يوم التأسيس ، ومجدنا عليه نقيس
لم تكن الحياة سهلة ، ولم تكن الظروف مواتية ، ولم يكن الجميع راضياً عن حياته ، حيث لم يكن واجدا لمستلزماته ، ولا حاصلا على أهم احتياجاته ، ولا مكتفٍ من ضروراته ، ولا متنعما بكمالياته ، وفوق كل ذلك ، ومما زاد الوضع سوءا ، أنه لم يكن آمنا في سباته ، ولا قادرا على الخلاص من علّاته ، ولا هانئا برفقة لِداته ، ولا لاهيا مع أبنائه وبناته ، حتى غدا كارها لحياته ، متهيئا لمماته ، فكل ما حوله معجلا بوفاته ، وقابضا على أمنياته ، فكيف ستكون نجاته ، ومن ذا سيعيد له ضحكاته ، فلم يعد ذاك من اهتماماته ، ولا مذكورا في أوليّاته ، ولا حتى واردا في خيالاته ...
واستمر الوضع كذلك ، وكل من عاشه لا يشك بأنه هالك ، فقد تشعبت بهم المسالك ، وأصبح النهار بأعينهم محجوبا بظلامٍ حالك ، حتى هبَّ من عمق الصحراء فارس غدا للأرض مالك ، فبايعوه سمعا وطاعة وقالوا بأعلى صوتهم : " نحن رجالك " ، سر بنا فالدرب شائك ، رضيناك ملكا يا واسع المدارك ، وقبلناك واليا ، فلن نطيل جدالك ، وتلك حبالنا معقودة بحبالك ، وأموالنا مرهونة برحالك ، وجهودنا مبذولة بنضالك ، وآمالنا محققة بمنالك ، فحالنا اليوم حالك ، ومالنا قد صار مالك ، وسيوفنا مسلولة تحميك عند نزالك ، وتصد عنك كل من يبغي قتالك ، دستورنا القرآن وتقره أقوالك ، ومنهجنا الإسلام مفسّرا بفعالك ، فمن كان وراءك بالعدل أضحى قبالك ، فليس القوي بقادر إجفالك ، ولا عنيدا مصرحا إغفالك ، ولا جريئا محاولا إذلالك ، فشعبك اليوم مظللا بظلالك ، ومجده حاصلٌ من خلالك ، حتى لم نعد نعرف أأنت طلت المجد أم أنه طالك ، وهل أنت نِلتَ الفضل أم كان ضمن منالك ، فيا سعدنا إن كانت جهودنا اليوم تعطي جواب سؤالك ، ويا لفخرنا إن كان وجودنا فيض امتداد نضالك ، ويا لعظم المهمة إن كان دورنا الان ليرد البعض من أفضالك ...
طال الأمد ، وما انقطع العطاء ...
عظم الفعل ، فعظم الجزاء ..
قوي الأساس ، فحلّ الرخاء ...
صحراؤهم وبفضلهم لم تعد جدباء ...
فاستحالت عامرة ، في ثوبها خضراء ..
آبارها ليست مياه ، بجوفها كنز من الطاقة أضاء ..
بحارهم بكنوزها ، كان التوجه للثراء ...
ومن الجبال معادن ، فيها التنوع لارتقاء ...
لم نكتفِ من خيرها ، فمن الفضائل لا اكتفاء ..
زال الضرر ، وبفضلهم ، لم يعد فينا تَشَكٍ أو عناء ...
ثبت الأثر ، وبحقهم وجب الثناء ، بلا نفاق أو رياء ...
لوالد وإن مضى ، فالخير في الأبناء ...
أهدى لهم الثرى ، فزاحموا فيه السماء ...
رسم لهم الخطى ، فطريقهم نحو الفضاء ..
لم يثنهم فيه العنا ، بناء علا فوق البناء ..
وارتوى بهم الحمى ، فزال عهد الشقاء ...
وارتقينا ومن احتمى ، في أرضهم ذقنا السخاء ...
