنشيده أنطق الألسنا ، وأهازيجه أطربت الدُنا ، وأنواره أسعدت الأعينا ، وثيابه تجددت ...، وروائحة انتشرت ، والساحات تعطرت ، والجنبات تبخرت ، والطرقات ازدحمت ، والأوقات اختلفت ، وكل الأعمال تأجلت ، والأقوال تنوعت ، والتهاني سُطّرت ، وبين الناس انتقلت ، للمعرفة ما اشترطت ، عن أصلهم ما سألت ، لجنسهم ما فرّقت ، فكلنا اليوم سواء ...
دُعِينا ولبينا النداء ، رجالٌ ونساء ، صغارٌ وأشدّاء ، المرضى قبل الأصحاء ، فقراء مع أغنياء ، أغراب و أقرباء ، فالكل جاء ، جئنا كما أمر الإله ، وكيف شاء ، فهل بعد هذا الجمع جمعٌ ؟؟ ، وهل مثل هذا السخاء سخاء ؟؟ ..
وتلك حكاية عيدنا ، من شروق فجره حتى المساء ، من الألف تُروى وحتى الياء ، فكل عيدٍ والجميع مُنَعّم بالخير ، حافل بالهناء ، وكل عامٍ والأنام حضورهم واصلٌ من الفلاة إلى السماء ، يحكي لنا قصص الوفاء ، يروي الحكاية مبتداها من هنا ، وفي الخيال نصوغها دون انتهاء ، وذا الختام أحبتي في كل عيدٍ عادنا ، من حيث جاء ، وفي الختام بكل حبٍ أنتهي ، وإلى اللقاء ...