الحرب والحب
بواسطة ســـاره طـــلال
04-18-2015 11:48 صباحاً
11068 زيارات
صوت المدينة / انتصار عبدالله
أتُحدّثني عن حُبٍ وُلِد في زمنِ الحَرب !
يتيم يتطلع بعينين متسولتين عن وجهٍ يشَّبهُ أمّه يتضوّر جوعاً باحثاً بشّفاةٍ متلهفة عن ثديها المُدرّ ليرتوي بِـ لبن تقادم عهده وفسد ، مخضّباً بالدّمِ مطعوناً بِالهم لتُحيلَ وجه الملاك الضحوك إلى وجهٍ عبوس حقود .
يصطف المنافقين في طابور طويل يؤدون القسم ويحنثون فيه وقبل أن يكتمل كالعادة يفرون هاربين لتُنكّس رايات الفيالق بهروب جبان ويُضافُ الى قصة العمر مشهدٌ تراجيديّ جديد وتتركني معلقةً كأخريات دون تحديد مصير .
أتُحدِثّني عن حُّبٍ مسكين قد أغرقته ديون الكآبة
وأعلن إفلاسهُ ليمسي متشرداً على أرصفة الدائنين، مكتسياً هالةً ضبابية من الأحزان ، يترنّم شدوا مختنقا بحب خلع عنه الفرح وألبسه الحداد !
أتُحدِثّني عن حبٍ يقتات على الكوابيس بعد ان فرت الأحلام مذعورة خوفاً من وحش اليقظة و عن حبٍ لا يبطشُّ بالـمعتقدات !
أتُحدِثّني عن حبٍ يفكّ أسر العادات ويخلف وراءه التقاليد لأنك تراها من الباليات !
ترتدي أمامي كسوة محارب بالوعود الزائفات في زمن التقى فيه النقيضان الحب والحرب توأمان كلاّهما رضيّع!
يبحث عن نسبٍ في زمن أختلطت فيهٍ الأنساب، وأصّطدمت المفاهيم بالأعراف لينتعل الحب حذاء الجبان مسرعاويطلق لساقية العنان ليصل منهك القوى هزيلاً ، قابعا ، مهزوما في القلوب كسيراً؟
و تَمْخَرُ الحرب العباب لتحصد المزيد من أرواح النساء ارواح لم تخدشها عقابيل الأمنيات !
رجوتك ألّاتُحدّثني عن مواعيد الزفاف في خيام المآتم !
ولا عن مواسم قطاف الحب في الأعياد التي لم يحن وقتها لتصبح لغة الحب مشَّهداًمعاداً تقوم على سيناريو ركيك وممثّل بليد فتتخلّى لغة الحب عن انيابها وتظهر وداعتها مروّضَةً ومطيعة تقبل النصح، وتهز رأسها بلطف ، مهذبة لحد الملل تعيد وتكرر مفرداتها وأنت تبدعُ في وصفِها لتروضها على الخضَّوع كراقصة رشيّقة تبرع !
باحتراف وأنت تجيد الدوران ، الانثاء ، الإنحناءْ
والالتفاف ، تسير بثباتِ وتتلوى بمرونة على الأسطر الرفيعة تجيد دورك وتنتزع التصفيق لأجادتك الغزل الرقيق كل هذا مبهرٌ وجميل .
لكنني أحتاجُ لغة ٍ في الحّبِ يصّعبُ فهمها يستحيل ادراكها تلقي بي في دروب التيه ، توقظ اللهفة على وسائدي الغافية وتنتزع النعاس وتوقظني من مضجعي وتجعلني أتقلب على أسرة الأشواق المؤرقة وتعيد لي اتزاني وثباتي ويقيني
تأتيني في هيئة نوبات مزمنة تلملم كل جزيئاتي المبعثرة فيعود اليّ وقاري ، دون أن يتخلّى وقاري عن عليائه ولأضرب بناموس العقلِ عرض الحائّط.
وأنت أيها السيد الغارق في العشق الكاذب ستحاول حينها ان تقْنعَني أن للحّبِ ألف فكرةٍ وللعشّقِ آلفُ سَبيّل !
لكنني أرد عليك إنها لاتلائمني.
لغة الحب السائدة التي يلوكها المبتدئين ويلفظونها أترفّع عنها ، فأنا امرأة في الحّبِ لا يروقني الخضوع الا لله ، وعشقي يصطخب في سجدة تعيد اليّ صوابي وادراكي يروقنيٍ حبّاً يشّعرُّني بالخشوع ولغةً تسَّتنزفُ الروح وتُثّير شهية الجوع ليقينٍ صادق.
فدعي يا نفس عنك الحروف العائمة ، وتمسكي بالقشة، وإن لم تنقذك من الغرق اجعلي للحبّ مفهوماً أخر للغرق وكوني صلبة الأيمان بالله يقظة ، واعية.
ذوبي كجليد بين يدي الله أو احترقي ودعي عنك الحب جانبا ولاتلبسي اثواباً ورقية من الزيف والخداع لا تليقُ بهامتك الرفيعة .
مالحب الا حب ولد في طهارة الذات والخلق حب تنفس في النور ولتعرفي طعم الايمان وفجرا يضيء لك دوما ومساء يبعث لك راحة وسكينة لتنتهي من عبث الحب والحرب رحمة بذاتك واختصري له الطريق بعد ان تصحبيه الى الباب مودعة .
