خصام القلوب
فوزية الشيخي - صوت المدينة
قال اللّه تعالى: " سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ." أي: سنقوي أمرك، ونعز جانبك بأخيك.
الأخ نادر كالمعدن النفيس، فإذا كان لك إخوة فلا تبخل عليهم بأن يكونوا لك كهارون لموسى عليهما السلام.
علاقة الإخوة من أسمى العلاقات في الحياة، ولولا تلك الأهمية ما ضرب اللّه بهم المثل في القرآن.
والصلة بينهم هي عز في الدنيا ومد في الرزق والعمر معاً. تلك العلاقة تعد من ثوابت الحياة لا تتغير بتغير الأيام. الإخوة هم الأمان الذي لا خوف بعده، وهم الظهر الذي يجعلونك منتصباً في مواجهة الحياة هكذا كنا نظن.
ولكن للأسف الشديد طفحت في الآونة الأخيرة ظاهرة اجتماعية أخذت في الظهور على السطح وبشكل مقلق، ألا وهي: القطيعة الأخوية. والتي لا حصاد منها سوى جفاف المشاعر وتصحر الأحاسيس وتباعد المسافات.
هم أشخاص يعيشون تحت مسمى الإخوة تنقصهم تلك المشاعر الحقيقية الدافئة، وتغيب عن أيامهم أدق التفاصيل التي من شأنها أن تزيد من ترابطهم وقربهم، لأنهم اختاروا أن يقللوا من قيمة بعضهم البعض، لتصبح العلاقة هشة متوترة، وتفتقر إلى الاحتواء.
في هذا الزمن الذي نعيشه الآن اختلفت القيم للأخوة الحقيقية، حتى وصل الأمر بين بعض الإخوة إلى عداء مستحكم، ووصلت عند البعض أيضاً إلى إلغاء مفهوم الأخوية. بل وتعدى الأمر أكثر من ذلك فهناك إخوة لا يعرفون ما يقع من حوادث في حياة بعضهم، حتى أنهم لا يعرفون ما بهم من فرح أو حزن، وهو أمر للأسف يزداد مع توالي الأيام إلى أن أصبحوا لا يعرفون بعضهم البعض بالمعنى الفعلي.
فهناك إخوة باعوا اخوتهم بثمن بخس. فكم تمادى بعض الإخوة في الإيذاء والتطاول والتقليل من إمكانيات وطموحات بعضهم.
خلافات وأحقاد وقسوة قائمة على الكراهية والاستهزاء، تفشت فيما بينهم، إلى أن تعاظم شعور الإخوة بأنهم أغراب عن بعضهم البعض؛ فغابت قيمة الاحترام والتي تسببت بإضعاف علاقة الإخوة ومعنى السند مع مرور الوقت.
حتى أصبحت العلاقة فيما بينهم متوترة مشحونة يشوبها العداء والجفاء، إلى أن وصلت للمقاطعة والخصام لسنوات طويلة، بدون أن يكون هناك مبرر واضح.
وفي النهاية وصل الأمر إلى أنه لم يعد بينهم مساحة من التعاطي الإنساني الراقي.
كان من المفترض أن تظل تلك العلاقة السامية والتي تربط الأخ بأخيه قوية لا تشوهها تلك الأحقاد التي تغذيها الأنانية والغيرة.
أيها الإخوة إن تلك الدروب التي كنتم تعبرونها دون رهبة نحو إخوتكم في الفصول القاسية وحين تضيق الدنيا، أُغلقت بالخصام والجفاء وسوء النية. وهناك الكثير من الإخوان من ينطبق عليهم قوله تعالى: "تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى."
إنني لأتحسر وأنا أرى وأسمع عن إخوة يتفرقون وتتقطع العلاقات فيما بينهم. دائماً ارسموا لأنفسكم رسالة ورؤية واضحة وجميلة للحياة، واستمتعوا بكل لحظاتها. ودائماً استفيدوا من الماضي وتجاوزوا ولا تبتئسوا بما فات وانقضى. وتطلعوا للأمام وللمستقبل ولا تنظروا لما عند الناس. ولا تنسوا أن تسامحوا مهما فعل بكم وتذكروا أن تبتسموا دائماً.
مهما أخذت الأيام منا إخوتنا وأحبتنا أو حملتنا بعيداً عنهم، تظل رابطة "الأخوة" أسمى من أي رابطة أخرى.
