• ×
الأحد 24 نوفمبر 2024

معرض إكسبو " حقبة التغيير "

بواسطة إيمان الحماد 11-29-2023 12:30 صباحاً 290 زيارات
هي حقبة التطوير ، وحقيبة التأثير ، وغاية التغيير ، انطلقت لم تعتد التأخير ، ومنذ أن بدأت لا تعتمد إلا الجدير ، فمن حلّق بها نحو السماء يطير ، ومن تقدّم لها يحظى بوافر التقدير ، وله طيب الثناء يسير ... .

وبما أنها للمستقبل تلفت الأنظار ، ونحوه وبكل قوة تخطف الأبصار ، وبمجالات متعددة تشعل الأنوار ، ولتسريع الخطا تهدم الأسوار ، وتهزم الأخطار ، لتكمل المشوار ، في معرض يطرح الأفكار ، ويجمع الكبار ، ويضرب الأوكار ، ويجبر الإكسار ، فينطلق منه كل طامح مغوار ، فقد أضحى مدرجاً مثل المطار ، مراقبا من أعينٍ تبقى تُدَار ، فهو الوجهة والمسار ، وهو القمة والمنار ، وهو الرغبة وبه للراغبين مقار ، وهو للعالم نافذة ما من ستار ، لكل حالم ماثلة فيها وقار ، أرضٌ بخير حافلة نور و نار ، عرض كفرض ، إن أتى بالنافلة أحيا القفار ، فيشرق ليله ولا يغرب نهار ... .

يحضر وهو عن الأعين غائبا ، وينهض فهو الأغلب غالبا ، ويسبق وإن كان سائرا لا راكبا ، ويفرق حضوره إن كان حقا راغبا ، ويكسر جمودا للعين ظلّ مصاحبا ، يفرض وجودا للسحائب ساحبا ، فيحلم وهو بين الركائب هائما ، ويحقق فهو بالرغائب حالما ، فيجلي بكل وضوحه ما كان أمساً غائما ، يعلي بكل طموحه ما كان درسا حاسما ، يبني بظل صروحه قمما لمجد راسما ... .

فتىً ظهر بالعلم أبهر ، قهر فالظلم أدبر ، سهر فالحلم أزهر ، صبر فالله أظفر ، شكر فالخير أحضر ...، بهمةٍ مثل الجبل ، وكان بطويق المثل ، بانت سريعا في عجل ، فجددت فينا الأمل ، وأصلحت بعض الخلل ، وأصبحت نبض المقل ، إن كان ميلا فاعتدل ، وخففت وِزرا ثَقُل ، فصار سهلا يُحتَمَل ، وعاد بدرا فاكتمل ... .

برؤية تُسمِع وتقنع ، ونظرة تُبصِر فتُمتِع ، وحِنْكة بالسير تُسرِع ، فصار لنا في المجد موضع ، وفي الروض مرتع ، في معرض للكون يجمع ، احتلت منصة فريدة ، وبرحلة كانت بها عنيدة ، ومرحلة بدأت بها جديدة ، وقفزة ستظل لأعوام مديدة ، بجنبات عرضها أبرز الابتكارات ، و بساحات أرضها أحدث التقنيات ، ولزوايا روضها تسابقت الحكومات ، وفي ظلهم جاءت الشركات والمؤسسات ، بإسهامات مختلفة تذلل العقبات ، وموضوعات مؤتلفة تُشَكِّل الغايات ، ونظرات متعددة تنقل الخطوات ، وعجلات متسارعة تقلل العثرات ..
في معرض " إكسبو " ، الذي سَيَحِلّ علينا ضيفا وموعدنا لقاؤه ، إن جاءنا صيفا فنحن شتاؤه ، وإن كان غنيا فنحن ثراؤه ، وإن صار بحرا للعلوم فدلاؤنا دلاؤه ، وإن كان فخرا للعموم فكلنا أبناؤه ، حَلُمنا بنيله فصرنا من ندمائه ، وقَدِمنا لكسبه فنالنا خير عطائه ، فنحن اليوم وجهة مستقبله ، وبُناة غده ، وسَاعدُ يده ، يا سعدنا فيه ، وبنا يالسعده ... .

ترك العالمين وجاءنا ، ومن بين الآخرين اختارنا ، فصارت الرياض مزارهم ومزارنا ، وأصبحت نواة الأرض التي تحمل أوزارهم مثل أوزارنا ، وتنقل أغوارهم مع أغوارنا ، وتعرض أفكارهم قبل أفكارنا ، وتفرض عليهم بالفعل احترامنا ، وبالعالم تحفر بنياننا ، ونحو المستقبل توجه أنظارنا ، وتضع بصمة لإبهامنا ، وترفع سقف طموحنا وإلهامنا ، و تدفع ضعف نفوسنا وتقتل أوهامنا ، وتنقل ما تركناه خلفنا لنجده أمامنا ، عزا وشموخا ورفعة ، ومجدا يجيب على من استهان بنا فأهاننا ، وبفوز ساحق تصدح في الكون قائلة : " أنا هنا " .

هو يوم بالتاريخ يُسْطَر ، وإنجاز بالصخر يُحْفر ، ونجاح سيظل يُذكر ، وسلاح بوجه الحاقدين سيُشهر ، ووشاح بعنق المجد حول الجِيد يُزهِر ...

لمملكتنا نزف به أبهى التهاني ، ولمليكنا وولي عهده وأصحاب المعالي ، و لحكومتنا نصوغ أحلى المعاني ، ولشعبها نسوق أغلى الأماني ، فما حصل اليوم أكبر مما يحتمله خيالي ، وأعظم مما يدور ببالي ، هو عيد جاءنا دون صوم ، يوم فريد ليس كمثله يوم ، وإنجاز جديد يضاف لقائمة متجددة دوم ، وليس في ذاك لوم ، نحلم ونحقق ، حلمنا ما فيه نوم ، رُمنا المعالي عنوة سيرا و طيرا أو بعوم ، فنحن - نحن - هل مثلنا في الناس قوم ؟؟ في كفنا نجم السما سهلٌ لروم ، والمستحيل عدُّونا سنبيعه وبدون سوم .

جديد المقالات

الإداري الناجح اليوم يجب أن يتمتع بعدة مهارات وخصائص. أولاً : القدرة على التكيف مع التغيرات...

قصيدة بمناسبة اليوم الوطني السعودي من يلمني في هواه أَأُلام بعشقي لترابِه زاد أمني في...

قصيدة بمناسبة اليوم الوطني يا وطني يا تاج العز علا هامي والكل يراه يا وطني أفديك بروحي...

تلعب الإدارة الناجحة دورًا حاسمًا في نمو ونجاح أي منظمة. لأنها تنطوي على مزيج من التواصل الفعال ،...

لم تخلق الجهات الأربع عبثاً؟! إنها إشارة إلى حرية أن يكون لنا خيارات في هذه الوسيعه حين نقف...

أكثر