• ×
الجمعة 22 نوفمبر 2024

أحسنوا الوفادة لصاحبة ( السعادة )

بواسطة إيمان الحماد 03-20-2024 08:34 مساءً 105 زيارات
أيتها السيدات ، وأيها السادة ...
نداء لكم من صحابة السعادة ..
فاسمعوا ، وعوا ، وأكثروا الإعادة ...

أيها القوم ، وها قد أصبح للسعادة يوم ...
فلا تطلبوها على الدوم ، حتى لا تقعوا تحت طائلة اللوم ...
وشاركوا العالم في هذا العوم ...
واطرحوا ما لديكم من أفكار عن السعادة ، وارفعوا قيمة السَوم ، فاليوم يومها ، وقد تُشترى بالكوم ..
يا لفرحي ، وهنائي ... .
وها أنا أبلغ من السعادة مبلغها... !.
وأحظى منها بلقمة ، لا أدري كيف أبلعها ؟؟
وكيف لا وأنا أعيش بها يومها ...
ولم أعد أستغرب ضياعها مني في الفترة الماضية ، وقد أكثرت التذمر والعتب ، والتسخط والغضب ، والان بان لي السبب ، وكأنه عني انحجب ، وندمت على أن ظلمتها ، حين ظننتها تتحاشاني ، أو أنها لا تريد أن تراني ، ونسيت أنها عزيزة نفس ، لا تحضر إلا بيومها ، كي لا تفرض نفسها على قومها ..!!

وليتها فعلت ...
ولنفسها فرضت ...
وليتها للعالم غزت ...
وللجميع أسرت ، وعلى حياتهم طغت ...
ليتها تتمرد على يومها ، حيث نفاجأ بها في أي يوم ، وقد أتت ...
ولكن ...
وبما أنها التزمت ، وبالتزامها جزمت ، وبيومها ظهرت ، ولأسبابها حزمت ، وعلى الحضور عزمت ، ولحدودها لزمت ، ولطريقها رسمت ، ولنصاب كل شخص منها قسمت ، ولطرق ظهورها رسمت ، وكأنها لأمرها حسمت ، غابت فصارت حلما ، فلما جاءت بالنفوس سَمَت ، وبحضورها نجد البسمة على الشفاه ارتسمت ، بيدها خُطَّت ، وهي ما علمت ، ولا أظنها عن حضورها ، أو غيابها سألت ...
وبما أنها اليوم لنا طائعة ، وبساحنا طالعة ، وللنيل منها شارعة ، وقد جاءتنا ملبية نداء العالم وله سامعة ...
وللجميع في يومها عليها جامعة ...
فلنحسن وفادتها ، ونكرم ضيافتها ، ونُطِل بيننا إقامتها ، فإن كان اليوم متفقا عليه على أنه يوم ولادتها ، فلنتفق على أن نملأ سيرتها ، وفق سريرتها ، وأن نشرف على نشأتها بيننا ، ونُحسِن تربيتها ، وتنميتها ، فنهيء لها الأسباب ، ونفتح لها للدخول على قلوبنا وبيوتنا ، كل باب ...
فإن كانت اليوم ضيفة ، نجعلها بنا مقيمة ..
وإن كان اليوم لها رمزا ، نجعلها له قيمة ...
ولنجعلها حقيقة ، وليس مجرد شعارات سقيمة ..
ونترك لها المجال لتتكاثر بيننا ، فلا تظل فينا عقيمة ...
ولننشرها ، فتلك غاية عظيمة ..
ونرفض رحيلها ، حتى وإن ظلت أسيرة ...
لنطعمها ، ونسقيها ، نراعيها ونرويها ، ولنكتب بها قصتنا، وللأجيال نرويها ، ولنملأ بها صفحتنا ، ونرسم بها ضحكتنا ، ونجمع بها إخوتنا ، ونختم بها سيرتنا ..
فهي بذلك لن تعود سقيمة ، وستصبح علاقتنا بها حميمة ...
فلا تغادرنا حتى وإن انتهى يومها ..
فقد أصبحت جزءا من مرامٍ عظيمة ..

دعونا ننظر لسعادة اليوم المفتعلة ، على أنها بذرة لسعادة متأصلّة ...
فالكلمة التي نقرؤها عنها ، نجعلها علما نافعا ، ونطبقها ..
والمعاني التي نسمعها ، نترجمها واقعا ، وندققها ...
وأفكار الهدايا التي نراها به ، لا نرى مانعا أن نطبقها ، وعلى أحبابنا نفرقها ...
وإن كنا نستكثرها على أنفسنا ، فلننفقها ..
وإن غابت عنّا ، أو حُرمنا منها ، فلنسرقها لأنفسنا ، بخلوة مع الله في الظلام ، ومناجاته والناس نيام ، وبسمة نرسمها على الدوام ، على وجوهنا أو على وجوه الأنام ، ببذل العطاء ، ونشر الإخاء ، ونبذ الجفاء ، ودرء البلاء ...
وذاك والله معنى السعادة ، وبكل دِقَّة ..
فرح ، وسرور ، وصفاء ، ورقّة ..
فأعط نفسك وكل ذي حق حقه ...
ويكفيك أن تَبَسُّمَك في وجه غيرك صدقه ..
وقضاء حاجته يقتل الحزن ، وكأنه حرقه ..

أسعد الله قلوبكم ، وجعل سهام السعادة تصيبكم ، فتنزفون منها ضحكات وبسمات ، وتُزَّفون لها وتملأ ظلالها القسمات ، فلا تفارقكم في الحياة وحتى الممات ، ويصبح يومها من الذكريات ، يحفظ كتاريخ ولادة من عدة ولادات ، وليس ذلك صعبا ، ما دام الطريق مواتٍ ..

جديد المقالات

الإداري الناجح اليوم يجب أن يتمتع بعدة مهارات وخصائص. أولاً : القدرة على التكيف مع التغيرات...

قصيدة بمناسبة اليوم الوطني السعودي من يلمني في هواه أَأُلام بعشقي لترابِه زاد أمني في...

قصيدة بمناسبة اليوم الوطني يا وطني يا تاج العز علا هامي والكل يراه يا وطني أفديك بروحي...

تلعب الإدارة الناجحة دورًا حاسمًا في نمو ونجاح أي منظمة. لأنها تنطوي على مزيج من التواصل الفعال ،...

لم تخلق الجهات الأربع عبثاً؟! إنها إشارة إلى حرية أن يكون لنا خيارات في هذه الوسيعه حين نقف...

أكثر