• ×
الأحد 24 نوفمبر 2024

"مخالفة المبادئ عكس التطور"

بواسطة اروى الفلاته 04-04-2021 05:38 مساءً 177 زيارات
فـهـد المصارير - صوت المدينة



أن كل إنسان بطبيعة حاله لا بد له من انتماء سواءً يشعر به داخلياً أو يظهره للعلن، انتماء ديني، و وطني، وعرقي ، وكل هذه الانتماءات تولّد حقوق و واجبات يجب على الإنسان السوي احترامها، وعدم التعدي عليها أو مخالفتها بأي شكلاً من الاشكال، وكل انتماء لابد له من ركائز وثوابت عدة، وأهمها : الانتماء الديني الذي بُعث به سيد البشر صلى اللَّه عليه وسلم، وجعله اللَّه رحمةً للعالمين والذي من خلاله عرف المسلم حق اللَّه ورسوله، والوالدين، والأقربين، وولاة أمره، حيث أن الدين الإسلامي جاء فيه كل فضيلة من حفظ النفس والدين والمال والنسل والعقل وكرمنا به اللَّه جلّ جلاله، وما نزل على الارض شريعة أفضل من شريعة نبينا محمد صلى اللَّه عليه وسلم، فالمبادئ التي يعتبرها بعض الناس مجرد عادات وتقاليد هي متصلة صلةً تامة بديننا وشريعتنا، فمن ما يؤسفني في مجتمعنا عندما أرى شباب اليوم يجعلون ثقافة الغرب هي محل اعتزازهم وفخرهم ولو كانت مخالفة لديننا، ولعاداتنا، وتقاليدنا، وثقافتنا، فعندما أسمع أو أقرأ من خلال مواقع التواصل الاجتماعي من يقول كلمات إنجليزيه مع أخوه أو صديقه ويعتبرها ثقافة "ok "Thank you"، وقس عليها الكثير من العبارات، أو عندما أرى شاب أو شابه يرتدي ملابس غير لائقة مخالفاً للدين والمبادئ، مثال ذلك؛ العباءة المفتوحة وارتداء تحتها ما لا يليق بالمرأة المسلمة، أو عندما أرى شاباً يرتدي مافوق الركبة، ويقوم بحلاقة شعره اقتداءاً باللاعب الفلاني، أو عندما أرى من يحتفل بالأعياد التي لم ينزل الله بها على المسلم من سلطان، أو مثل من يتخذ حبيبة وحبيب ومقاصدهم محرمة إلا من رحم ربي، بزعمهم أن هذا حب إلا أن مايفعلون ليس فيه من مفهوم الحب شيء وكل مايقومون به مخالف للشريعة والمبادئ القيمة، أحدثكم بالعقل أخواني وأخواتي أنا بشر أخطي وأصيب، ولست ملاكاً، ولكن يجب علينا معرفة أنفسنا، ومعرفة من يستحق الاقتداء به، سؤال/ لماذا الغرب دايماً هم الصح ودائماً ثقافتهم هي الجوهر في أعيننا وننسى ثقافة آباءنا وأجدادنا؟، لماذا إذا جاء أي أجنبي للعمل أو للزيارة يبقى مرتدي لباس بلاده ومتمسك بالحفاظ عليها ونحنُ من قبل أن نحلق من أرض بلادنا نرتدي مايلبسون؟، هل وصلت بنا أنفسنا أن نسمح لأحدٍ أن يجعل ثقافتنا في لبسنا، ومنطقنا، وأكلنا، ولغتنا في المستوى الذي لايجعل العالم معرفته؟ اعلموا جيداً أن أي مجتمع هو من يعزز هويته بنفسه، أو هو من يدمرها! فهيا بنا نعزز هويتنا ونفخر بها، حتى نقود العالم إلى أخذها والاقتداء بها، فنحنُ أمةً كرمنا اللَّه بالعقل، وميزنا بالإسلام وجعلنا خير أمة، منا منطلق الرسالة ومهبط الوحي، ديننا حفظ للإنسان حقه وكرامته في الحرب والسلم، أخلاقنا وقيمنا، ولغتنا وثقافتنا، مصدر اعتزازنا وفخرنا، كيف لا ونحن من ينصر الضعيف ويحترم الجار ويجبر الكسير ويجل الكبير ويرحم الصغير، من مدونات ديننا الفقهي أصُدرت القوانين الفرنسية والغربية لأنهم وجدوا في قوانين الشريعة العدل الحقيقي والآداب العامة والخاصة و الثقافية والديانة السمحة.

جديد المقالات

الإداري الناجح اليوم يجب أن يتمتع بعدة مهارات وخصائص. أولاً : القدرة على التكيف مع التغيرات...

قصيدة بمناسبة اليوم الوطني السعودي من يلمني في هواه أَأُلام بعشقي لترابِه زاد أمني في...

قصيدة بمناسبة اليوم الوطني يا وطني يا تاج العز علا هامي والكل يراه يا وطني أفديك بروحي...

تلعب الإدارة الناجحة دورًا حاسمًا في نمو ونجاح أي منظمة. لأنها تنطوي على مزيج من التواصل الفعال ،...

لم تخلق الجهات الأربع عبثاً؟! إنها إشارة إلى حرية أن يكون لنا خيارات في هذه الوسيعه حين نقف...

أكثر