هل طعامك عاطفي؟؟؟
بواسطة غادة محروس
09-29-2023 04:48 صباحاً
128 زيارات
صباحي اليوم
هل طعامك عاطفي؟؟؟
ما نوع الطعام الذي نتناوله؟
هل تعلم عزيزي القارئ/ ة
أننا ربما نكون مصابون بما يسمى بالأكل العاطفي!!!
قد يخيل لبعضكم أن هذا المصطلح له علاقة بالرومانسية وربما رسمتهم في خيالكم هذا المشهد الرومانسي، طاولة على شاطئ بحر أو في مطعم فخم وعليها شموع يتلألأ الضوء فيها ويتراقص بين الوميض والخلو وباقة عطره من الزهور نسقت ألوانها بطريقة جذابة وأطباق عدة تفوح منها رائحة طعام شهي مؤكدة براعة ذلك الطاهي، ثم ثنائيا جميلا يتهامسا بكلمات عذبة عن صادق المحبة بينهما، يتبادلان إبتسامه رقيقة تحيط ذلك اللقاء سعادة وبهجة.
لكنني مضطرة وبكل أسف إلى تبديل المشهد الرومانسي الذي رسمتموه في مخيلتكم، إلى مشهد آخر مختلف تماما. مشهد يعيدكم إلى جذور عميقة جدا داخلكم إلى تذكر طفولة وتجارب واستحضار أشخاص وعلاقات، ومشاعر مضت، بين حب وكره، فراق وهجر ووصال تعلق وبعد ألم وخيبة حرمان وخوف، أمان واطمئنان.
مما تسبب بحدوث صدمة أو ألم يمكن وصفه بالفوهة أو الفجوة نشعر بمرور الهواء من خلالها قد تسبب للبعض عدم ثبات والبعض الآخر يختل توازنه ويسقط كلما حاول التقدم بضع خطوات، أفقدهم لغة التواصل البشري وأجبرهم على استحداث لغة جديدة لهم منها إدمان الطعام أو الأكل العاطفي.
هذه الفوهة عزيزي القارئ/ ة يختلف حجمها من شخص لآخر باختلاف أسباب وجودها والجذور التي تسببت بإنشاتها، يلجئ أصحابها إلى سدها وحشوها والأكيد إلى ملؤها (بشيء ما/ إدمان الطعام (الأكل العاطفي) شيء نتحكم فيه ولنا كامل الحرية في التعامل معه فتارة نحبه وتارة نكرهه نهجره أو نوصله نخافه أو نشعر معه بالأمان نحن من يقرر ذلك، وهذا ما يجعل ارتباط عاطفي يربطنا بهذا بالطعام، ونصل إلى مرحلة الإدمان فيه، فهو بديل سهل ولغة التواصل معه بسيطة وواضحة خالية من التعقيدات ومحفزة للإحساس بالمتعة الشديدة ونظام المكافأة بالمخ وإفراز الدوبامين، ونسميه هنا إدمان لأن المخ سيبحث عنه إذا فقد ، مثل أي نوع آخر من أنواع الإدمان.
قد يقول ويتساءل البعض وما الضير في ذلك فنحن لم نؤذي أحد ولم نتسبب بالضرر لأحد؟
أنتم تتسببون بأذى أنفسكم والفوهة ستتسع، وما الطعام إلا مخدر سينتهي مفعوله والفوهة لن تسد ولا تزال موجودة. وقد صنف إدمان الطعام (الأكل العاطفي) على أنه أحد الأمراض النفسية السلوكية التي تصيب الإنسان
وتشير الإحصائيات على أن واحدا من كل ستة أشخاص يواجهون مشاكل الإدمان الطعام (الأكل العاطفي) أي بنسبة تتراوح بين 15 إلى 20 في المائة، لذا يعتبر مرض خطير ينبغي علينا معرفة طرق التعامل معه كأولوية.
وأول طرق التعامل معه للوصول للشفاء هو الوعي بأنفسنا واكتشاف دواخلنا والتعامل مع جذورنا وعلاقاتنا ومشاعرنا لترميم تلك الفجوة وسد تلك الفوهة بكل لطف وحب وسلام وصحة وإيجابية، ولو احتاج ذلك للتواصل مع أصحاب الاختصاص، أنتم تستحقون العيش بصحة جسدية ونفسية جيدة.