أتُحدّثني عن حُبٍ وُلِد في زمنِ الحَرب !
يتيم يتطلع بعينين متسولتين عن وجهٍ يشَّبهُ أمّه يتضوّر جوعاً باحثاً بشّفاةٍ متلهفة عن ثديها المُدرّ ليرتوي بِـ لبن تقادم عهده وفسد ، مخضّباً بالدّمِ مطعوناً بِالهم لتُحيلَ وجه الملاك الضحوك إلى وجهٍ عبوس حقود .
يصطف المنافقين في طابور طويل يؤدون القسم ويحنثون فيه وقبل أن يكتمل كالعادة يفرون هاربين لتُنكّس رايات الفيالق بهروب جبان ويُضافُ الى قصة العمر مشهدٌ تراجيديّ جديد وتتركني معلقةً كأخريات دون تحديد مصير .
أتُحدِثّني عن حُّبٍ مسكين قد أغرقته ديون الكآبة
وأعلن إفلاسهُ ليمسي متشرداً على أرصفة الدائنين، مكتسياً هالةً ضبابية من الأحزان ، يترنّم شدوا مختنقا بحب خلع عنه الفرح وألبسه الحداد !
أتُحدِثّني عن حبٍ يقتات على الكوابيس بعد ان فرت الأحلام مذعورة خوفاً من وحش اليقظة و عن حبٍ لا يبطشُّ بالـمعتقدات !
أتُحدِثّني عن حبٍ يفكّ أسر العادات ويخلف وراءه التقاليد لأنك تراها من الباليات !
ترتدي أمامي كسوة محارب بالوعود الزائفات في زمن التقى فيه النقيضان الحب والحرب توأمان كلاّهما رضيّع!
يبحث عن نسبٍ في زمن أختلطت فيهٍ الأنساب، وأصّطدمت المفاهيم بالأعراف لينتعل الحب حذاء الجبان مسرعاويطلق لساقية العنان ليصل منهك القوى هزيلاً ، قابعا ، مهزوما في القلوب كسيراً؟
و تَمْخَرُ الحرب العباب لتحصد المزيد من أرواح النساء ارواح لم تخدشها عقابيل الأمنيات !
رجوتك ألّاتُحدّثني عن مواعيد الزفاف في خيام المآتم !
ولا عن مواسم قطاف الحب في الأعياد التي لم يحن وقتها لتصبح لغة الحب مشَّهداًمعاداً تقوم على سيناريو ركيك وممثّل بليد فتتخلّى لغة الحب عن انيابها وتظهر وداعتها مروّضَةً ومطيعة تقبل النصح، وتهز رأسها بلطف ، مهذبة لحد الملل تعيد وتكرر مفرداتها وأنت تبدعُ في وصفِها لتروضها على الخضَّوع كراقصة رشيّقة تبرع !
باحتراف وأنت تجيد الدوران ، الانثاء ، الإنحناءْ
والالتفاف ، تسير بثباتِ وتتلوى بمرونة على الأسطر الرفيعة تجيد دورك وتنتزع التصفيق لأجادتك الغزل الرقيق كل هذا مبهرٌ وجميل .
لكنني أحتاجُ لغة ٍ في الحّبِ يصّعبُ فهمها يستحيل ادراكها تلقي بي في دروب التيه ، توقظ اللهفة على وسائدي الغافية وتنتزع النعاس وتوقظني من مضجعي وتجعلني أتقلب على أسرة الأشواق المؤرقة وتعيد لي اتزاني وثباتي ويقيني
تأتيني في هيئة نوبات مزمنة تلملم كل جزيئاتي المبعثرة فيعود اليّ وقاري ، دون أن يتخلّى وقاري عن عليائه ولأضرب بناموس العقلِ عرض الحائّط.
وأنت أيها السيد الغارق في العشق الكاذب ستحاول حينها ان تقْنعَني أن للحّبِ ألف فكرةٍ وللعشّقِ آلفُ سَبيّل !
لكنني أرد عليك إنها لاتلائمني.
لغة الحب السائدة التي يلوكها المبتدئين ويلفظونها أترفّع عنها ، فأنا امرأة في الحّبِ لا يروقني الخضوع الا لله ، وعشقي يصطخب في سجدة تعيد اليّ صوابي وادراكي يروقنيٍ حبّاً يشّعرُّني بالخشوع ولغةً تسَّتنزفُ الروح وتُثّير شهية الجوع ليقينٍ صادق.
فدعي يا نفس عنك الحروف العائمة ، وتمسكي بالقشة، وإن لم تنقذك من الغرق اجعلي للحبّ مفهوماً أخر للغرق وكوني صلبة الأيمان بالله يقظة ، واعية.
ذوبي كجليد بين يدي الله أو احترقي ودعي عنك الحب جانبا ولاتلبسي اثواباً ورقية من الزيف والخداع لا تليقُ بهامتك الرفيعة .
مالحب الا حب ولد في طهارة الذات والخلق حب تنفس في النور ولتعرفي طعم الايمان وفجرا يضيء لك دوما ومساء يبعث لك راحة وسكينة لتنتهي من عبث الحب والحرب رحمة بذاتك واختصري له الطريق بعد ان تصحبيه الى الباب مودعة .
