• ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024

الانتخابات حقيقة .. أم خيال

بواسطة الكاتب : عبد الله مانع 03-28-2021 05:32 مساءً 155 زيارات
عبدالله مانع - صوت المدينة



الانتخابات هي إعطاء الفرصة للمواهب واختيار أفضل الكفاءات القيادية المميزة التي تمتلك الخبرة والشهادات لقيادة منظومة العمل في جميع المجالات سواء كانت رياضية أو اقتصادية أو اجتماعية وغيرها، اعتماداً على الفكر والموهبة والخبرة.
في انتخابات أي منظومة من الطبيعي أن نجد هناك مرشحين وناخبين، ومن المؤكد أن المرشح يبحث عن أصوات لتنتخبه بأي وسيلة وشكل من الأشكال حتى لو كانت بطريقة غير مشروعة، وبعض المرشحين يستعين بأقاربه، والعلاقات الاجتماعية، والوظيفية ، والمحسوبيات ،والمصالح الشخصية التي تربطه مع رئيس هذه المنظومة وغيرها من الأمور الأخرى، وايضاً بتقديم الخدمات لمرشحيه قبل الترشيح وهذا بالتأكيد سيكون حليفه الفوز خاصةً إذا وجد دعم قوي من المسؤولين عن الانتخابات حتى لو كان ملفه الانتخابي وخبراته ليست بطموح ناخبيه.
والبعض الآخر من المرشحين يُقدم على الترشيح باسمه وفكرته وخبرته لتطوير المنظومة التي سيترشح لها دون اللجوء إلى الطُرق الملتوية، وهذا النوع لن يصل بعيداً لأن بعض المسؤولين عن المنظومة لا يريدون من هم أفضل منهم. فهؤلاء قاعدتهم ( محاربة الناجح هي الوسيلة للمحافظة على مناصبهم).
والجميع يعلم أن ليس كل من فاز في الانتخابات هو الأجدر والأكفأ ولكن الظروف المحيطة والأدوات المساعدة هي التي أوصلته إلى الفوز وقيادة هذه المنظومة أو بالأصح التي تم تعيينه بها. والنتيجة ضياع وتخبطات.
وبسبب المحسوبيات في الانتخابات تم تهميش وتجاهل الكثير من الكفاءات والمتخصصين الذي من الممكن الاستفادة من خبراتهم في نجاح منظومة العمل في جميع المجالات.
الميول والعاطفة بجميع أشكالها أحياناً تتحكم في الفوز في الانتخابات. والتحيز والمصالح الشخصية المفسدة للرياضة.
ماذا يدور خلف كواليس الانتخابات ؟.
الانتخابات في المجال الرياضي تختلف عن انتخابات المجالات الأخرى سواءً كانت على مستوى الأندية أو الاتحادات. فالمرشح يكون تحت ضغط جماهيري كبير وكذلك تحت ضغط من ساعده للوصول لهذا المنصب فبالتالي سيكون خاضع لهم ولآرائهم ومصالحهم حتى لو كانت غير صائبة ولا تخدم المؤسسة الرياضية التي تم ترشيحه لها فيصبح ديكور أمام الجميع.
* قد نجد في بعض الانتخابات الرياضية في أنحاء العالم لا يتم فيها ترشيح وانتخاب الأفضل والأجدر بل الأقرب إلى المسؤول أو رئيس هذه المنظمة.
فنجد أن الترشيح يتم احتكاره لفئة معينة وكأنه ملك خاص لهم. حتى لو وصل الأمر إلى انتخابه وترشيحه بالتزكية. والترشح بالتزكية حق مشروع للمرشح إذا لم يوجد منافسين له، ولكن كيف وصل إلى التزكية وهذا موضوع آخر في لعبة الانتخابات الرياضية وغير الرياضية.
هل سنشاهد في الانتخابات تكليف ثم تثبيت ؟
ولكن لعبة الانتخابات هي من ستكشف لنا الكثير من التجاوزات الإدارية في الرياضة مستقبلاً.
‏‎‎‎‎‎نقلة نوعية وكبيرة شهدتها رياضتنا في انتخابات اتحاداتنا الرياضية.
و ‏نجاح تاريخي تحقق في هذه المرحلة كأول لجنة أولمبية بالعالم تُقيم انتخابات اتحاداتها الرياضية إلكترونياً وعن بعد.
وينتظر الشارع الرياضي من المرشحين الجدد لاتحاداتنا في المستقبل القريب ، ومع هذه المجالس المتخصصة التي تجمع بين العلم والعمل الميداني تحقيق الإنجازات ورفع العلم السعودي خفاقاً في المحافل القارية والعالمية.
* نتمنى أن تكون رياضتنا السعودية بقيادة وزيرها الشاب والطموح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي في مقدمة الدول العالمية ، وتواكب المجالات الأخرى في بلادنا من حيث التعيين والتكليف والترشيح في العمل الرياضي، نحن الآن في زمن رؤية وطنية 2030 بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز-حفظه الله - ، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان- حفظه الله - ، تعتمد على الكوادر والكفاءات والمهارات البشرية الوطنية المهيأة والمتخصصة.
(الرجل المناسب في المكان المناسب)

جديد المقالات

الإداري الناجح اليوم يجب أن يتمتع بعدة مهارات وخصائص. أولاً : القدرة على التكيف مع التغيرات...

قصيدة بمناسبة اليوم الوطني السعودي من يلمني في هواه أَأُلام بعشقي لترابِه زاد أمني في...

قصيدة بمناسبة اليوم الوطني يا وطني يا تاج العز علا هامي والكل يراه يا وطني أفديك بروحي...

تلعب الإدارة الناجحة دورًا حاسمًا في نمو ونجاح أي منظمة. لأنها تنطوي على مزيج من التواصل الفعال ،...

لم تخلق الجهات الأربع عبثاً؟! إنها إشارة إلى حرية أن يكون لنا خيارات في هذه الوسيعه حين نقف...

أكثر