فكيف لا ...؟
على الشريعة أُسست ، فكيف لا تضمن بقاء ..
وللشريعة دَرّست ، هل ستبقى بالخفاء !! ؟؟
من دينها اقتبست ، نورا لظلمتها أضاء ...
ليس خوفا أوجست ، فكيف يخشى فارس شكل الدماء ...
كل جهد كَرّست ، والجهد أثمر يومنا هذا تقرر كاحتفاء ...
وحلّ صوت غنائنا فخرا ، محل صوت أنيننا عند البكاء ...
واستمر الوضع كذلك ، وكل من عاشه لا يشك بأنه هالك ، فقد تشعبت بهم المسالك ، وأصبح النهار بأعينهم محجوبا بظلامٍ حالك ، حتى هبَّ من عمق الصحراء فارس غدا للأرض مالك ، فبايعوه سمعا وطاعة وقالوا بأعلى صوتهم : " نحن رجالك " ، سر بنا فالدرب شائك ، رضيناك ملكا يا واسع المدارك ، وقبلناك واليا ، فلن نطيل جدالك ، وتلك حبالنا معقودة بحبالك ، وأموالنا مرهونة برحالك ، وجهودنا مبذولة بنضالك ، وآمالنا محققة بمنالك ، فحالنا اليوم حالك ، ومالنا قد صار مالك ، وسيوفنا مسلولة تحميك عند نزالك ، وتصد عنك كل من يبغي قتالك ، دستورنا القرآن وتقره أقوالك ، ومنهجنا الإسلام مفسّرا بفعالك ، فمن كان وراءك بالعدل أضحى قبالك ، فليس القوي بقادر إجفالك ، ولا عنيدا مصرحا إغفالك ، ولا جريئا محاولا إذلالك ، فشعبك اليوم مظللا بظلالك ، ومجده حاصلٌ من خلالك ، حتى لم نعد نعرف أأنت طلت المجد أم أنه طالك ، وهل أنت نِلتَ الفضل أم كان ضمن منالك ، فيا سعدنا إن كانت جهودنا اليوم تعطي جواب سؤالك ، ويا لفخرنا إن كان وجودنا فيض امتداد نضالك ، ويا لعظم المهمة إن كان دورنا الان ليرد البعض من أفضالك ...
طال الأمد ، وما انقطع العطاء ...
عظم الفعل ، فعظم الجزاء ..
قوي الأساس ، فحلّ الرخاء ...
صحراؤهم وبفضلهم لم تعد جدباء ...
فاستحالت عامرة ، في ثوبها خضراء ..
آبارها ليست مياه ، بجوفها كنز من الطاقة أضاء ..
بحارهم بكنوزها ، كان التوجه للثراء ...
ومن الجبال معادن ، فيها التنوع لارتقاء ...
لم نكتفِ من خيرها ، فمن الفضائل لا اكتفاء ..
زال الضرر ، وبفضلهم ، لم يعد فينا تَشَكٍ أو عناء ...
ثبت الأثر ، وبحقهم وجب الثناء ، بلا نفاق أو رياء ...
لوالد وإن مضى ، فالخير في الأبناء ...
أهدى لهم الثرى ، فزاحموا فيه السماء ...
رسم لهم الخطى ، فطريقهم نحو الفضاء ..
لم يثنهم فيه العنا ، بناء علا فوق البناء ..
وارتوى بهم الحمى ، فزال عهد الشقاء ...
وارتقينا ومن احتمى ، في أرضهم ذقنا السخاء ...
فكيف لا ...؟
على الشريعة أُسست ، فكيف لا تضمن بقاء ..
وللشريعة دَرّست ، هل ستبقى بالخفاء !! ؟؟
من دينها اقتبست ، نورا لظلمتها أضاء ...
ليس خوفا أوجست ، فكيف يخشى فارس شكل الدماء ...
كل جهد كَرّست ، والجهد أثمر يومنا هذا تقرر كاحتفاء ...
وحلّ صوت غنائنا فخرا ، محل صوت أنيننا عند البكاء ...