( كلنا أبطال في مسرح الحياة )
تختلف المقاصد وتتفاوت الجهود حسب الغاية وبحجم المقصود ، ولكل غاية وسيلة ، ولتحقيقها قصة و حكاية ، ولكل حكاية بداية قد تواتينا الفرصة لسردها وقد تختلف فيها الرواية ، ولكن هل لكل حكاية نهاية ، وهل يشترط أن تكون النهاية محققة للغاية ، وهل للأبطال فيها بتسيير الأحداث دراية ، أم أنهم أُقْحِمُوا فيها بعد أن تم اختيارهم بعناية ، لتقوم عليهم فصولها ، وتدور حولهم أحداثها ، فتقوى بهم أصولها ، ونضمن معهم وصولها ، ليتقرر حولها نجاحها و استمرارها إن أظهر الناس قبولها ، أو يُعلن فشلها وإخفاقها إن كرهوا حضورها ، وانعكس عليهم جمودها .
وحياة كل شخص منا عبارة عن حكاية ، وهو فيها البطل .. .
قام بدوره فيها دون استشارة ، فكان منه ما حصل ... .
وعاش أحداثها ، وخاض فيها حربه ، وانتهى حيث وصل ... .
قد تكون حكاية البعض مجرد مشاهد فنقف منها موقف المحايد ، فهي بخلوّها من الحياة بعيدة عن الأنظار ، فالمشهد فيها جامد ، وكأن صاحبها لمخرجها يعاند ، فلا أمل فيها إذ انعدمت منها الفوائد ، وهو المصير الذي سيكون لحياة كل شخص عاش حياته بلا مقاصد ، وقتل آماله دون أن يجاهد ، وجعل أمواله تضيع دون فوائد ، وهم نوع من الأشخاص سائد .
والبعض حياتهم قصة قصيرة ، أحداثها سريعة ، ونقلاتها جريئة ، وردات الأفعال فيها بريئة ، الأشخاص فيها قلّة ، لانطواء صاحبها دون علّة ، حتى تنتهي على نفس الوتيرة ، وغالبا ما تكون مملّة ، وقد تكون حزينة ، ونادرا ما تظل على الذاكرة مُطِّلة ، إن احتوت على بعض المشاهد الرزينة ، التي نحرص على وضعها في الخزينة .
والبعض كانت حياتهم مثيرة ، ومن جمالها تكون بالحديث جديرة ، حتى أننا نذكرها في مواقف كثيرة ، لِتُلْهم البعض وتخفف على الآخرين وقع أحداثهم المريرة ، فتنتشي منها السريرة ، وتنكشف فيها البصيرة ، وتهتدي فيها الضريرة ، تنام ملء جفونها ( عين قريرة ) ، وتقتدي فيها الصغيرة ، وترتدي ثوب الكبيرة ، فلا تظل بها أسيرة ، فقد تصير كبطلها شهيرة ، وقد تكتمل فيها المسيرة ، وحلقة تلو أخرى حتى نفاجأ بالأخيرة .
وهناك من جعلوا من حياتهم رواية ، تتشعب الأحداث فيها وتكثر ، ويتزاحم الأشخاص فيها حتى لا نعود نذكر ، تتناقض الأقوال من منظر لمنظر ، وتختلف الآراء من مظهر لمظهر ، ويكثر التفاعل معها لا لجمالها بل لما لها من قيمة بالجوهر ...
تصبح حياة البعض ببصمتها فريدة ، ففصولها عديدة ، وتقلباتها شديدة ، وطريقتها جديدة ، ونجاحاتها أكيدة ، ومواقفها مفيدة ، حية كانت أو بليدة ، فخبراتها مزيدة ، وهذا ما نبحث عنه وكلنا نريده ، وغالبا ما تكون نهايتها سعيدة ... .
فليعرض كل شخص حكايته على مسرح حياته ، ويدرك- إن استطاع - بعزمه ما فاته ، ويفرض روايته قبل وفاته ، ليعرف من سيتبعه في خطواته ، ومن سيرفعه في هاماته ، ويقلده في تصرفاته ، ويدرك إن كان من مهملاته ، لفقد إلهاماته ، فيمسح منها قبل عرضها إخفاقاته ، ويثبت بعد إدراكه مكامن قواته ، ويسخر لها كل إمكاناته ، فروايته تلك هي خلاصة حياته ... .
