السلسلة المتصلة بين الفكر والجسم - الرئة وَ شعور الحزن . الجزء الثاني (٢)
والمقال القادم سيكون الجزء الثالث والأخير من موضوع الحزن .
عندما نُفصل الحُزن ، أول سؤال نسأُله لماذا أنا حزين ؟ على فقدان الشخص ؟، أو على إحساسي بالأمان تجاه هذا الشخص الذي فقدته ؟ ، أم على نفسي ؟ بأن مثلا: أخذت لقب أرملة إذا توفي زوجي ، أو أخذت لقب يتيم إذا فقدت أحد الأبوين قبل بلوغ الطفل ، أما اللطيم من توفي عنه الوالدين ، أو توفي عنه أحد كبار العائلة فيشعر بالوحدة والفراغ ، الإحساس الحقيقي هو أنه هدمت أحد أركان مابداخلنا بسبب التعلق .
إذا فهمنا أن الحزن مرتبط بالتعلق
وهناك حزن مرتبط بتعود أيضا
تعودت على روتين معين في حياتي فمثلا: تعودت أن أزور جدتي فعندما، توفيت انقطعت تجمعاتنا الروتينيه ، (وهكذا عند فقد أحد من أفراد العائلة المتعودين زيارتهم ، )
أما التعلق: فنكون متعلقين بذات الشخص،مثلا : وهو في عز شبابه يكون لنا معه ذكريات أكثر ،من كبر سِنه وأيضا ، قبل وفاته يكون لنا معه ذكريات أصيلة بهمة شبابية وفكاهة متبادلة بيننا ، ومواقف جميلة ومثيرة ، وعند كِبر سِنهِ، قلت مواقفه والآن حزننا عليه (بسبب )كِبره ومرضهِ ، وتغير شكله وهمته وكلامه معنا ، فلابد من أن نجهز أنفسنا بأنه سيرحل، عند خالقه في يوم من الأيام فعندما( نتهيأ) ونهيء من حولنا سيكون ، وقع الحدث أخف ، لأن معتقداتنا عن الموت وعن جمال البرزخ وأن الدنيا محطة كلها كبد وأنه سيرتاح وأننا استودعناه عند الله ،( فداخلنا فقد للمواقف والذكريات أحيانا للشخص ذاته ، والتعود عل وجوده) .
فشعورنا متأرجح مابين الثلاث حالات
وفي بُعد الشخص او وفاته : يتولد داخلنا ، شعور جديد وهو التأنيب ، هذا الشعور يعجلنا نفتح باب الشيطان مع النجوى ، نقول لو أعطيته من وقتي لو لم أنشغل بدراستي ، لو خرجت معاه مدة أطول ، لو سألته عن قصصهِ المثيرة وحياته وماذا يحب وماذا يكره ، فيحدث حوار داخلي كل فترة وفترة يظهر لك شعور متطور داخلك.
وفي صورة أخرى من التأثر وهي أن تتأثري من كلام أحد ما عن شخص أو الموقف فتبكي تأثراً عل تأثر المتحدث ، أو النظر إلى المكان الذي كان يجلس فيه الشخص الذي فقدناه أو الذي سافر ، أو على أوقات كنتم سويا مع بعضكم البعض أو عندما يدخل مواسم الأيام الفضيلة كرمضان أو العيد أو الحج وغيرها فيحدث حزن وبكاء وتأثر .
ماهو الحل السريع لهذه المشاعر الجياشة المتأصلة داخل وعاء رئتِنا ؟
أولا : عمل جلسه فكرية نفسية نُخرج الشحنات المتراكمة التي عند الترقوة هنالك بوابة الحزن ، فنخرج كل السلسلة الاحزان المنصبة في الموقف وآخر موقف أو الحدث الجديد هو الذي حرك سلسله الاحزان داخلك فتتضاعف المشاعر وتتشابك الأحداث فيختلط الحدث الجديد بالأحداث المحزنة في حياتنا كلها فنخرجها بتقنية الحقل الفكري عند أحد المستشارين.
أما الطريقة السريعة المنزلية ، التي ترتب ملفات الدماغ ومشاعره هي اكتب ب بؤبؤ عينك كلمة( الله ) فإن بؤبؤ العين عندما ترفعه إلى أعلى وتنزله إلى أسفل لتكتب كلمة الجلالة الله ، اكتبها إما في الهواء أو في الجدار فإنك رتبت ملفات عقلك الأيمن المسؤول عن المشاعر والعواطف والأيسر المسؤول عن الأحداث التي مررت بها فيحدث توازن .
والصورة توضح الجانب اليمين واليسار من الدماغ ، ونتنفس ثلاث مرات ثم نكتب ب بؤبؤ عيننا الشهادتين لينتهي من داخلنا الحدث المسبب للتشويش والصداع وللمشاعر المتضاربة نكتب ب بؤبؤ العين (( لاإله إلا الله محمداً رسول الله )) ونتنفس ثلاث مرات .
اهم نقطه : اسمع نبرة صوتك وانت تتكلم ، خصوصا ، عندما يسألك اي شخص عن حالك : رد عليه بنبرة بهجه وحمد لله ، حتى لو لم يكن حالك على مايُرام ، لاكن اشعر بنعمه الله عليك ، وانعش نفسك بالله ، وانشر بصوتك رسائل النِعم والشكر والحمد عل كل حال لان الحمد : عل السراء والضراء ،
اما الشكر : على التلذذ بالنعم ومعرفتها فيكون الرد من الله ( لأزيدنكم ) .
رزقنا الله المزيد المزيد دائما وابدا من فضله ومنته وكرمه ..
انتظرو المقال الثالث (٣)
سيكون جدا شيق بإذن الله ..
من أفضل السلسلات التي لا تمل*
وشيقه ومفيده*
نستفيد منها كثير
جزاك الله خير