عين غير مجردة
منى كنعان - صوت المدينة
أنظر إلى الحرب بعدسة مختلفة،
أعايشها بعينٍ غريبةٍ لربما وقفَتْ أمامها ذاكرة المصور عند تهيئتها للنشر،
لطالما نظرتُ إلى مخلّفات القذائف بحزن مضاعف،
على مفعولها الذي يتكشّف على إثره ستْر البيوت المغلقة على أسرارها،
أفكر في اللحظات الأخيرة لأي شخصٍ لم ينوِ الموت على يد أحد،
ماذا كان يفعل في لحظةٍ سبقت روحه؟
وهل يحق لأي شخص على هذه الأرض التسكّع فوق أسراره وإن كان ميتًا!
الحرب لا تهلك البشر فحسب،
إنما تعيث بأماننا وقيمنا وقناعاتنا،
تعيد تشكيل المفاهيم بطريقة قسرية لم نعتد عليها
فتعتاد وجود الدم بعدما كنت تخشى أن يمسّك جرحًا واحدًا،
تعبر أمام رؤيتك الصغيرة مكنونات المنازل بعد أن انهارت جدرانها على أصحابها،
ترسم صوراً وتكتب نصّا حزيناً ساخطاً مستاءاً عن قتل الأطفال وتهجير الآمنين أو غرقهم
داخل مراكب مهرّبة،
ثم تنسيك الصور بعضها،
يأتيك ما هو أعظم فيلهيك عن ما كان عظيماً !
إن عشتَ داخل الحرب أو تأذيتَ حزناً على صورها ومرئياتها فقط،
إن خضت أحزان أهلها وشتاتهم أو اكتفيتَ بالمواساة بما تستطيعه ،
ستصل للاستنتاج أخيراً
أنّ آكلي البشر هم البشر،
وبأن الإنسان بقدراته المسيئة أحياناً
هو الشر الذي لا مهرب منه،
الكارثة الكونية التي توارت بين السطور على مر التاريخ لكن أثرها بات واضحاً.
سندعو الله الرحيم كثيراً أن يعود هذا الإنسان إنسانياً.
أنظر إلى الحرب بعدسة مختلفة،
أعايشها بعينٍ غريبةٍ لربما وقفَتْ أمامها ذاكرة المصور عند تهيئتها للنشر،
لطالما نظرتُ إلى مخلّفات القذائف بحزن مضاعف،
على مفعولها الذي يتكشّف على إثره ستْر البيوت المغلقة على أسرارها،
أفكر في اللحظات الأخيرة لأي شخصٍ لم ينوِ الموت على يد أحد،
ماذا كان يفعل في لحظةٍ سبقت روحه؟
وهل يحق لأي شخص على هذه الأرض التسكّع فوق أسراره وإن كان ميتًا!
الحرب لا تهلك البشر فحسب،
إنما تعيث بأماننا وقيمنا وقناعاتنا،
تعيد تشكيل المفاهيم بطريقة قسرية لم نعتد عليها
فتعتاد وجود الدم بعدما كنت تخشى أن يمسّك جرحًا واحدًا،
تعبر أمام رؤيتك الصغيرة مكنونات المنازل بعد أن انهارت جدرانها على أصحابها،
ترسم صوراً وتكتب نصّا حزيناً ساخطاً مستاءاً عن قتل الأطفال وتهجير الآمنين أو غرقهم
داخل مراكب مهرّبة،
ثم تنسيك الصور بعضها،
يأتيك ما هو أعظم فيلهيك عن ما كان عظيماً !
إن عشتَ داخل الحرب أو تأذيتَ حزناً على صورها ومرئياتها فقط،
إن خضت أحزان أهلها وشتاتهم أو اكتفيتَ بالمواساة بما تستطيعه ،
ستصل للاستنتاج أخيراً
أنّ آكلي البشر هم البشر،
وبأن الإنسان بقدراته المسيئة أحياناً
هو الشر الذي لا مهرب منه،
الكارثة الكونية التي توارت بين السطور على مر التاريخ لكن أثرها بات واضحاً.
سندعو الله الرحيم كثيراً أن يعود هذا الإنسان إنسانياً.