بعد الرحيل ...
هي دار عبور ، ومنها سنرحل ، طال مكوثنا بها أو قصر ، لمن تقدم فيها أو تأخر ، ومن سار فيها واثقا ، وكذلك من تعثر ، ومن انتفع بها سيّان خروجه كمن تضرر ، والموت يأتي حاسما أمره ، وعند مجيئه يقبض ويرحل دون أن يتخيَّر ، فليس بنفسه سيقرّر ... .
ولا أعلم لِمَ تسيطر على ذهني فكرة الرحيل ، ربما اقترب ميعاده ، وقد يكون قد آن أوانه ، وسنتوقف عن المسير ، فكأن ما عشناه لحظة ، وكيف ينفعنا قصير أم طويل ؟ .
أحلامي أصبحت أضغاثا ، ولا أبحث لها تفسيرا ولا أرغب لها تأويل ، فهي صفعات تتوالى ( قومي ، ارجعي ، تنبهي ، واحذري ، وافعلي ولا تفعلي ، توقفي ، صححي ما كان منك طالما مازال هناك مجال للتعديل ) ، وفي كل يوم منها أستيقظ على فاجعة ، وكأني ذاهبة ولست براجعة ، وأشعر أني من حياتي ضائعة ، تهتف الأصوات حولي ولست لها سامعة ، وتهتزّ الأرض تحتي وأنا مكاني قابعة ، وتتطاير أحلامي أمامي ، ولا أراني لها جامعة ، الناس حولي يضحكون ، وأنا عيوني دامعة ، أرى أصنافا من الطعام يهنأ بها الجميع ،وأنا الخاوية الجائعة ، أرى أبنائي وإخوتي ، وأصدقائي وأحبتي ، والغريب وأسرتي ، ولا أشعر أنهم يروني وإن فعلوا فنظراتهم خاطفة ومتسارعة ، هم الوقوف وأنا الوحيدة راكعة ، هم ثابتون وأنا الذليلة خاضعة ، وصارت تلك البصمة في معظم أحلامي شائعة ، أفيق منها على كدر وكأنها قد وقعت الواقعة ، وليست جميع أعمالي صالحة أو نافعة ، فصرت أبحث هائمة ، عما تكون جديرة لتكون عني شافعة ، فلم أجد إلا القليل ، أو الأقل من القليل ، وربما لا شيء مني نافع ، فهو الضياع بعينه ، في ضريم الهاجعة ، ضاقت الدنيا بعيني ، رغم المرامي الواسعة ، هل أشتري طعم الحياة ؟؟ ، وهل سأضمن إن وجدت البائعة ، هل أطلب التأجيل ؟؟ ، وهل يؤجل موعدي إذا أتاني قابض ، فالروح ليست وادعة ، وليس ينفعني البكاء ولا العويل ، فهي المنية إن أتت ، كل الأيادي نازعة ، والنفس ترقى طائعة ، إلى السماء السابعة ...
أين الجسد ؟ أين البيوت ؟ أين الثياب ؟ أين النقود ؟ أتبقى الجواهر لامعة ؟؟!! ..
ذهب الولد ، وطغى السكوت ، فلا إياب ولا ردود ، وحدي بقبري وادعة ... .
لا ليس حلما ، وإن أتاني بالمنام ، فهو الحقيقة الواقعة ...
وأظنه حان الرحيل ، ربما الأيام ، مثل دقيقة ، كل الدلائل في سمائي لامعة ...
بدت الأمور تجليا عن رحلتي ، كل الأنام كما الخليقة راحلون ، أين الفعال النافعة ؟
داء تشعب في العروق ، متلاعبا بخليتي ، مستبيحا قوتي ، فإن غَرَبْتُ فلا شروق ، وإن رقدت فلن أفيق ، ضعفٌ غزاني ، من يرى أو لا يراني ، هالات عيني فاقعة ، عاندت دهرا ، وقهرت شطرا ، وتلاعبت بالآلام مكرا ، ثم اعترفت ، لم أعد تلك الفتاة اليافعة ... .
فحللوني إن رحلت ، واذكروا مني الجميل ، فلا دليل على البقاء ، إلا بسيرة ناصعة ..
واستروا قبح الخصال ، فقد أميل بثقلها ، ومن الكرام أحبتي وبعفوهم أرحل ونفسي طامعة ...
بالعفو نطمع ، بعدما الأعمال ترفع ، وحسابنا يطرح ويجمع ، ربما الدعوات تسمع ، ليت ذي الأعمال تنفع ، يا ليتها ... ، يا ليتني .... ، تبقى الأماني كالشجار الفارعة ... ،( إيمان ) منها إن بقت ، بعض الثمار اليانعة ، إن كانت الأسرار منها رائعة ، أو كانت النيات تجبر كسرها ، والنفس للذات كانت رادعة .... .
وعندما العين رقدت ، والنفس رحلت ، والحركة سكنت ، والدماء جفت ، والحياة توقفت ، ستعرفون بأن بنت النور قد أظلمت ، وشمسها عن جسدها غربت ، فإلى صلاة جامعة ... .
