مساحة للراحة
وها هو المحارب ينعم باستراحته ، ويتمتع بفسحة من الأيام يقضيها براحته ، وله الاختيار بين المكوث بواحته ، أو الرحيل لغايته ، وله القرار بين الحركة لبعض شأنه أو الاستقرار بساحته ...
فهي بالنهاية ، ستسير بطريقته ، وسيقضيها حسب خطته ...
لأنها بالحقيقة وسيلته ، لتجديد نشاطه ، واستجماع قوته ، وشحذ طاقته ..
وقد تنفع في مراجعة ذاته ، واسترجاع أخطائه ، وتعديل خطواته ...
وقد يرتفع بعدها معدّل عطائه ، وقد يصفو ذهنه ، ويعدّل أخطاءه ، وقد تتغير بعدها أقواله ، وترتقي أفعاله ، وينتقي أهدافه ، ويتقي كل من بغى إضعافه ، ويعمل على كسب رزقه ، وضمان حقه وإنصافه ، ويهمل توافه الأمور وخلافه ...
فهي استراحة محارب ، والفضل فيها غالب ، فرصة للتقارب ، ومهلة للتجارب ، لتنظيم الأعمال فلا يحدث تضارب ، وتعديل الأحوال لتزيد المكاسب ، وترتيب الأقوال ليحصد ثمار التخاطب ، فلا يخسر نفسه وله تعاتب ، ولا يخسر من حوله فليس هناك غاضب ، وكل من نحتاجهم في الإجازات صاحب ، وبرفقتنا إن جاء راغب ..
وهذا حالنا مع كل إجازة ، حال جيدة ، بل إنها ممتازة ...
ولكن إن صادف أن تكون إجازتنا بشهر كرمضان فضيل ، ووقته في الحقيقة ليس بطويل ، ولا مجال لإضاعته بالقال والقيل ، ولا قضائه بالنقل والترحيل ، والظن والتأويل ، والضحك والتجميل ، والأكل بأي سبيل ...
بل إنه تفرّغ مختار بعناية ، ووقته لابد أن يدار بكل عناية ، والحرص عليه ميزة وليس جناية ، ولها فضل صريح ليس كناية ..
فكل لحظة منه توازي عاما ، وكل حسنة فيه تعادل جبلا ، وكل فعل خالص يروي قلبا ، ويمحو دمعا ، ويشفى جرحا ، ويزيل ترحا ، ويبني بالجنان صرحا ، ويطرح الأهواء طرحا ، فرحة لا تعادل أي فرحة ، كأنها في الأصل منحة ، مؤكدة ليست بمزحة ، ونيلها لا يحتاج شرحا ..
كل شيء قابل للتأجيل ، ولن يضيرنا إن تأخر ..
فاستقم و ناضل ، لا تحيد ولا تميل ، فمصيرنا أمر مقدّر ...
وانتظر عيدك بلهفة ، لهفة الناجح ، توازيها وأكثر ...
تلك راحة ، وأي راحة؟؟ ، راحة للقلب حقا إن تَدَّبر ، راحة للفكر لما للهموم غدا يُرَحِّل ، راحة للعقل لما بالجنان بدا يُفَكِّر ، راحة للجسم لما بالصيام وقد تَصَبّر ، راحة للروح لما لها صرنا نُطَهِّر ...
أي فضل بعد هذا ، أي خير للإجازة ، فاعتبر يا من تُقَدِّر ...
فهي بالنهاية ، ستسير بطريقته ، وسيقضيها حسب خطته ...
لأنها بالحقيقة وسيلته ، لتجديد نشاطه ، واستجماع قوته ، وشحذ طاقته ..
وقد تنفع في مراجعة ذاته ، واسترجاع أخطائه ، وتعديل خطواته ...
وقد يرتفع بعدها معدّل عطائه ، وقد يصفو ذهنه ، ويعدّل أخطاءه ، وقد تتغير بعدها أقواله ، وترتقي أفعاله ، وينتقي أهدافه ، ويتقي كل من بغى إضعافه ، ويعمل على كسب رزقه ، وضمان حقه وإنصافه ، ويهمل توافه الأمور وخلافه ...
فهي استراحة محارب ، والفضل فيها غالب ، فرصة للتقارب ، ومهلة للتجارب ، لتنظيم الأعمال فلا يحدث تضارب ، وتعديل الأحوال لتزيد المكاسب ، وترتيب الأقوال ليحصد ثمار التخاطب ، فلا يخسر نفسه وله تعاتب ، ولا يخسر من حوله فليس هناك غاضب ، وكل من نحتاجهم في الإجازات صاحب ، وبرفقتنا إن جاء راغب ..
وهذا حالنا مع كل إجازة ، حال جيدة ، بل إنها ممتازة ...
ولكن إن صادف أن تكون إجازتنا بشهر كرمضان فضيل ، ووقته في الحقيقة ليس بطويل ، ولا مجال لإضاعته بالقال والقيل ، ولا قضائه بالنقل والترحيل ، والظن والتأويل ، والضحك والتجميل ، والأكل بأي سبيل ...
بل إنه تفرّغ مختار بعناية ، ووقته لابد أن يدار بكل عناية ، والحرص عليه ميزة وليس جناية ، ولها فضل صريح ليس كناية ..
فكل لحظة منه توازي عاما ، وكل حسنة فيه تعادل جبلا ، وكل فعل خالص يروي قلبا ، ويمحو دمعا ، ويشفى جرحا ، ويزيل ترحا ، ويبني بالجنان صرحا ، ويطرح الأهواء طرحا ، فرحة لا تعادل أي فرحة ، كأنها في الأصل منحة ، مؤكدة ليست بمزحة ، ونيلها لا يحتاج شرحا ..
كل شيء قابل للتأجيل ، ولن يضيرنا إن تأخر ..
فاستقم و ناضل ، لا تحيد ولا تميل ، فمصيرنا أمر مقدّر ...
وانتظر عيدك بلهفة ، لهفة الناجح ، توازيها وأكثر ...
تلك راحة ، وأي راحة؟؟ ، راحة للقلب حقا إن تَدَّبر ، راحة للفكر لما للهموم غدا يُرَحِّل ، راحة للعقل لما بالجنان بدا يُفَكِّر ، راحة للجسم لما بالصيام وقد تَصَبّر ، راحة للروح لما لها صرنا نُطَهِّر ...
أي فضل بعد هذا ، أي خير للإجازة ، فاعتبر يا من تُقَدِّر ...