مثالية مزيفة

منال عبدالقادر- صوت المدينة



هل هناك ما يدعى بالحياة المثالية؟ المفعمة بالسعادة، المتجردة من المشاكل، الخالية من الآهاتِ والأحزان؟

هذه الأسئلة لها اجابات واضحة، ولكن فطرتنا البشرية ترفض تصديق تلك الأمور، نركض لاهثين بحثاً عن الحياة المثالية، ونعيش في شقاء وسوء العيش، للبحث عن المال، أو السعادة، البعض يضحي بالكثير في حياته من أجل أمور دنيوية مهما بلغت فهي زائلة.

نبحث عن رغد العيش، من أجل حياة هانئة، ليس من الخطأ أن نبحث عن تلك الأمور، ولكن، لا نجعل جل اهتمامنا هو السير خلف ملذات مؤقتة، إلى درجة أننا تناسينا انها دنيا وليست جنة.

انشغل العالم عن أهله، حتى أننا سرنا خلف مواقع التواصل، وصنع محتوى فاشل من أجل الحصول على الشهرة، لأننا نريد المال، ثم السعادة، ثم حياة دون مشاكل، نرى بعض الأفعال الغريبة من البعض فقط من أجل تحقيق غايته، وتستمر البشرية على هذا الحال، إما أن تبحث عن السكينة والسلام، أو أن تنغمس في جحيم الرغبات التي لاتنتهي.

الحصول على مال، أو وظيفة، امتلاك منزل فاخر، أو سيارة جديدة، جميعها أمور لابد للبشر السعي خلفها، ولكن لا تنغمس في تلك الأمور وترهق جسدك وتنسى كل شيء، أهلك، أصدقائك، دينك، وازن بين الأمور، وحاول أن تعطي لكل شيء حقه.