علم الكيمياء ، مرآة بمنتهى الصفاء
ما أروعه من علم ، زاخرٌ بالمعلومات ، وجاذب للعلماء ...
وما أكبره من هرم ، حافل بالمتغيرات ، ومحارب للجهلاء ...
مهيأ للفهم ، فهناك معطيات ، وتجارب ، وأداء ....
لم ينشأ من عدم ، ففيه الثقات ، من ذوي الألباب القدماء ...
هم كسارية العلم ، برزوا بين المئات من الكتاب العظماء ...
قوة ، وجرأة بالقلم ، سطروا تفاعل الذرات ، في غالب الأجزاء ...
حتى عرفنا من قدم ، جزيئات ومركبات ، كيف التضارب في الخفاء ...
عناصر في جدولها تدور ، فلزات ولا فلزات ، وعددها الذري يؤكد أنها ليست هباء ...
وانتظمت بتتابع ، وتوزعت بخصائص ، واتجاهات محددة حسب القوة والقدرة على البقاء...
منها عرفنا المادة ، تساؤلات حولها ، كيف؟، ومن أين ؟ ، وكم ؟ ولم يكن منها اكتفاء ...
فينا الفضول مؤجج ، فعلمها يسري بنا ، طاقاتها تلعب هنا ؟ شحناتها من كهرباء ...
بدواخلي ، تمت بها تفاعلات عدة ، فانتفضتُ متى علمت بأن منها احتراق داخلي أوقد غذاء ...
فقد غدونا ساحة تلهو بنا ، حركاتنا ودون قصد ناتجة عن امتزاج بين ماء أو هواء ..
تنتج لنا طاقاتنا ، فتشتغل أجزاؤنا ، وتستمر حياتنا في حلقة من بعض علم الكيمياء ..
ليست جمادا إن عززت فينا القِيَم ، قالت بأن توازنا بين العناصر ، يحقق استقرارنا دون ارتخاء ..
وأخبرتني قائلة كي اجتمع بعناصري ، قد يحترق أجزاؤها ، فأستبيح صفاتها ، وتختفي ميزاتها ، كأنها كانت فداء ...
وعلمتني دون قصد ، أن الأصل باق واحد ، وإن تأثر أو تغير فهو جهد حاصل ، كأنه حصد العناء ...
وأقنعتني أن لا أكون عنيدة ، فالوصول للنتيجة له ألف طريقة ، واختلاف الرأي لا يفسد معنى الإخاء ..
ودربتني على أن أكمل بصفاتي نقص أخواني وأكمل بهم نقصي ، فبالاجتماع قوة ، والعبرة ليست بالعدد بل بالنقاء ...
وأثبتت لي أن الصلابة قوة يصعب كسرها ، فقويت بمبادئي وأخلاقي وما عدت هشة لأعصر ولا لينة لأكسر ، ولا هباء لأتبخر ، بل أصبحت بقوتي صلبة دون التواء ...
وبعد أعوام غدت ،آن لي أن أعترف ،جهلا كرهت علومكم ،واليوم عدت بهمة فالعلم جاء..
شكرا لمن أبحاثهم ، كانت منارا ، أسرارها ، ورموزها ، وعمادها ، احترت من أذكر ومن أترك من الأسماء ...
لن أدّعي معرفتهم ، فما كنت بهم ضليعة ، وجهلي بالأسماء ليس ذريعة ، فلا ذكري لهم سيرفعهم ، ولا جهلي بهم سينقصهم ، سيظلون رجالا أشداء، وبعلمهم أكفاء ...
وسيسطر التاريخ أسماءهم ، بحبر ،وحفر ، ونار ، وإن لزم الأمر ببعض دماء .. .
فجميعهم أصحاب فضل ، سطروا بجهودهم ، ما ظل باق للأنام ، فهم السراج إذا أضاء ..
والآن حان تنحيا مني ، لأترك أهله يهنوا به ، فهو المراح لعلمهم ، بعضا لورث الأنبياء ... .
ويحق للجميع أن يحفل بها معهم ، ويسعدنا أننا بالعلم جميعا شركاء ... .
وما أكبره من هرم ، حافل بالمتغيرات ، ومحارب للجهلاء ...
