السلسلة المتصلة بين الفكر و الجسم الرئة وَ شعورها ب الحُزن وَ الحَزن. الجزء الاول (الحزن)
هنا بوابة الحزن والألم عند أسفل الترقوة، يكمن مستودع وبوابه الحُزن وتجمع المشاعر التي تتكون نتيجة لمواقف لم ندرك تقييمها السليم داخلنا ، فتارةً يحركنا الشعور وَ تارةً نضبطه بطريقة مؤقتة ، وتارةً نتألم بماحصل رغم وعينا بما حصل انه قضاء وقدر .
مالذي يحزننا ويؤلمنا ياتُرى! هل الحدث أم الفقدان أم التحسر على الأوقات التي مرت من حياتنا ونتألم لضياعها ؟! هذا هو مربط الفرس ..
الرئة هي قفص المشاعر : لأن بها شعب هوائية وقلب ورئتين وضلوع متصلة باليدين ، فكل إحساس في رئتك وقلبك برهانه اليدين وماذا فعلت باليدين فهي موصلة مشاعرك ، فالرئة تمثل إحسانك وصلة الأهل وتوددك لجميع الأعمار ، وطلاقة الوجه ونشر المحبة لكل فرد للأب وللأم ، للزوجة و للأبناء ، لأهل الزوجة و لأهل الزوج ، (ولأسرتك )المكونة منك ومن زوجك وابنائك ، هذه هي أهم ما في القصة: أنت تكون صورة وأفكار تجاههم ولو حصل لهم مكروه ما من مرض أو فقدان أو مشكلة، فوراً يحدث بعده شعور بالهم والحزن لذلك تسلسل الحديث الشريف وضح بدقة ترتيب المشاعر لو استسلمنا لها تتطور إلى التدهور حيث قال : اللهم إني اعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والجبن وَ البخُل وغلبةِ الدَينِ وقهر الرجال .
فنلاحظ أن الهم هو المحرك الأساسي لهذه المشاعر كما توضح لنا الصورة ..
فالهم يأتيك الحدث من الخارج فنشعر من الخارج بالهم فيظهر علينا ، أما الحزن فهو من الداخل يأكل بنا ويتطور إذا طالت الافكار المتصلة بالشعور المكتئب المحبط المؤلم المستمر .
رتب مفاهيمك الفكرية تجاه الحدث الذي هو : أمر الله ، لقد نفذ حكم الله ، وحصل لك ولغيرك ، لكن ردة فعلك أنت هي الأساس في نهضتك أو مكوثك المستديم للشعور وللتعب .
يوجد حُزن و حَزن
الحُزن : ضيق شديد،
الحَزن : أخف من الأول لأنه بدون ضيق
الحزن من الداخل مع الكتمان كما حصل مع سيدنا يعقوب :" ياأسفىَ على يوسف وأبيضت عيناه من الحُزنِ فهو كظيم "
وأما مظهر الحَزن : " وقالوا الحمد الله الذي اذهب عنا الحَزن إن ربنا لغفور شكور".
الحُزن هو حالة شعورية يقع الشخص فيها فيقاومها فتزيد ، لذلك احزن في آن المشكلة ثم فق سريعا ونبه نفسك من الداخل .
وأكثر مايجلب الحزن هو النجوى : نتسامر مع بعضنا البعض فتحرك مشاعرنا الذكريات فنبهنا الله حيث قال: إنما النجوى من الشيطان "ليحزُن الذين آمنو وليس بضارهم شيئاً إلا بإذن الله وعلى الله فاليتوكل المؤمنون "
هل تتصور أن سبب التهاب الشعب الهوائية الموجودة في الرئة : مصدرها الأساسي الشعور والأحداث التي تحدث في البيئة العائلية الملتهبة التي كلها جدال وصراخ مستمر ، والتي يصحبها بعد فترة هجران و صمت طويل من شده النفور .
لذلك عندما يحدث أي عَرض في: الرئة اعرف أن سببه الفكري: خلل ما ،في بنية المعلومات الصحيحة تجاه الحدث فيتطور الى اكتئاب وخنقة وعدم التعبير السليم .
هل أخبركم بسِر لطيف تعلمته من أكثر من موضع من حياة المصطفى صلى الله عليه وسلم ومن أحاديثه الممتعة القيمة !خلاصة ماتعلمته هو : اعمل شيء مشترك مع العائلة بحيث تدخل على نفسهم الفرح والسرور والابتسامة والحيوية وتجديد الذكريات الممتعة المتبادلة ، من ضمن الأفكار الممتعة : الاحتفال بيوم الجمعة وعمل ذِكر جماعي ، أو تسبيح جماعي فننشر البركة والمحبة معاً في أرجاء نفوسنا ومنزلنا ، أو نذهب إلى رحلة سويا وكل شخص عليه مهمة ما يبدع في أدائها ، أو الرياضة الجماعية بعد الفجر حيث الأوزون المنطلق المنبعث من رب السماء حيث قال ( والصبح إذا تنفس ) ، أو كل شخص يجمع معلومات عن موضوع ما ويلقيه على البقية مقدار نصف ساعة ونسجله ونرسله في قروب العائلة للاستفادة منه وتحفيز المحبة والتعلم ، وغيرها من الأفكار ..
انتظروا الجزء (٢) من مقال الحزن ..
وجاري التنفيذ ان شاء الله
كثير وافدتينا كثير*
وكلام يكتب بما الذهب حقيقة*
جزاك الله خير الجزاء