وإلى لقاء بالجنان ، نجتمع في ظله ، نرجو رياضا واسعة ، نجني معا ما كانت الدنيا له زارعة ...
ولا أعلم لِمَ تسيطر على ذهني فكرة الرحيل ، ربما اقترب ميعاده ، وقد يكون قد آن أوانه ، وسنتوقف عن المسير ، فكأن ما عشناه لحظة ، وكيف ينفعنا قصير أم طويل ؟ .
أحلامي أصبحت أضغاثا ، ولا أبحث لها تفسيرا ولا أرغب لها تأويل ، فهي صفعات تتوالى ( قومي ، ارجعي ، تنبهي ، واحذري ، وافعلي ولا تفعلي ، توقفي ، صححي ما كان منك طالما مازال هناك مجال للتعديل ) ، وفي كل يوم منها أستيقظ على فاجعة ، وكأني ذاهبة ولست براجعة ، وأشعر أني من حياتي ضائعة ، تهتف الأصوات حولي ولست لها سامعة ، وتهتزّ الأرض تحتي وأنا مكاني قابعة ، وتتطاير أحلامي أمامي ، ولا أراني لها جامعة ، الناس حولي يضحكون ، وأنا عيوني دامعة ، أرى أصنافا من الطعام يهنأ بها الجميع ،وأنا الخاوية الجائعة ، أرى أبنائي وإخوتي ، وأصدقائي وأحبتي ، والغريب وأسرتي ، ولا أشعر أنهم يروني وإن فعلوا فنظراتهم خاطفة ومتسارعة ، هم الوقوف وأنا الوحيدة راكعة ، هم ثابتون وأنا الذليلة خاضعة ، وصارت تلك البصمة في معظم أحلامي شائعة ، أفيق منها على كدر وكأنها قد وقعت الواقعة ، وليست جميع أعمالي صالحة أو نافعة ، فصرت أبحث هائمة ، عما تكون جديرة لتكون عني شافعة ، فلم أجد إلا القليل ، أو الأقل من القليل ، وربما لا شيء مني نافع ، فهو الضياع بعينه ، في ضريم الهاجعة ، ضاقت الدنيا بعيني ، رغم المرامي الواسعة ، هل أشتري طعم الحياة ؟؟ ، وهل سأضمن إن وجدت البائعة ، هل أطلب التأجيل ؟؟ ، وهل يؤجل موعدي إذا أتاني قابض ، فالروح ليست وادعة ، وليس ينفعني البكاء ولا العويل ، فهي المنية إن أتت ، كل الأيادي نازعة ، والنفس ترقى طائعة ، إلى السماء السابعة ...
أين الجسد ؟ أين البيوت ؟ أين الثياب ؟ أين النقود ؟ أتبقى الجواهر لامعة ؟؟!! ..
ذهب الولد ، وطغى السكوت ، فلا إياب ولا ردود ، وحدي بقبري وادعة ... .
لا ليس حلما ، وإن أتاني بالمنام ، فهو الحقيقة الواقعة ...
وأظنه حان الرحيل ، ربما الأيام ، مثل دقيقة ، كل الدلائل في سمائي لامعة ...
بدت الأمور تجليا عن رحلتي ، كل الأنام كما الخليقة راحلون ، أين الفعال النافعة ؟
داء تشعب في العروق ، متلاعبا بخليتي ، مستبيحا قوتي ، فإن غَرَبْتُ فلا شروق ، وإن رقدت فلن أفيق ، ضعفٌ غزاني ، من يرى أو لا يراني ، هالات عيني فاقعة ، عاندت دهرا ، وقهرت شطرا ، وتلاعبت بالآلام مكرا ، ثم اعترفت ، لم أعد تلك الفتاة اليافعة ... .
فحللوني إن رحلت ، واذكروا مني الجميل ، فلا دليل على البقاء ، إلا بسيرة ناصعة ..
واستروا قبح الخصال ، فقد أميل بثقلها ، ومن الكرام أحبتي وبعفوهم أرحل ونفسي طامعة ...
بالعفو نطمع ، بعدما الأعمال ترفع ، وحسابنا يطرح ويجمع ، ربما الدعوات تسمع ، ليت ذي الأعمال تنفع ، يا ليتها ... ، يا ليتني .... ، تبقى الأماني كالشجار الفارعة ... ،( إيمان ) منها إن بقت ، بعض الثمار اليانعة ، إن كانت الأسرار منها رائعة ، أو كانت النيات تجبر كسرها ، والنفس للذات كانت رادعة .... .
وعندما العين رقدت ، والنفس رحلت ، والحركة سكنت ، والدماء جفت ، والحياة توقفت ، ستعرفون بأن بنت النور قد أظلمت ، وشمسها عن جسدها غربت ، فإلى صلاة جامعة ... .
وإلى لقاء بالجنان ، نجتمع في ظله ، نرجو رياضا واسعة ، نجني معا ما كانت الدنيا له زارعة ...