مقعد رقم c10 في صالة السينما ….
صباحي اليوم
خرجت مسرعة من مركبتها تجد الخطى نحو ذلك السكوير المزدحم بمئات الكافيهات والمطاعم والبشر .كان يوم إجازة رسمية والكل يريد الاستمتاع ، كانت محددة الهدف ثابتة الخطوات تحمل معاها جاكيت من الجينز رغم أن الطقس لم يكن بارد ،
عرفت حينها أنها تقصد صالة السينما وربما تكون متأخرة عن وقت الفيلم كما حدث معي ، قصدنا معا المصعد الكهربائي للطابق الثاني حيث صالة السينما.
كانت طيلة الوقت وهي تنظر لساعة هاتفها المحمول وتطرق بحذائها على الأرض بعض الطرقات الخفيفة التي تدل على ارتفاع توتر الشخص ،وما إن فتح باب المصعد الكهربائي حتى انطلقت نحو موقع سينما امباير وسلكت الطريق المخصص المحدد بالحواجز لشراء سناك و مشاهدة الفيلم وكنت أنا بالاتجاه الآخر أطلب سناك من الأدومامي بصوص الاسباسي اللذيذ والحار ، وحبات من الفشار بالجبن ،انتهينا معا ودخلنا صالة العرض في نفس الوقت كان مقعدها c10 ومقعدي يعلوه بالصف الخلفي فأصبحت بالمقعد الذي أمامي لكن الظلام الدامس داخل صالة السينما يحجب الرؤيا إلا في بعض لقطات الفيلم ،كانت رؤيتها واضحه أمامي،
بدأ الفيلم وانشغل كل من في صالة العرض بالاستمتاع بالمشاهدة وعم الهدوء الذي يكسره بعض الايماءات والضحكات من الحاضرين .
وبعض أصوات فتح علب الوجبات الخفيفة،
تسلل بعض الضوء على صالة العرض من أحد مشاهد الفيلم المؤثرة والتي أخذت في تقييمي أعلى درجة في الدراما وبراعة في التأثير على المشاهدين
فلاحظتها وهي تغير وضعية جلوسها وتلملم أقدامها وتأخذ جلسة القرفصاء على ذلك المقعد وتخرج سترتها الجينز وترتديها ثم شبكت يداها وكأنها في صالة تزلج شديدة البرودة ،
لعلها شعرت ببرودة مرتبطة بمشهد الفيلم فأثار فيها مشاعر خوف أو حزن مما جعلها تكفكف بعض الدموع وهي تتساقط على اليمين و على الشمال من وجنتيها.
أصابني الفضول
ترا لماذا تبكي ؟!
وما الذي استثاره المشهد فيها وأخرج كل هذه المشاعر الحزينة ؟!
هنا تأملت كل المقاعد وخطرت على بالي هذه الخاطرة
على مقعد في صالة السينما ، نجلس متشابهون في الهيئة مختلفون المشاعر يحمل كل منا الأحزان والأفراح بعضنا يلملم مشاعر أحزانه التي بعثرتها تلك اللقطة الحزينة من الفيلم والبعض يكفكف الدمع الذي نثره ذلك الشعور من المشهد وآخرون مشاعرهم حياد كل شخص على تلك المقاعد له قصة وحكاية داخله يترجمها ذلك الشعور المستثار أملاً كان أو إحباط، سكب بعضهم قطرات و زرف الآهات، وآخرون حاضرون بأجسادهم وغائبون بأرواحهم لا يفقهون إلا حين تفتح الأنوار. إعلانا بانتهاء العرض لذلك الفيلم .
دون أن يشعر بهم الآخرون فالظلام دامس والمشاعر مفرطة والألم يترجمه الدمع .
على ذلك المقعد في صالة السينما تلك الآنسة التي جعلتني انشغل بخاطرة كتبها عقلي ولم أعلم ماهي نهاية قصة الفيلم الذي يعرض أمامي
لأنني قد كتبت سيناريو لمشهد حقيقي في فيلم جديد .
