• ×
الجمعة 4 يوليو 2025

بيت من جسد

بواسطة غادة محروس 11-01-2023 07:03 مساءً 97 زيارات
صباحي اليوم


كلنا نسكن بيوت تتكون من قوائم وأساسات تحفر في القاع ونوافذ وأبواب تصاغ ، جدران صلبة وحيطان تحتوينا لكنها لا تشعر بنا ولا تشاركنا الأفراح ولا الأحزان .

وفي منطق الا منطق بيوت من جسد قوائمها القدمان وحيطانها اليدان وساسها قلب في القاع يدق نبضه كقرع الأجراس في الفرح والخوف والخطر.

بيت من جسد يستنار بقلبه لينير الداخل ,

وبالخارج يملك عينين تبصر

وعين عقل يختزن فيها كل أحداث ذلك البيت

يخزنها في المستودع الخفي إلى حين احتياجها

وربما يتعرض ذلك المستودع إلى سطو (سارق مستودع العقل) المسمى بالزهايمر.

نعيش بيوت أجسادنا تستوطنها إلى ما شاء الله ؛ نتقبلها وأحيانا نضيق ذرعا بالعيش فيها.

ترافقنا أينما ذهبنا !!!

تقاسمنا الشعور في كل حالاته . ونتقاسم نحن بدورنا معها الألم فنبكي ونصرخ ونهز كيان ذلك البيت فيضطرب كل جزء فيه.

بيت من جسد ..... يا شقاء من لم يهنئ لهم العيش فيها !!!!!

تظل أرواحهم حبيسة فيه لا يألفها ولا تألفه !!!!

ولو شرعوا النوافذ والأبواب ليتجدد الهواء ولو غيروا الطلاء والأصباغ ، العلة ليست بالخارج.... فالتغيير بتقبل عيشها بالداخل .

لذا ينتظر البيت فراقها وتنتظر فراقه!!!!!!!!

تشتكي من العيش داخله ويشتكي هو من عيشها فيه !!!!

لا تستطيع مغادرته والانتقال إلى بيت آخر ولا يستطيع هو رفع ورقة إخلاء لها

يااااا لا شقاء تلك الأرواح!!!!!!!!!

هي أسيرة بيت الجسد وبيت الجسد أسيرها.

يقودها مرة وتقوده آلاف المرااااات ,

يغلبها مرة وتغلبه مرااااااات

أرواح وأجساد .

بيوت وسكان.

دمتم بخير وسلام داخلي

جديد المقالات

في بيئة العمل الحديثة، لم تعد الرواتب وحدها كافية لتحفيز الموظفين، بل أصبح التقدير الوظيفي… مفتاح...

في بيئات العمل الحديثة، لم يعد الثبات في نفس المنصب أو الوظيفة لسنوات طويلة هو النموذج الأمثل...

رُبا العامودي الثابت الوحيد في هذه الحياة هو التغيير ، طبيعة الحياة لا تسير على وتيرة واحدة...

عيد الأضحى … تقاليد عامرة بالبركة والتواصل عيد الأضحى العيد الذي تنتظره القلوب بفرح وبهجة....

يا نفسُ، هبِّي نحوَ فجرِ طهارةٍ واخلعي رداءَ الذنب واطلبي الأجرا هذي المواسمُ للقلوبِ مناهلٌ...

أكثر