• ×
الجمعة 22 نوفمبر 2024

يوم التأسيس ، ومجدنا عليه نقيس

بواسطة إيمان الحماد 02-23-2024 01:28 صباحاً 35 زيارات
لم تكن الحياة سهلة ، ولم تكن الظروف مواتية ، ولم يكن الجميع راضياً عن حياته ، حيث لم يكن واجدا لمستلزماته ، ولا حاصلا على أهم احتياجاته ، ولا مكتفٍ من ضروراته ، ولا متنعما بكمالياته ، وفوق كل ذلك ، ومما زاد الوضع سوءا ، أنه لم يكن آمنا في سباته ، ولا قادرا على الخلاص من علّاته ، ولا هانئا برفقة لِداته ، ولا لاهيا مع أبنائه وبناته ، حتى غدا كارها لحياته ، متهيئا لمماته ، فكل ما حوله معجلا بوفاته ، وقابضا على أمنياته ، فكيف ستكون نجاته ، ومن ذا سيعيد له ضحكاته ، فلم يعد ذاك من اهتماماته ، ولا مذكورا في أوليّاته ، ولا حتى واردا في خيالاته ...

واستمر الوضع كذلك ، وكل من عاشه لا يشك بأنه هالك ، فقد تشعبت بهم المسالك ، وأصبح النهار بأعينهم محجوبا بظلامٍ حالك ، حتى هبَّ من عمق الصحراء فارس غدا للأرض مالك ، فبايعوه سمعا وطاعة وقالوا بأعلى صوتهم : " نحن رجالك " ، سر بنا فالدرب شائك ، رضيناك ملكا يا واسع المدارك ، وقبلناك واليا ، فلن نطيل جدالك ، وتلك حبالنا معقودة بحبالك ، وأموالنا مرهونة برحالك ، وجهودنا مبذولة بنضالك ، وآمالنا محققة بمنالك ، فحالنا اليوم حالك ، ومالنا قد صار مالك ، وسيوفنا مسلولة تحميك عند نزالك ، وتصد عنك كل من يبغي قتالك ، دستورنا القرآن وتقره أقوالك ، ومنهجنا الإسلام مفسّرا بفعالك ، فمن كان وراءك بالعدل أضحى قبالك ، فليس القوي بقادر إجفالك ، ولا عنيدا مصرحا إغفالك ، ولا جريئا محاولا إذلالك ، فشعبك اليوم مظللا بظلالك ، ومجده حاصلٌ من خلالك ، حتى لم نعد نعرف أأنت طلت المجد أم أنه طالك ، وهل أنت نِلتَ الفضل أم كان ضمن منالك ، فيا سعدنا إن كانت جهودنا اليوم تعطي جواب سؤالك ، ويا لفخرنا إن كان وجودنا فيض امتداد نضالك ، ويا لعظم المهمة إن كان دورنا الان ليرد البعض من أفضالك ...
طال الأمد ، وما انقطع العطاء ...
عظم الفعل ، فعظم الجزاء ..
قوي الأساس ، فحلّ الرخاء ...
صحراؤهم وبفضلهم لم تعد جدباء ...
فاستحالت عامرة ، في ثوبها خضراء ..
آبارها ليست مياه ، بجوفها كنز من الطاقة أضاء ..
بحارهم بكنوزها ، كان التوجه للثراء ...
ومن الجبال معادن ، فيها التنوع لارتقاء ...
لم نكتفِ من خيرها ، فمن الفضائل لا اكتفاء ..
زال الضرر ، وبفضلهم ، لم يعد فينا تَشَكٍ أو عناء ...
ثبت الأثر ، وبحقهم وجب الثناء ، بلا نفاق أو رياء ...
لوالد وإن مضى ، فالخير في الأبناء ...
أهدى لهم الثرى ، فزاحموا فيه السماء ...
رسم لهم الخطى ، فطريقهم نحو الفضاء ..
لم يثنهم فيه العنا ، بناء علا فوق البناء ..
وارتوى بهم الحمى ، فزال عهد الشقاء ...
وارتقينا ومن احتمى ، في أرضهم ذقنا السخاء ...
فكيف لا ...؟
على الشريعة أُسست ، فكيف لا تضمن بقاء ..
وللشريعة دَرّست ، هل ستبقى بالخفاء !! ؟؟
من دينها اقتبست ، نورا لظلمتها أضاء ...
ليس خوفا أوجست ، فكيف يخشى فارس شكل الدماء ...
كل جهد كَرّست ، والجهد أثمر يومنا هذا تقرر كاحتفاء ...
وحلّ صوت غنائنا فخرا ، محل صوت أنيننا عند البكاء ...

جديد المقالات

الإداري الناجح اليوم يجب أن يتمتع بعدة مهارات وخصائص. أولاً : القدرة على التكيف مع التغيرات...

قصيدة بمناسبة اليوم الوطني السعودي من يلمني في هواه أَأُلام بعشقي لترابِه زاد أمني في...

قصيدة بمناسبة اليوم الوطني يا وطني يا تاج العز علا هامي والكل يراه يا وطني أفديك بروحي...

تلعب الإدارة الناجحة دورًا حاسمًا في نمو ونجاح أي منظمة. لأنها تنطوي على مزيج من التواصل الفعال ،...

لم تخلق الجهات الأربع عبثاً؟! إنها إشارة إلى حرية أن يكون لنا خيارات في هذه الوسيعه حين نقف...

أكثر