قال اللّه تعالى: " سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ." أي: سنقوي أمرك، ونعز جانبك بأخيك.
الأخ نادر كالمعدن النفيس، فإذا كان لك إخوة فلا تبخل عليهم بأن يكونوا لك كهارون لموسى عليهما السلام.
علاقة الإخوة من أسمى العلاقات في الحياة، ولولا تلك الأهمية ما ضرب اللّه بهم المثل في القرآن.
والصلة بينهم هي عز في الدنيا ومد في الرزق والعمر معاً. تلك العلاقة تعد من ثوابت الحياة لا تتغير بتغير الأيام. الإخوة هم الأمان الذي لا خوف بعده، وهم الظهر الذي يجعلونك منتصباً في مواجهة الحياة هكذا كنا نظن.
ولكن للأسف الشديد طفحت في الآونة الأخيرة ظاهرة اجتماعية أخذت في الظهور على السطح وبشكل مقلق، ألا وهي: القطيعة الأخوية. والتي لا حصاد منها سوى جفاف المشاعر وتصحر الأحاسيس وتباعد المسافات.
هم أشخاص يعيشون تحت مسمى الإخوة تنقصهم تلك المشاعر الحقيقية الدافئة، وتغيب عن أيامهم أدق التفاصيل التي من شأنها أن تزيد من ترابطهم وقربهم، لأنهم اختاروا أن يقللوا من قيمة بعضهم البعض، لتصبح العلاقة هشة متوترة، وتفتقر إلى الاحتواء.
في هذا الزمن الذي نعيشه الآن اختلفت القيم للأخوة الحقيقية، حتى وصل الأمر بين بعض الإخوة إلى عداء مستحكم، ووصلت عند البعض أيضاً إلى إلغاء مفهوم الأخوية. بل وتعدى الأمر أكثر من ذلك فهناك إخوة لا يعرفون ما يقع من حوادث في حياة بعضهم، حتى أنهم لا يعرفون ما بهم من فرح أو حزن، وهو أمر للأسف يزداد مع توالي الأيام إلى أن أصبحوا لا يعرفون بعضهم البعض بالمعنى الفعلي.
فهناك إخوة باعوا اخوتهم بثمن بخس. فكم تمادى بعض الإخوة في الإيذاء والتطاول والتقليل من إمكانيات وطموحات بعضهم.
خلافات وأحقاد وقسوة قائمة على الكراهية والاستهزاء، تفشت فيما بينهم، إلى أن تعاظم شعور الإخوة بأنهم أغراب عن بعضهم البعض؛ فغابت قيمة الاحترام والتي تسببت بإضعاف علاقة الإخوة ومعنى السند مع مرور الوقت.
حتى أصبحت العلاقة فيما بينهم متوترة مشحونة يشوبها العداء والجفاء، إلى أن وصلت للمقاطعة والخصام لسنوات طويلة، بدون أن يكون هناك مبرر واضح.
وفي النهاية وصل الأمر إلى أنه لم يعد بينهم مساحة من التعاطي الإنساني الراقي.
كان من المفترض أن تظل تلك العلاقة السامية والتي تربط الأخ بأخيه قوية لا تشوهها تلك الأحقاد التي تغذيها الأنانية والغيرة.
أيها الإخوة إن تلك الدروب التي كنتم تعبرونها دون رهبة نحو إخوتكم في الفصول القاسية وحين تضيق الدنيا، أُغلقت بالخصام والجفاء وسوء النية. وهناك الكثير من الإخوان من ينطبق عليهم قوله تعالى: "تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى."
إنني لأتحسر وأنا أرى وأسمع عن إخوة يتفرقون وتتقطع العلاقات فيما بينهم. دائماً ارسموا لأنفسكم رسالة ورؤية واضحة وجميلة للحياة، واستمتعوا بكل لحظاتها. ودائماً استفيدوا من الماضي وتجاوزوا ولا تبتئسوا بما فات وانقضى. وتطلعوا للأمام وللمستقبل ولا تنظروا لما عند الناس. ولا تنسوا أن تسامحوا مهما فعل بكم وتذكروا أن تبتسموا دائماً.
مهما أخذت الأيام منا إخوتنا وأحبتنا أو حملتنا بعيداً عنهم، تظل رابطة "الأخوة" أسمى من أي رابطة أخرى.