أحسنوا الوفادة لصاحبة ( السعادة )
أيتها السيدات ، وأيها السادة ...
نداء لكم من صحابة السعادة ..
فاسمعوا ، وعوا ، وأكثروا الإعادة ...
أيها القوم ، وها قد أصبح للسعادة يوم ...
فلا تطلبوها على الدوم ، حتى لا تقعوا تحت طائلة اللوم ...
وشاركوا العالم في هذا العوم ...
واطرحوا ما لديكم من أفكار عن السعادة ، وارفعوا قيمة السَوم ، فاليوم يومها ، وقد تُشترى بالكوم ..
يا لفرحي ، وهنائي ... .
وها أنا أبلغ من السعادة مبلغها... !.
وأحظى منها بلقمة ، لا أدري كيف أبلعها ؟؟
وكيف لا وأنا أعيش بها يومها ...
ولم أعد أستغرب ضياعها مني في الفترة الماضية ، وقد أكثرت التذمر والعتب ، والتسخط والغضب ، والان بان لي السبب ، وكأنه عني انحجب ، وندمت على أن ظلمتها ، حين ظننتها تتحاشاني ، أو أنها لا تريد أن تراني ، ونسيت أنها عزيزة نفس ، لا تحضر إلا بيومها ، كي لا تفرض نفسها على قومها ..!!
وليتها فعلت ...
ولنفسها فرضت ...
وليتها للعالم غزت ...
وللجميع أسرت ، وعلى حياتهم طغت ...
ليتها تتمرد على يومها ، حيث نفاجأ بها في أي يوم ، وقد أتت ...
ولكن ...
وبما أنها التزمت ، وبالتزامها جزمت ، وبيومها ظهرت ، ولأسبابها حزمت ، وعلى الحضور عزمت ، ولحدودها لزمت ، ولطريقها رسمت ، ولنصاب كل شخص منها قسمت ، ولطرق ظهورها رسمت ، وكأنها لأمرها حسمت ، غابت فصارت حلما ، فلما جاءت بالنفوس سَمَت ، وبحضورها نجد البسمة على الشفاه ارتسمت ، بيدها خُطَّت ، وهي ما علمت ، ولا أظنها عن حضورها ، أو غيابها سألت ...
وبما أنها اليوم لنا طائعة ، وبساحنا طالعة ، وللنيل منها شارعة ، وقد جاءتنا ملبية نداء العالم وله سامعة ...
وللجميع في يومها عليها جامعة ...
فلنحسن وفادتها ، ونكرم ضيافتها ، ونُطِل بيننا إقامتها ، فإن كان اليوم متفقا عليه على أنه يوم ولادتها ، فلنتفق على أن نملأ سيرتها ، وفق سريرتها ، وأن نشرف على نشأتها بيننا ، ونُحسِن تربيتها ، وتنميتها ، فنهيء لها الأسباب ، ونفتح لها للدخول على قلوبنا وبيوتنا ، كل باب ...
فإن كانت اليوم ضيفة ، نجعلها بنا مقيمة ..
وإن كان اليوم لها رمزا ، نجعلها له قيمة ...
ولنجعلها حقيقة ، وليس مجرد شعارات سقيمة ..
ونترك لها المجال لتتكاثر بيننا ، فلا تظل فينا عقيمة ...
ولننشرها ، فتلك غاية عظيمة ..
ونرفض رحيلها ، حتى وإن ظلت أسيرة ...
لنطعمها ، ونسقيها ، نراعيها ونرويها ، ولنكتب بها قصتنا، وللأجيال نرويها ، ولنملأ بها صفحتنا ، ونرسم بها ضحكتنا ، ونجمع بها إخوتنا ، ونختم بها سيرتنا ..
فهي بذلك لن تعود سقيمة ، وستصبح علاقتنا بها حميمة ...
فلا تغادرنا حتى وإن انتهى يومها ..
فقد أصبحت جزءا من مرامٍ عظيمة ..
دعونا ننظر لسعادة اليوم المفتعلة ، على أنها بذرة لسعادة متأصلّة ...
فالكلمة التي نقرؤها عنها ، نجعلها علما نافعا ، ونطبقها ..
والمعاني التي نسمعها ، نترجمها واقعا ، وندققها ...
وأفكار الهدايا التي نراها به ، لا نرى مانعا أن نطبقها ، وعلى أحبابنا نفرقها ...
وإن كنا نستكثرها على أنفسنا ، فلننفقها ..
وإن غابت عنّا ، أو حُرمنا منها ، فلنسرقها لأنفسنا ، بخلوة مع الله في الظلام ، ومناجاته والناس نيام ، وبسمة نرسمها على الدوام ، على وجوهنا أو على وجوه الأنام ، ببذل العطاء ، ونشر الإخاء ، ونبذ الجفاء ، ودرء البلاء ...
وذاك والله معنى السعادة ، وبكل دِقَّة ..
فرح ، وسرور ، وصفاء ، ورقّة ..
فأعط نفسك وكل ذي حق حقه ...
ويكفيك أن تَبَسُّمَك في وجه غيرك صدقه ..
وقضاء حاجته يقتل الحزن ، وكأنه حرقه ..
أسعد الله قلوبكم ، وجعل سهام السعادة تصيبكم ، فتنزفون منها ضحكات وبسمات ، وتُزَّفون لها وتملأ ظلالها القسمات ، فلا تفارقكم في الحياة وحتى الممات ، ويصبح يومها من الذكريات ، يحفظ كتاريخ ولادة من عدة ولادات ، وليس ذلك صعبا ، ما دام الطريق مواتٍ ..
