• ×
الأحد 24 نوفمبر 2024

إن تسامح فأنت رابح

بواسطة إيمان الحماد 12-02-2023 04:40 صباحاً 81 زيارات
تضعنا الحياة في الكثير من المواقف ، وتختبر قدراتنا وعلينا أن نجازف ، فنتخلى عن قيمنا فلا وِدٌ يدوم ، ولا تَكَاتُف ، وكأننا في أول خطوة بالتعارف ، فتصبح الأحاديث تَخَاطُف ، وتتنافر الأرواح فلا تَخَاطُر ولا تَهَاتُف ...

نغضب ونعاتب ، ونثور ولا نعود نخاطب ، ونصر على أن بالاعتذار نطالب ، ولا نميز بين الصادق والكاذب ، ونساوي عند الغضب بين العدو والصاحب ، والغريب ومَن مِن أقرب الأقارب .. .

وليس هذا ما أمَرَنا به الدين ، وليس ذاك ما عَلِمْناه من النبي الأمين ، وأين نحن من صفات المسلمين ، ومن سمات المتقين ، ونحن أولى بأن نكون بنبينا مقتدين ، وعلى هديه سائرين ، ومن هنا وجب علينا أن نكون متسامحين ، وعن من يخطِئ بحقنا عافين ، ولا سيما إن كنا على العفو قادرين ، ولم نكن مجبرين ، فنصبح عند الإله من المصطفين ، وبين الناس من المفضلين ... .
فإن جاءك المخطئ معترفا فسامح ، وإن جاءك راغبا فصافح ، وإن عاد معتذرا فصالح ، والبدء أفضل إن كنت في الجنان سارح ، فمن جُرِح مطالب كالجارح ، وعند الصلح تجتمع المصالح ، وتتفق الجوارح ، وتختفي من ذهننا كل الفضائح ، وتعود العلاقة لوضعها كالبارح ، فلا نهجر أحبة ولا لمجلسهم نبارح ، فإن كان في النفس شيئ ، فجميل أن تصارح ، على أن تخفي مشاعرا ولها تقاوح ، فإن لم تفعل فلا تنافق ، كمن تدربوا على المسارح ، وكن للندب ماسح ، وكن للغير ناصح ، وكن بالنصح واضح ، ولا تكن للذنب شارح ، فالقرآن جاء للمتسامحين مادح ، والله قال بأنه للأجر مانح ، " فمن عفا وأصلح " حيث جاء الأمر واضح ، فأنت بالصفح رابح ، ولباب الود بعد إغلاقه فاتح ، ولباب الجنان الذي لا يلجه إلا المكافح ، وهو في الدنيا المسامح ، وهو بالأخلاق مصلح سيما إن كان صالح ، فلنسامح كل مخطئ ، ذنبه بالوجه فاضح ، لا تبارح مطرحا إلا وفيه الحقد طارح ، وابتدئ بالصلح حالا ، واجه الخصم وصافح ، طالما فُتِح المجال ، طالما آن الأوان ، وصار وقت الصفح سانح ، ليس أجمل أن نُفَعِّل يومنا " يوم التسامح " ... .

جديد المقالات

الإداري الناجح اليوم يجب أن يتمتع بعدة مهارات وخصائص. أولاً : القدرة على التكيف مع التغيرات...

قصيدة بمناسبة اليوم الوطني السعودي من يلمني في هواه أَأُلام بعشقي لترابِه زاد أمني في...

قصيدة بمناسبة اليوم الوطني يا وطني يا تاج العز علا هامي والكل يراه يا وطني أفديك بروحي...

تلعب الإدارة الناجحة دورًا حاسمًا في نمو ونجاح أي منظمة. لأنها تنطوي على مزيج من التواصل الفعال ،...

لم تخلق الجهات الأربع عبثاً؟! إنها إشارة إلى حرية أن يكون لنا خيارات في هذه الوسيعه حين نقف...

أكثر