دمتم بخير وسلام داخلي
هل طعامك عاطفي؟؟؟
ما نوع الطعام الذي نتناوله؟
هل تعلم عزيزي القارئ/ ة
أننا ربما نكون مصابون بما يسمى بالأكل العاطفي!!!
قد يخيل لبعضكم أن هذا المصطلح له علاقة بالرومانسية وربما رسمتهم في خيالكم هذا المشهد الرومانسي، طاولة على شاطئ بحر أو في مطعم فخم وعليها شموع يتلألأ الضوء فيها ويتراقص بين الوميض والخلو وباقة عطره من الزهور نسقت ألوانها بطريقة جذابة وأطباق عدة تفوح منها رائحة طعام شهي مؤكدة براعة ذلك الطاهي، ثم ثنائيا جميلا يتهامسا بكلمات عذبة عن صادق المحبة بينهما، يتبادلان إبتسامه رقيقة تحيط ذلك اللقاء سعادة وبهجة.
لكنني مضطرة وبكل أسف إلى تبديل المشهد الرومانسي الذي رسمتموه في مخيلتكم، إلى مشهد آخر مختلف تماما. مشهد يعيدكم إلى جذور عميقة جدا داخلكم إلى تذكر طفولة وتجارب واستحضار أشخاص وعلاقات، ومشاعر مضت، بين حب وكره، فراق وهجر ووصال تعلق وبعد ألم وخيبة حرمان وخوف، أمان واطمئنان.
مما تسبب بحدوث صدمة أو ألم يمكن وصفه بالفوهة أو الفجوة نشعر بمرور الهواء من خلالها قد تسبب للبعض عدم ثبات والبعض الآخر يختل توازنه ويسقط كلما حاول التقدم بضع خطوات، أفقدهم لغة التواصل البشري وأجبرهم على استحداث لغة جديدة لهم منها إدمان الطعام أو الأكل العاطفي.
هذه الفوهة عزيزي القارئ/ ة يختلف حجمها من شخص لآخر باختلاف أسباب وجودها والجذور التي تسببت بإنشاتها، يلجئ أصحابها إلى سدها وحشوها والأكيد إلى ملؤها (بشيء ما/ إدمان الطعام (الأكل العاطفي) شيء نتحكم فيه ولنا كامل الحرية في التعامل معه فتارة نحبه وتارة نكرهه نهجره أو نوصله نخافه أو نشعر معه بالأمان نحن من يقرر ذلك، وهذا ما يجعل ارتباط عاطفي يربطنا بهذا بالطعام، ونصل إلى مرحلة الإدمان فيه، فهو بديل سهل ولغة التواصل معه بسيطة وواضحة خالية من التعقيدات ومحفزة للإحساس بالمتعة الشديدة ونظام المكافأة بالمخ وإفراز الدوبامين، ونسميه هنا إدمان لأن المخ سيبحث عنه إذا فقد ، مثل أي نوع آخر من أنواع الإدمان.
قد يقول ويتساءل البعض وما الضير في ذلك فنحن لم نؤذي أحد ولم نتسبب بالضرر لأحد؟
أنتم تتسببون بأذى أنفسكم والفوهة ستتسع، وما الطعام إلا مخدر سينتهي مفعوله والفوهة لن تسد ولا تزال موجودة. وقد صنف إدمان الطعام (الأكل العاطفي) على أنه أحد الأمراض النفسية السلوكية التي تصيب الإنسان
وتشير الإحصائيات على أن واحدا من كل ستة أشخاص يواجهون مشاكل الإدمان الطعام (الأكل العاطفي) أي بنسبة تتراوح بين 15 إلى 20 في المائة، لذا يعتبر مرض خطير ينبغي علينا معرفة طرق التعامل معه كأولوية.
وأول طرق التعامل معه للوصول للشفاء هو الوعي بأنفسنا واكتشاف دواخلنا والتعامل مع جذورنا وعلاقاتنا ومشاعرنا لترميم تلك الفجوة وسد تلك الفوهة بكل لطف وحب وسلام وصحة وإيجابية، ولو احتاج ذلك للتواصل مع أصحاب الاختصاص، أنتم تستحقون العيش بصحة جسدية ونفسية جيدة.
دمتم بخير وسلام داخلي
