كيف يُستَثْمر الصيـام لصحة الإنسان
كما نعلم مكانة وأهمية صيام شهر رمضان في حياة المسلمين فهو ركن من أركان الاسلام والعبادة التي جعل الله الجزاء فيها له عز وجل وهو يجزي به،
أما حديثنا هنا عن استثمار الصيام في تحسين صحة الفرد وهل تصرفاتنا الخاطئة في شهر رمضان تعطل الفوائد الصحية العظيمة التي منحت للصائم،
جميع الأبحاث والدراسات العلمية أثبتت أن صيام شهر رمضان يعمل على تخلص الجسم من السموم والرواسب المتراكمة ويجدد الخلايا المفقودة، هذا عندما ندرك الأهداف السامية من الصيام ومنها تحسين صحة الفرد ويكون ذلك باتباع سلوك ونظام غذائي صحي، فقد يكتنز الجسم كمية هائلة من السعرات الحرارية على شكل دهون متراكمة ومع الاعتماد على نظام غذائي معتدل ومتناسب مع حاجة الجسم عند وجبتي الافطار والسحور مع ضرورة زيادة شرب الماء والسوائل الصحية الخالية من السكريات على فترات بينهما والاهتمام ببذل جهد بدني متناسب مع سن الفرد وحالته الصحية في وقت الافطار عندها يتحقق الهدف الصحي وهو فقد الجسم كمية كبيرة من السعرات الحرارية وبالتالي ينقص الوزن بنسبة 10 - 12 % من وزن الفرد،
أو يكون الحال على النقيض وهو ما يحدث غالباً لكثير من الأشخاص،زيادة في الوزن بنسبة 10 - 15 % من وزن الفرد بعد انتهاء شهر رمضان بسبب سوء السلوك الغذائي واهمال النشاط البدني المنتظم في وقت الافطار وقد يتفاقم الأمر الى تعرض الأجهزة الحيوية للفرد كالكلى لقصور وقد يصل الى جلطات بسب التهاون في أهمية زيادة شرب الماء على فترات وتناول وجبات اضافية متكررة غير صحية وقت الافطار.
د. محمود كـائن
Mahmoud.kain@hotmail.com