• ×
الجمعة 22 نوفمبر 2024

أنا وقلمي

بواسطة إيمان الحماد 03-17-2024 07:29 مساءً 23 زيارات
فوجئت بقلمي وقد أصبح ذو خطٍ شاحب ، وكأن الحظَّ له شاطب ...
وكلما قصدته في بعض أمري ، أراه مني مختبئا كهارب ...
وقد كان بيننا عهد، أن يظل برحلتي خير صاحب ...
ولا يتوانى عن تلبية ندائي ، من باب حق وواجب ..
ولكنه ... ، ولكثرة صدماته في واقعي ، تفاجأ ، وصار لي يضارب ...
فسألته عن حاله : ألم يعد يعنيه أمري ؟ ، و هل يقبل بأن أعاتب ؟ ...
أم أن حالي ساءه ، فصار يُهْديه المتاعب ، وصار يعطيه الرواسب ؟؟ !!
أم أنه يبغي طريقاً ، لا يكون به مصاعب ..
فلم يعد تفسيره لحمل أفكاري يناسب ..

فقال لي ، وهو للأحبار ساكب ، والجبين كمن غدا بالحزن قاطب :
هل تراني غارسا فيك المخالب ، وهل قصرت فيك لكي تعاتب ، فجعلت الحرف كما الواثب ، وكتبت الخطبة للخاطب ، ونظمت الشعر بلا راتب ، صورت المعنى ليقارب ، عن صعب المفهوم أجانب ، ولفهم المقصود أجالب ، وعطائي كعطاء الواهب ...
شَكّلتُ الفكرة في القالب ...
فَتُفَجّر في العقل مواهب ..
وطرحت الموجب و السالب ، وشرحت الحاضر والغائب ، ومسحت الشائك و العائب ، وحذفت الناقص و الخارب ، وجعلت الأصل مع النائب ، عربي اللفظ مع العارب ، شرقي الأصل مع الغارب ، وخضت البحر بلا قارب ، وقتلت الخوف بلا راهب ، وغدوت لمعناك أقارب ، إن كنْتَ اللبَّ، أنا القالب ، إن كنْتَ العقل ، أنا الحاجب ، أنا لست صغيرا لتُلاعب ، وتطبطب كتفي وتُداعب ، أطعمتك نفسي يا صاحب ، وأسلت الحبر فلا شارب ، فابتّل الذقن كما الشارب ، واختلّ العقل عن الخاطب ، فتحول بالفكر لشائب ، وامتلأ نتوءا و شوائب ، وانكفأ يتمتم ويعاتب ....
أأنا المكتوب أم الكاتب ؟؟
أأنا المصحوب أم الصاحب ؟؟
صار المغلوب كما الغالب ، ورأيت الذاهب كالآيب ، وجمعت المذنب بالتائب ، أفسدت الأمر على الغالب ، فكسوتك أثواب الكاذب ، إن كنت لمشنقتي ناصب ،
أستخسر أم أنت الكاسب ؟؟
احسب جولاتك يا حاسب ، واجعل صولاتك بمراتب ، وانظر خذلانك كرواسب ، واطرح منسوبك ليناسب ؛ كي أشبه تُربا وكواعب ...
لن أنسى دوري كمحارب ..
في قدسك حرب سأحارب ، في نفسك ضرب سأضارب ، في صوتك من صوتي جانب ، وصداه لمن يفهم صاخب ، في ظلك جيش وكتائب ، في عينك بصري والحاجب ، أنا بوحك للورق أجاذب ..
صدقك في دمعي ساكب ، للرزق وتحقيق مآرب ، لا تنظر في عين الغاضب ...
لا تنطق حقا وتوارب ، لا تطمع في بعض مكاسب ، فجمال القلم بصاحبه ، يتمتع بالنظر الثاقب ، وصفاء القلب بكاتبه ، مكتوبي عنوان الكاتب ، إيمان القلم بفكرته ، يحمي الإيمان على الغالب ، فأنا المكتوب أنا الكاتب ، والقلم لسيده صاحب ، مصدوق القول أو الكاذب ...

جديد المقالات

الإداري الناجح اليوم يجب أن يتمتع بعدة مهارات وخصائص. أولاً : القدرة على التكيف مع التغيرات...

قصيدة بمناسبة اليوم الوطني السعودي من يلمني في هواه أَأُلام بعشقي لترابِه زاد أمني في...

قصيدة بمناسبة اليوم الوطني يا وطني يا تاج العز علا هامي والكل يراه يا وطني أفديك بروحي...

تلعب الإدارة الناجحة دورًا حاسمًا في نمو ونجاح أي منظمة. لأنها تنطوي على مزيج من التواصل الفعال ،...

لم تخلق الجهات الأربع عبثاً؟! إنها إشارة إلى حرية أن يكون لنا خيارات في هذه الوسيعه حين نقف...

أكثر