" دمت لنا أرضا وسماء ، بك نفاخر حتى العلياء "
ما أجمله من يوم ! وما أروعه من جمع ! وما أغلاها من مناسبة نرفع بها هاماتنا عزاً وفخراً ، ويحق لنا بها الرفع .
تحية لك يا وطني ، تحية إجلال وإكبار وخيلاء ، مني ومن الجميع بلا استثناء .
فنحن في هذا الأمر سواء ، وكلنا للوطن دعائم وأسس ،وعلينا وبنا يقوم البناء .
وها أنا أبث مشاعري على ورقي ، وأنيب عني في الحديث قلمي ، ليس عجزاً مني عن الكلام ، وليس قلة في المقال ، ولكني والله خشيت إني إن أطلقت لنفسي العنان متحدثة ، ألا أجد من يردني إلى ساحكم مقيدة ، أو يبعدني عن باحكم ، فأنا بوطني سيدة .
وأنا وإن كنت أرغب لو كان حديثاً مرسلا، من القلب منشأه ، وبالعقل مرتعه ، وعلى لساني مجراه وموضعه .
ولكني آثرت أن أضع لنفسي حدوداً فلا أتجاوزها ، والمساحة أمامي في الصحف محدودة ، والكلمات القابلة للنشر مهما طالت ، إلا أنها تظل معدودة ، وأنا لا أريد أن أزاحمها بما لا يكفي لاتساعه الكون ، لذا فضلت أن ألتزم بما يمكن حمله ، وسأحتفظ لنفسي بما هو أكبر من أن تحمله ، وما جعلني أشفق عليها من عظم ما كلفتها به ، فما لدي أكبر من أن يُكتب ، وأظهر من أن يُحجب ، وأصدق من أن يُكَذَّب ...
فأنا أفخر أني لهذا الوطن أنتمي ، وبأرضه أحتمي ، وبِعِزِّه أعتلي ، وعلى ترابه إن تعبت سأرتمي ، فطيبي نفساً يا نفس فيه وارتعي ، وفي رباه تنعمي ، ومن خيراته انعمي ... .
وأنا والله لست أحب سواه ، ولا أطيق العيش بغير رباه ، فاحفظه بلداً آمناً ، واصرف عنه كيد الكائدين ، وحقد الحاقدين ، يا الله ، فأنت له الحامي ، ونحن بجهودنا وعزمنا وإصرارنا نرعاه .
دمتِ لنا أرضا غنية ، دمت لنا سماء عليَّه ، دمت لنا يداً سخية ، دمت لنا عيناً نديَّة ، ودمت لنا قلباً نابضاً لا يخشى من سيفداك المنيَّة ، فلك يا وطني أحلى تحية ....
تحية لك يا وطني ، تحية إجلال وإكبار وخيلاء ، مني ومن الجميع بلا استثناء .
فنحن في هذا الأمر سواء ، وكلنا للوطن دعائم وأسس ،وعلينا وبنا يقوم البناء .
وها أنا أبث مشاعري على ورقي ، وأنيب عني في الحديث قلمي ، ليس عجزاً مني عن الكلام ، وليس قلة في المقال ، ولكني والله خشيت إني إن أطلقت لنفسي العنان متحدثة ، ألا أجد من يردني إلى ساحكم مقيدة ، أو يبعدني عن باحكم ، فأنا بوطني سيدة .
وأنا وإن كنت أرغب لو كان حديثاً مرسلا، من القلب منشأه ، وبالعقل مرتعه ، وعلى لساني مجراه وموضعه .
ولكني آثرت أن أضع لنفسي حدوداً فلا أتجاوزها ، والمساحة أمامي في الصحف محدودة ، والكلمات القابلة للنشر مهما طالت ، إلا أنها تظل معدودة ، وأنا لا أريد أن أزاحمها بما لا يكفي لاتساعه الكون ، لذا فضلت أن ألتزم بما يمكن حمله ، وسأحتفظ لنفسي بما هو أكبر من أن تحمله ، وما جعلني أشفق عليها من عظم ما كلفتها به ، فما لدي أكبر من أن يُكتب ، وأظهر من أن يُحجب ، وأصدق من أن يُكَذَّب ...
فأنا أفخر أني لهذا الوطن أنتمي ، وبأرضه أحتمي ، وبِعِزِّه أعتلي ، وعلى ترابه إن تعبت سأرتمي ، فطيبي نفساً يا نفس فيه وارتعي ، وفي رباه تنعمي ، ومن خيراته انعمي ... .
وأنا والله لست أحب سواه ، ولا أطيق العيش بغير رباه ، فاحفظه بلداً آمناً ، واصرف عنه كيد الكائدين ، وحقد الحاقدين ، يا الله ، فأنت له الحامي ، ونحن بجهودنا وعزمنا وإصرارنا نرعاه .
دمتِ لنا أرضا غنية ، دمت لنا سماء عليَّه ، دمت لنا يداً سخية ، دمت لنا عيناً نديَّة ، ودمت لنا قلباً نابضاً لا يخشى من سيفداك المنيَّة ، فلك يا وطني أحلى تحية ....