دمتم بخير وسلام داخلي
خرجت مسرعة من مركبتها تجد الخطى نحو ذلك السكوير المزدحم بمئات الكافيهات والمطاعم والبشر .كان يوم إجازة رسمية والكل يريد الاستمتاع ، كانت محددة الهدف ثابتة الخطوات تحمل معاها جاكيت من الجينز رغم أن الطقس لم يكن بارد ،
عرفت حينها أنها تقصد صالة السينما وربما تكون متأخرة عن وقت الفيلم كما حدث معي ، قصدنا معا المصعد الكهربائي للطابق الثاني حيث صالة السينما.
كانت طيلة الوقت وهي تنظر لساعة هاتفها المحمول وتطرق بحذائها على الأرض بعض الطرقات الخفيفة التي تدل على ارتفاع توتر الشخص ،وما إن فتح باب المصعد الكهربائي حتى انطلقت نحو موقع سينما امباير وسلكت الطريق المخصص المحدد بالحواجز لشراء سناك و مشاهدة الفيلم وكنت أنا بالاتجاه الآخر أطلب سناك من الأدومامي بصوص الاسباسي اللذيذ والحار ، وحبات من الفشار بالجبن ،انتهينا معا ودخلنا صالة العرض في نفس الوقت كان مقعدها c10 ومقعدي يعلوه بالصف الخلفي فأصبحت بالمقعد الذي أمامي لكن الظلام الدامس داخل صالة السينما يحجب الرؤيا إلا في بعض لقطات الفيلم ،كانت رؤيتها واضحه أمامي،
بدأ الفيلم وانشغل كل من في صالة العرض بالاستمتاع بالمشاهدة وعم الهدوء الذي يكسره بعض الايماءات والضحكات من الحاضرين .
وبعض أصوات فتح علب الوجبات الخفيفة،
تسلل بعض الضوء على صالة العرض من أحد مشاهد الفيلم المؤثرة والتي أخذت في تقييمي أعلى درجة في الدراما وبراعة في التأثير على المشاهدين
فلاحظتها وهي تغير وضعية جلوسها وتلملم أقدامها وتأخذ جلسة القرفصاء على ذلك المقعد وتخرج سترتها الجينز وترتديها ثم شبكت يداها وكأنها في صالة تزلج شديدة البرودة ،
لعلها شعرت ببرودة مرتبطة بمشهد الفيلم فأثار فيها مشاعر خوف أو حزن مما جعلها تكفكف بعض الدموع وهي تتساقط على اليمين و على الشمال من وجنتيها.
أصابني الفضول
ترا لماذا تبكي ؟!
وما الذي استثاره المشهد فيها وأخرج كل هذه المشاعر الحزينة ؟!
هنا تأملت كل المقاعد وخطرت على بالي هذه الخاطرة
على مقعد في صالة السينما ، نجلس متشابهون في الهيئة مختلفون المشاعر يحمل كل منا الأحزان والأفراح بعضنا يلملم مشاعر أحزانه التي بعثرتها تلك اللقطة الحزينة من الفيلم والبعض يكفكف الدمع الذي نثره ذلك الشعور من المشهد وآخرون مشاعرهم حياد كل شخص على تلك المقاعد له قصة وحكاية داخله يترجمها ذلك الشعور المستثار أملاً كان أو إحباط، سكب بعضهم قطرات و زرف الآهات، وآخرون حاضرون بأجسادهم وغائبون بأرواحهم لا يفقهون إلا حين تفتح الأنوار. إعلانا بانتهاء العرض لذلك الفيلم .
دون أن يشعر بهم الآخرون فالظلام دامس والمشاعر مفرطة والألم يترجمه الدمع .
على ذلك المقعد في صالة السينما تلك الآنسة التي جعلتني انشغل بخاطرة كتبها عقلي ولم أعلم ماهي نهاية قصة الفيلم الذي يعرض أمامي
لأنني قد كتبت سيناريو لمشهد حقيقي في فيلم جديد .
دمتم بخير وسلام داخلي