• ×
الثلاثاء 14 أكتوبر 2025

ثوب من المجد

بواسطة إيمان الحماد 02-24-2024 05:18 مساءً 105 زيارات
تسابق الحرف كي ينسج لها ثوبا
خيوطه المجد ، ألوان من الذهب
وعانق الكف كي يفتح لها أُفقا
فكان الباب مفتوحا إلى السُحُب
فظلّ يرقى كي يلقى بها عَمَدا
فذاك المجد مبنيّاً من الحقب
وجَابَ الأرضَ معتزّا ببانيها
لأرض العزّ ميلاد لمرتقبِ
ترقّب الفرح لما جاء فاتحها
فكان الفتح عنوانا لمغترب
عاد الغريب ، فتلك بلاده عادت
لها الأمجاد ، تملأ أسطر الكتب
فصاح الصوت إعلانا لعودتها
لله ملكٌ ، توارثه ذوي نسب
فكان الصوت معقودا بهمتّه
وفي أصدائه وقع لمنطرب
أعاد الملكَ فارسُه ، وحارسُه
وعاد للأرض صرح ، جاد بالنُجُبِ
فوارسٌ ما همّها إطلالة، فبريقها
طال السماء بحد سيف أجربِ
ومطامع فيها المضيُّ برفعة
حاز النجوم برأس رمحٍ مُلْهَبِ
ملك الديار بحزمه لما حزم
والعزم كان ملازما للطالبِ
وأحاط أرضا سوره لما بنى
سِلْمَاً تحوّل سُلَّما ، ذو منصِبِ
فارتقى لما التقى بجنوده
والكل بات ببحر جود ساكبِ
فاصطاد كنزا للبقاء بأرضه
والعين نام بجفنها حرٌّ أبيّ
والقلب صار معلقا برحابهم
تلك الأيادي فضلها للراغبِ
فحملت زادي أحرفا لأصوغها
في يوم مجدٍ ، لن أمَّنَّ بواجبي
فجعلت بعض صنيعها تاجا
فيه الجواهر قد تَحِنُّ لواهبِ
وجعلت فيض سراجها نورا
أرانا قمةَ المجد بعين الواثبِ
وصَنَعْتُ باقيها ورودا زيّنت
تاريخه عبقا ، بكفٍّ خاضِبِ
وجئت أملأ جعبتي بمدادهم
فالحبر جفَّ بجوفه ، عن مطلبي
فغدا البنان ينوب عن تقصيره
من عنفوان العز جئت بصاحبي
في يوم تأسيس البلاد وعرسها
هذي العروس تهيأت للخاطب ..

جديد المقالات

تتسارع الأحداث من حولنا ويملئ الضجيج عالمنا بلا انقطاع فتغدو الأصوات صاخبة والأفكار مشتتة...

قال الله تعالى: ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾. تبيّن...

في عالم الإدارة، يعتبر الوقت والموارد رأس المال الحقيقي لأي مؤسسة أو مشروع. فالوقت إذا مضى لا...

أثر التقنية على سوق العمل: وظائف تختفي وأخرى تولد في زمن تسارع فيه الابتكارات بوتيرة غير...

أصبح الذكاء الاصطناعي في مقدمة التحولات التقنية التي أعادت رسم ملامح العصر الرقمي، حيث يقدّم...

أكثر