مهيأ للفهم ، فهناك معطيات ، وتجارب ، وأداء ....
لم ينشأ من عدم ، ففيه الثقات ، من ذوي الألباب القدماء ...
هم كسارية العلم ، برزوا بين المئات من الكتاب العظماء ...
قوة ، وجرأة بالقلم ، سطروا تفاعل الذرات ، في غالب الأجزاء ...
حتى عرفنا من قدم ، جزيئات ومركبات ، كيف التضارب في الخفاء ...
عناصر في جدولها تدور ، فلزات ولا فلزات ، وعددها الذري يؤكد أنها ليست هباء ...
وانتظمت بتتابع ، وتوزعت بخصائص ، واتجاهات محددة حسب القوة والقدرة على البقاء...
منها عرفنا المادة ، تساؤلات حولها ، كيف؟، ومن أين ؟ ، وكم ؟ ولم يكن منها اكتفاء ...
فينا الفضول مؤجج ، فعلمها يسري بنا ، طاقاتها تلعب هنا ؟ شحناتها من كهرباء ...
بدواخلي ، تمت بها تفاعلات عدة ، فانتفضتُ متى علمت بأن منها احتراق داخلي أوقد غذاء ...
فقد غدونا ساحة تلهو بنا ، حركاتنا ودون قصد ناتجة عن امتزاج بين ماء أو هواء ..
تنتج لنا طاقاتنا ، فتشتغل أجزاؤنا ، وتستمر حياتنا في حلقة من بعض علم الكيمياء ..
ليست جمادا إن عززت فينا القِيَم ، قالت بأن توازنا بين العناصر ، يحقق استقرارنا دون ارتخاء ..
وأخبرتني قائلة كي اجتمع بعناصري ، قد يحترق أجزاؤها ، فأستبيح صفاتها ، وتختفي ميزاتها ، كأنها كانت فداء ...
وعلمتني دون قصد ، أن الأصل باق واحد ، وإن تأثر أو تغير فهو جهد حاصل ، كأنه حصد العناء ...
وأقنعتني أن لا أكون عنيدة ، فالوصول للنتيجة له ألف طريقة ، واختلاف الرأي لا يفسد معنى الإخاء ..
ودربتني على أن أكمل بصفاتي نقص أخواني وأكمل بهم نقصي ، فبالاجتماع قوة ، والعبرة ليست بالعدد بل بالنقاء ...
وأثبتت لي أن الصلابة قوة يصعب كسرها ، فقويت بمبادئي وأخلاقي وما عدت هشة لأعصر ولا لينة لأكسر ، ولا هباء لأتبخر ، بل أصبحت بقوتي صلبة دون التواء ...
وبعد أعوام غدت ،آن لي أن أعترف ،جهلا كرهت علومكم ،واليوم عدت بهمة فالعلم جاء..
شكرا لمن أبحاثهم ، كانت منارا ، أسرارها ، ورموزها ، وعمادها ، احترت من أذكر ومن أترك من الأسماء ...
لن أدّعي معرفتهم ، فما كنت بهم ضليعة ، وجهلي بالأسماء ليس ذريعة ، فلا ذكري لهم سيرفعهم ، ولا جهلي بهم سينقصهم ، سيظلون رجالا أشداء، وبعلمهم أكفاء ...
وسيسطر التاريخ أسماءهم ، بحبر ،وحفر ، ونار ، وإن لزم الأمر ببعض دماء .. .
فجميعهم أصحاب فضل ، سطروا بجهودهم ، ما ظل باق للأنام ، فهم السراج إذا أضاء ..
والآن حان تنحيا مني ، لأترك أهله يهنوا به ، فهو المراح لعلمهم ، بعضا لورث الأنبياء ... .
ويحق للجميع أن يحفل بها معهم ، ويسعدنا أننا بالعلم جميعا شركاء ... .
مقال زاخر، باهر، فاخر
جميل عظيم
أخذنا لذكريات التحليل والمعادلات
والاحتراق والفلزات
شكرًا لكم كاتبتنا العزيزة
أشبعتنا متعة، لكن لم نشبع من حرفك بعد