فهو البطل إن فعل ، وهو المصور إن وصل ، وهو المساعد إن حضر ، وهو المشرف إن أمر ، وهو المنتج إن صرف ، وهو المخرج إن انصرف ، سيّان إن أنكر أو بذاك قد اعترف .فهو أصل الحكاية وله الشرف ... .
وحياة كل شخص منا عبارة عن حكاية ، وهو فيها البطل .. .
قام بدوره فيها دون استشارة ، فكان منه ما حصل ... .
وعاش أحداثها ، وخاض فيها حربه ، وانتهى حيث وصل ... .
قد تكون حكاية البعض مجرد مشاهد فنقف منها موقف المحايد ، فهي بخلوّها من الحياة بعيدة عن الأنظار ، فالمشهد فيها جامد ، وكأن صاحبها لمخرجها يعاند ، فلا أمل فيها إذ انعدمت منها الفوائد ، وهو المصير الذي سيكون لحياة كل شخص عاش حياته بلا مقاصد ، وقتل آماله دون أن يجاهد ، وجعل أمواله تضيع دون فوائد ، وهم نوع من الأشخاص سائد .
والبعض حياتهم قصة قصيرة ، أحداثها سريعة ، ونقلاتها جريئة ، وردات الأفعال فيها بريئة ، الأشخاص فيها قلّة ، لانطواء صاحبها دون علّة ، حتى تنتهي على نفس الوتيرة ، وغالبا ما تكون مملّة ، وقد تكون حزينة ، ونادرا ما تظل على الذاكرة مُطِّلة ، إن احتوت على بعض المشاهد الرزينة ، التي نحرص على وضعها في الخزينة .
والبعض كانت حياتهم مثيرة ، ومن جمالها تكون بالحديث جديرة ، حتى أننا نذكرها في مواقف كثيرة ، لِتُلْهم البعض وتخفف على الآخرين وقع أحداثهم المريرة ، فتنتشي منها السريرة ، وتنكشف فيها البصيرة ، وتهتدي فيها الضريرة ، تنام ملء جفونها ( عين قريرة ) ، وتقتدي فيها الصغيرة ، وترتدي ثوب الكبيرة ، فلا تظل بها أسيرة ، فقد تصير كبطلها شهيرة ، وقد تكتمل فيها المسيرة ، وحلقة تلو أخرى حتى نفاجأ بالأخيرة .
وهناك من جعلوا من حياتهم رواية ، تتشعب الأحداث فيها وتكثر ، ويتزاحم الأشخاص فيها حتى لا نعود نذكر ، تتناقض الأقوال من منظر لمنظر ، وتختلف الآراء من مظهر لمظهر ، ويكثر التفاعل معها لا لجمالها بل لما لها من قيمة بالجوهر ...
تصبح حياة البعض ببصمتها فريدة ، ففصولها عديدة ، وتقلباتها شديدة ، وطريقتها جديدة ، ونجاحاتها أكيدة ، ومواقفها مفيدة ، حية كانت أو بليدة ، فخبراتها مزيدة ، وهذا ما نبحث عنه وكلنا نريده ، وغالبا ما تكون نهايتها سعيدة ... .
فليعرض كل شخص حكايته على مسرح حياته ، ويدرك- إن استطاع - بعزمه ما فاته ، ويفرض روايته قبل وفاته ، ليعرف من سيتبعه في خطواته ، ومن سيرفعه في هاماته ، ويقلده في تصرفاته ، ويدرك إن كان من مهملاته ، لفقد إلهاماته ، فيمسح منها قبل عرضها إخفاقاته ، ويثبت بعد إدراكه مكامن قواته ، ويسخر لها كل إمكاناته ، فروايته تلك هي خلاصة حياته ... .
فهو البطل إن فعل ، وهو المصور إن وصل ، وهو المساعد إن حضر ، وهو المشرف إن أمر ، وهو المنتج إن صرف ، وهو المخرج إن انصرف ، سيّان إن أنكر أو بذاك قد اعترف .فهو أصل الحكاية وله الشرف ... .