• ×
الجمعة 22 نوفمبر 2024

( أنا سعودي وكفى )

بواسطة إيمان الحماد 09-22-2023 07:48 مساءً 144 زيارات
تحت شعار : نحلم ونحقق
( أنا سعودي وكفى )

هو عنوان يحكي الكثير ، ويختصر علينا أحداث سنين ، فهو انعكاس لواقع كافح كثيرا حتى وصل لما هو عليه من الثبات والتمكين ، وهو إثبات لا مجال للشك فيه لما صارت عليه حالنا بعد شتات وحروب ، وفقر ذقنا من قسوته الأمرّين .
اختلط به الحابل بالنابل ، ولم يُعرف خلالها الغث من السمين ، فلم يكن هناك مجال للظهور فالكل منشغل بتوفير سبل الحياة من غذاء وكساء ودواء ، حتى الماء كان يحتاج لتأمين .
فأي حياة تلك التي لا يظهر فيها القوي ، ودوما يحتاج لمن به يستعين .
ولكن ما يريحنا بالأمر أننا عندما نتحدث نقول كنا ، ونحن بذلك له رافضين .
فقد تغيّرنا وأصبحنا على تحقيق أحلامنا قادرين ، ومن ظروفنا متمكنين ، ولإمكاناتنا مدركين ، ولخيرات أرضنا مطوّعين ، وللعقبات مذللين ، وللصعاب مهوّنين ، ولصيتنا حتى الأقاصي ذائعين ، ولمن سبقونا سابقين ، ومع غيرنا متعاونين ، ولكل غالٍ ورخيص في سبيل العلا باذلين ، فما كنا يوما مقصرين ، ولم نكن عن نيل الأماني عاجزين ، حتى غدونا لجميع أحلامنا محققين ...
تحت ظل قيادة أرشدتنا ، وفي رؤية ألهمتنا ، وفوق أرض تقبلّت عجزنا لما عجزنا ، ورضيت بنا لما ضعفنا ، ونهضت بنا لما سقطنا ، ولكنها ما يوما تخلت عنا ولا تركتنا ، فاحتوتنا بعيوبنا ومنها عالجتنا ، وأظهرت لنا قدراتنا ولاستغلالها وجهتنا ، وعلى تطويرها دربتنا ، حتى تغيرت حياتنا لما غيرتنا ، وتحققت أحلامنا لما أدركناها وأدركتنا ، وعكست حقيقتنا التي أسعدتنا ، ورسمت حياتنا التي شرفتنا ، وزينتها بألوان الحضارة التي أبهجتنا .
فهي الهمة التي سقتنا ، والقمة التي انتظرتنا ، والفطرة التي لها ساقتنا ، والرغبة بالتغيير التي حركتنا ، ورفض الرجعية التي عطلتنا ، والتحرر من القيود التي أرهقتنا ، حتى نهضنا وتجددت بنا هويتها التي أصبحت بها هويتنا ، حيث نراها من الأراضي ملّكتنا ، ومن الصناعة مكّنتنا ، وفي الزراعة أشركتنا ، وفي التجارة شاركتنا ، وعلى الوصول إلى القمم ساعدتنا ، وللبقاء بها هيأتنا ، حتى أنها للفضاء أرسلتنا ، فما عدنا إلا وقد تحققت بها رؤيتنا ، ولكل بقاع الأرض أوصلنا رسالتنا ، فلم تعد فيه بقعة إلا وقد عرفتنا ، ولا رقعة إلا وقد سمعتنا ، فأصبحت الأرض تهابنا حتى وإن هي ما رأتنا ، فيا سعدنا إذ كانت هي حاضنتنا ، وفي رحلة المجد جعلت أرضها مركبتنا ، وكأنها أمنا التي أنجبتنا ، وبهون حملتنا ، و على هون وضعتنا ، ومن كل ما يهددنا حمتنا ، ومن عطائها أرضعتنا ، وقد وصلنا لرشدنا ولكنها ما فطمتنا ، ولا عن صدرها فصلتنا ، ولمراتب العز والفخر أوصلتنا ، وعلى القمة ما فاصلناها ولا فاصَلَتنا ، حتى أصبحت للأمجاد سبيلنا وَ صِلتنا ، وعن الأحقاد والفتن فاصِلتنا ، ومع الجميع رغم البِعاد موصلتنا ، فكان باسمها فخرنا ومنها حصلنا على حصانتنا ، فلن نذل وهي راعيتنا ، ولن نتيه وهي من ظلَّ خلفنا مصدر سعادتنا ، ومن أمامنا تظهر سعوديتنا ، فإن اختللنا وكدنا نضيع وسط الكهوف نراها أمسكتنا ولحضنها أعادتنا ، وإن احتفلنا وعدنا لنضع النقط على الحروف ، نراها أتحفتنا ، وبإنجازاتها أفادتنا ، فهى الشكل والمحتوى ، ولها الفضل وهي المبتغى ، وهي الحفّيُّ اليوم وهي المحتفى ، لها الظاهر فينا وفداها ما خفى وإن أردنا الروم فأنّى منها مُكتفى ، ليس مَنّا أو نفاق ولكنه طبع الوفا ، فلا حروب ولا شقاق ولا اغتراب أو جفا ، حتى التعصب من أراضيها اختفى ، وكل هذا بعضها والكثير وما خفا ، من كان منتميا لها ، يبدو سعيدا إن لفى ، وقال ملء شفاهه : ( أنا سعودي ) وكفى ...

جديد المقالات

الإداري الناجح اليوم يجب أن يتمتع بعدة مهارات وخصائص. أولاً : القدرة على التكيف مع التغيرات...

قصيدة بمناسبة اليوم الوطني السعودي من يلمني في هواه أَأُلام بعشقي لترابِه زاد أمني في...

قصيدة بمناسبة اليوم الوطني يا وطني يا تاج العز علا هامي والكل يراه يا وطني أفديك بروحي...

تلعب الإدارة الناجحة دورًا حاسمًا في نمو ونجاح أي منظمة. لأنها تنطوي على مزيج من التواصل الفعال ،...

لم تخلق الجهات الأربع عبثاً؟! إنها إشارة إلى حرية أن يكون لنا خيارات في هذه الوسيعه حين نقف...

أكثر