• ×
الإثنين 19 مايو 2025

غزة أوجعت قلبي ، وأدمت قلمي

بواسطة إيمان الحماد 10-20-2023 05:57 صباحاً 89 زيارات
غزة أوجعت قلبي ، وأدمت قلمي

منذ أيام وأنا أحاول أن أكتب ، فأمسك القلم واوشك أو أقترب ، وأبدأ بالتفكير عما سيصدر عني ، هل سأدين ، أم أنكر وأشجب ، وهل سأصف الحال كما وصلنا إذ كان مرعب ، أم أبحث عن الدوافع والسبب والمتسبب ، أم أرصد نتائجا وأبكي كما بكى العالم وأغضب ، أم أستجدي معونة وإمدادا لهم أطلب ، أم أقدم مقتراحات وبدائل ، ولا أظنها ستحدث فليس لي سلطة أو منصب ، وأظل أفكر وأفكر حتى أعجز عن القرار و أتراجع ، وأغلق قرطاسي وأحجب ... .

فليس هناك ما يمكن أن يحتوي الموقف لأفعل ، وليس بيدي ما ينصف إخوتي لأبذل ، وأراني أعجز عن عونهم فإن كان هناك ما يمكن فعله ، فها أنا أسأل ، سوى الدعاء الذي رفعناه فالله أعدل ، والابتهالات التي خصصناها لهم وللقادر على نصرتهم توصل ، والقليل الذي جمعناه وبذلناه وليس شيئا فهناك ما كان أفضل ... .

فأخجل من نفسي ، كيف فكرت بالكتابة كمعونة ، فهل تصلح الحروف لتكون مؤونة ، وهل سترتفع الأسطر لتؤويهم فأراها غدا بهم مسكونة ، وهل ستخفف كلماتي من مصابهم حتى وإن كانت حنونة ، وهل تستطيع صفحاتي أن تكون دروعا تقيهم من نيرانٍ محمومة ، ومن الهجمات والقنابل التي غدت بالحقد مشحونة ، هي والله أفكار مجنونة ، وأراها من الإحساس معدومة ، فتظل دمعتي بالأحداق مسجونة ، وضيقتي في الخفاق مصدومة ، وستظل غزة من حقوقها محرومة ، وأراضيها من الأعداء مظلومة ، وحقوقهم مهضومة ، ولا تنقصكم تلك المعلومة ، ولكن بماذا ستنفع ، إن كانت الكلمات ستُكْتَب بدموع أم مكلومة ، وبصرخات طفلة مكتومة ، وزفرات صدور على من فقدت مهمومة ، وأنفاس أجساد بدمائها مردومة ، ودماء أنوف على أعقابها مرغومة ، فالحلول أمامنا أصبحت معدومة ، لما المبادئ والقيم غدت مهدومة ، فَمَن الجهة الملومة ، لمن عاش حياته ، وأرضه على أعدائه مقسومة ، هي حرب واغتصاب وليست مجرد خصومة ، ولا ينهيها إلا هِمَمٌ تشعلها نفوس عزومة ، لترد على العادي هجومه ، فإما أن تصبح دماؤنا بحر نصرٌ نعومه ، أو نجعل أجسادنا جسر عبور لشهادة مرومة ، وإلا سنبقى بظلمة الذل في ليل أضاع نجومه ، ونهار طغى عليه وجومه ، وتلك النهايات التي أصبحت محتومة ، فليعرف كل إمام مأمومه ، ويقصد شهره ليصومه ، لعلنا بالدعاء نقضي على الجرثومة ، فأرضنا ليست للبيع وحقنا لن نسومه ... .

جديد المقالات

يُعدُّ فن الإقناع من المهارات الأساسية التي يحتاجها الفرد في حياته الشخصية والمهنية فهو ليس مجرد...

اعتلت القمة ، وبكل جدارة .. وأصبح من السهل عليها إدارة القمم .. وسارت بكل همة ، فملأتنا إثارة...

أسلوب فعال في التواصل والنقد البنّاء في بيئة العمل والتعليم والتفاعل اليومي، كثيراً ما نواجه...

صباحي اليوم ترى ما وجه الشبه بينهما؟! كثير ما توصف الأنثى بقمر ١٤ أو كما يقال كالبدر...

الكاتبة / أميرة خطيري المدينة المنورة نعيش اليوم بين أنواع من البشر تقودهم أنفسهم الأمارة...

أكثر