الفضاء بعدسة الأدباء
هو رحبا كما نراه ونعلمه ، وواسعا كما براه مبدعه ، وشاسعا كما أراد مدبره ، حاويا لشمس تشرق في كل صبح دلالا ، وقمرا يتبعها بكل أحواله بدرا كان أم هلالا ، وحوله تلك النجوم تسطع جمالا ، وكواكب في الفضاء تناثرت تفصيلا وإجمالا ، وأقمارها لا تطيق بعادها ، فبالقرب منها امتثالا ، يميل القمر حيث كويكبه استدار فمالا ، فكلٌ في مداره يسبح ، وفي عالمه يمرح فاق الجمال جمالا ...
ولرؤية كل ذلك ، أرسلنا المراكب تباعا ، لتلتقط لنا صور الجمال سراعا ، وتنقل لنا حيّ الفضاء فنا وإبداعا ، لغرض العلم دراسة وللعقل إشباعا ، ولغرض الفهم ففي الفضاء دروس وعبر لذوي العقول متاعا ، وللمتعة فيها ملعبا ورتاعا ...
فتأمل بها لتدرك قدرة البديع بما خلق ...
وتفكر بها لتعرف معنى " والقمر إذا اتسق "..
وتعمق أكثر ، ففيها " الليل وما وسق " ..
وتمتع برؤية شهب ، ونيازك ، وشفق ....
واطمح وصولا له ، وكأنك تركب طبقا عن طبق ...
فمالكم لا تدركون ...
هو عالم ، ومابه يقين وليس ظنون ..
ومن تأمله ، عاش ضربا من جنون ...
وظل لفترة في سحره مفتون ...
فجماله يأسر القلوب ، كما سحر العيون ..
وإعجازه دليل على قدرة الخالق لمن بقدرته يشككون ...
فها هي السماء بلا عمد رفعها ..
وبها ضياء من بعض نوره أمتعها ...
وبها كواكب أصواتها تفزع من سمعها ..
ومجرات ، بمدارات سبحان من جمعها ..
ومسارات مدروسة ، فمن ذا الذي علمها ..
هو القدير الذي خلق فأبدع ، وصور فأمتع ، وفسّر وأقنع ، وأعطى وأشبع ، آياته للخلق أجمع ، فمن اهتدى فقد رفع ، ومن ضل سيظل بالجهل يرتع ... .
ولن ينفعه عناده ، وليس عند الإله سيشفع ..
هو الكون من حولنا ، وهو لنا ...
وهو الفضاء يحملنا ، كلنا ...
فمن رآه فأبصر ، كان له آية ..
ومن رآه ليتدبر ، جعل دراسته غاية ..
ومن رآه وأنكر ، فليس له دراية ..
ومن عرفه وعرف خالقه وكفر ، فذاك عقله قد رحل ، وضوؤه قد أفل ، ونجمه على الأرض نزل ، حتى استقل ،ثم اضمحل ، إلى أجل ... .
ونحمد الله أننا ممن رآه فتأمل ، وزادنا إيمانا ، وممن تعمق به وتدبر ، فعدنا للخالق إذعانا ، وسبحناه على بديع صنعه ، وحمدناه أن لخيره أعطانا ، ولنوره هدانا ، ولغضبه وقانا ، ومن أن نتيه في الفضاء حمانا ، فكان رغم اتساعه مأمنا وأمانا ...
ولرؤية كل ذلك ، أرسلنا المراكب تباعا ، لتلتقط لنا صور الجمال سراعا ، وتنقل لنا حيّ الفضاء فنا وإبداعا ، لغرض العلم دراسة وللعقل إشباعا ، ولغرض الفهم ففي الفضاء دروس وعبر لذوي العقول متاعا ، وللمتعة فيها ملعبا ورتاعا ...
فتأمل بها لتدرك قدرة البديع بما خلق ...
وتفكر بها لتعرف معنى " والقمر إذا اتسق "..
وتعمق أكثر ، ففيها " الليل وما وسق " ..
وتمتع برؤية شهب ، ونيازك ، وشفق ....
واطمح وصولا له ، وكأنك تركب طبقا عن طبق ...
فمالكم لا تدركون ...
هو عالم ، ومابه يقين وليس ظنون ..
ومن تأمله ، عاش ضربا من جنون ...
وظل لفترة في سحره مفتون ...
فجماله يأسر القلوب ، كما سحر العيون ..
وإعجازه دليل على قدرة الخالق لمن بقدرته يشككون ...
فها هي السماء بلا عمد رفعها ..
وبها ضياء من بعض نوره أمتعها ...
وبها كواكب أصواتها تفزع من سمعها ..
ومجرات ، بمدارات سبحان من جمعها ..
ومسارات مدروسة ، فمن ذا الذي علمها ..
هو القدير الذي خلق فأبدع ، وصور فأمتع ، وفسّر وأقنع ، وأعطى وأشبع ، آياته للخلق أجمع ، فمن اهتدى فقد رفع ، ومن ضل سيظل بالجهل يرتع ... .
ولن ينفعه عناده ، وليس عند الإله سيشفع ..
هو الكون من حولنا ، وهو لنا ...
وهو الفضاء يحملنا ، كلنا ...
فمن رآه فأبصر ، كان له آية ..
ومن رآه ليتدبر ، جعل دراسته غاية ..
ومن رآه وأنكر ، فليس له دراية ..
ومن عرفه وعرف خالقه وكفر ، فذاك عقله قد رحل ، وضوؤه قد أفل ، ونجمه على الأرض نزل ، حتى استقل ،ثم اضمحل ، إلى أجل ... .
ونحمد الله أننا ممن رآه فتأمل ، وزادنا إيمانا ، وممن تعمق به وتدبر ، فعدنا للخالق إذعانا ، وسبحناه على بديع صنعه ، وحمدناه أن لخيره أعطانا ، ولنوره هدانا ، ولغضبه وقانا ، ومن أن نتيه في الفضاء حمانا ، فكان رغم اتساعه مأمنا وأمانا ...