نداء لكم من صحابة السعادة ..
فاسمعوا ، وعوا ، وأكثروا الإعادة ...
أيها القوم ، وها قد أصبح للسعادة يوم ...
فلا تطلبوها على الدوم ، حتى لا تقعوا تحت طائلة اللوم ...
وشاركوا العالم في هذا العوم ...
واطرحوا ما لديكم من أفكار عن السعادة ، وارفعوا قيمة السَوم ، فاليوم يومها ، وقد تُشترى بالكوم ..
يا لفرحي ، وهنائي ... .
وها أنا أبلغ من السعادة مبلغها... !.
وأحظى منها بلقمة ، لا أدري كيف أبلعها ؟؟
وكيف لا وأنا أعيش بها يومها ...
ولم أعد أستغرب ضياعها مني في الفترة الماضية ، وقد أكثرت التذمر والعتب ، والتسخط والغضب ، والان بان لي السبب ، وكأنه عني انحجب ، وندمت على أن ظلمتها ، حين ظننتها تتحاشاني ، أو أنها لا تريد أن تراني ، ونسيت أنها عزيزة نفس ، لا تحضر إلا بيومها ، كي لا تفرض نفسها على قومها ..!!
وليتها فعلت ...
ولنفسها فرضت ...
وليتها للعالم غزت ...
وللجميع أسرت ، وعلى حياتهم طغت ...
ليتها تتمرد على يومها ، حيث نفاجأ بها في أي يوم ، وقد أتت ...
ولكن ...
وبما أنها التزمت ، وبالتزامها جزمت ، وبيومها ظهرت ، ولأسبابها حزمت ، وعلى الحضور عزمت ، ولحدودها لزمت ، ولطريقها رسمت ، ولنصاب كل شخص منها قسمت ، ولطرق ظهورها رسمت ، وكأنها لأمرها حسمت ، غابت فصارت حلما ، فلما جاءت بالنفوس سَمَت ، وبحضورها نجد البسمة على الشفاه ارتسمت ، بيدها خُطَّت ، وهي ما علمت ، ولا أظنها عن حضورها ، أو غيابها سألت ...
وبما أنها اليوم لنا طائعة ، وبساحنا طالعة ، وللنيل منها شارعة ، وقد جاءتنا ملبية نداء العالم وله سامعة ...
وللجميع في يومها عليها جامعة ...
فلنحسن وفادتها ، ونكرم ضيافتها ، ونُطِل بيننا إقامتها ، فإن كان اليوم متفقا عليه على أنه يوم ولادتها ، فلنتفق على أن نملأ سيرتها ، وفق سريرتها ، وأن نشرف على نشأتها بيننا ، ونُحسِن تربيتها ، وتنميتها ، فنهيء لها الأسباب ، ونفتح لها للدخول على قلوبنا وبيوتنا ، كل باب ...
فإن كانت اليوم ضيفة ، نجعلها بنا مقيمة ..
وإن كان اليوم لها رمزا ، نجعلها له قيمة ...
ولنجعلها حقيقة ، وليس مجرد شعارات سقيمة ..
ونترك لها المجال لتتكاثر بيننا ، فلا تظل فينا عقيمة ...
ولننشرها ، فتلك غاية عظيمة ..
ونرفض رحيلها ، حتى وإن ظلت أسيرة ...
لنطعمها ، ونسقيها ، نراعيها ونرويها ، ولنكتب بها قصتنا، وللأجيال نرويها ، ولنملأ بها صفحتنا ، ونرسم بها ضحكتنا ، ونجمع بها إخوتنا ، ونختم بها سيرتنا ..
فهي بذلك لن تعود سقيمة ، وستصبح علاقتنا بها حميمة ...
فلا تغادرنا حتى وإن انتهى يومها ..
فقد أصبحت جزءا من مرامٍ عظيمة ..
دعونا ننظر لسعادة اليوم المفتعلة ، على أنها بذرة لسعادة متأصلّة ...
فالكلمة التي نقرؤها عنها ، نجعلها علما نافعا ، ونطبقها ..
والمعاني التي نسمعها ، نترجمها واقعا ، وندققها ...
وأفكار الهدايا التي نراها به ، لا نرى مانعا أن نطبقها ، وعلى أحبابنا نفرقها ...
وإن كنا نستكثرها على أنفسنا ، فلننفقها ..
وإن غابت عنّا ، أو حُرمنا منها ، فلنسرقها لأنفسنا ، بخلوة مع الله في الظلام ، ومناجاته والناس نيام ، وبسمة نرسمها على الدوام ، على وجوهنا أو على وجوه الأنام ، ببذل العطاء ، ونشر الإخاء ، ونبذ الجفاء ، ودرء البلاء ...
وذاك والله معنى السعادة ، وبكل دِقَّة ..
فرح ، وسرور ، وصفاء ، ورقّة ..
فأعط نفسك وكل ذي حق حقه ...
ويكفيك أن تَبَسُّمَك في وجه غيرك صدقه ..
وقضاء حاجته يقتل الحزن ، وكأنه حرقه ..
أسعد الله قلوبكم ، وجعل سهام السعادة تصيبكم ، فتنزفون منها ضحكات وبسمات ، وتُزَّفون لها وتملأ ظلالها القسمات ، فلا تفارقكم في الحياة وحتى الممات ، ويصبح يومها من الذكريات ، يحفظ كتاريخ ولادة من عدة ولادات ، وليس ذلك صعبا ، ما دام الطريق مواتٍ ..