(٣) السلسلة المتصلة ما بين الفكر والجسم
لين أسامه عجاج - صوت المدينة
ذهبت الى حفلٍ مليء بالنساء تتراوح أعمراهن ما بين ال٥٠ وال٦٠ من العمر فسمعت حوارات متعددة...
أهمها ( آلام الركبة ) لماذا السيدات عندما يكبرن في العمر يقوموا بعمل عمليات للرُكبة ، ففهمت ، فوجدت أنهن يتحدثن في كونهن متشددين في عادات سلوكية، أفهموا أنفسهن أن من دون فعلها سنكون في غلط مع أولادنا ففرضوا قوانين صارمة على من حولهم بدواعي الخوف على من بحوزتهن من الأولاد والأحفاد وأيضا لاحظت أن لديهن غرور وكبرياء يريدون أن يمدحوا على جمالهن وعلى أي شيء يعملوه فيلبسن الكعب العالي رغم الآلام لإبراز أناقتهن ولا يمكن أن ينحنون أو يلينون مهما حصل ، فكرهم منغلق عن الفهم ، أي شخص يتكلم في نصحهن لا يسمعوه بل يأخذونها بحساسية .
يعتقدن أن الذين حولهم على خطأ وهن على صواب ، وأن الكلمات تجرهن لأنهن تعودن على عدم الفهم إلا بقاموس مصطلحاتهن وأفكارهن فيتفاقم الأمر إلى أن يصبح التهاب في المفاصل : فسببه قسوة على النفس وعلى الغير واستياء مزمن وشك في قدراتهن وجمالهن وينتقدن من حولهن ولا يعجبهن العجب وأنهن يشعرن بعدم المحبة من حولهن رغم أنهن يبادلونهن المحبة بس بخنقة أو بأسلوب جاف أو فضولي لأولادها وأحفادها ، وأغرب قصة سمعتها من واحدة من الحضور كانت تلبس لون ملفت للنظر وفجأة انحنت لتأخذ قهوة من على الطاولة و وجدت ضهرها به علامات كالضرب المبرح فسألتها على استحياء ما هذا الذي على ظهرك؟! فأجابت أنها نامت واستيقظت فوجدت هذه العلامات، فسألت صديقتي المستشارة عن حالتها عبر الواتس فقالت لي اسألي الفتاة هل ألزمت نفسها بقوانين ولم تعمل بها كواجب أو أي شيء إلزامي ؟ فسألتها ووجدت الإجابة الصادمة!! أنها ألزمت نفسها بورد قرآني ولم تقرأه .
افتكرت هاذا الشيء بعد فترة طويلة من التفكير فحصل أن جسمها كأنه يعاقبها على قانونها الصارم ، فالجسم وعاء بما تفرغه من أفكار فهو برهانك على فكرك ،، سمعت واحدة من المعازيم تخبر من بجوارها على أن ولدها لديه لا مبالاة ففورا بدأ لدي فضول أسمع وأسمع فسمعت أنه مهما تضربه وتوبخه فإنه يضحك فسألت المستشارة عبر الواتس فقالت لي أن سبب اللامبالاة للكبار أو الصغار مقاومة المشاعر ، وخوف ، وعزل النفس عن المحيط الخارجي وعدم الإحساس إلا بعالمي الداخلي من كثرة الخوف من مواجهة أي شيء مزعج ، فيتلذذ الشخص بكل شي وما يهمه أي حدث سواء خير أو شر من خارجه لكن من داخله مقاومة المشاعر ، أشكرك يا مستشارة على هذه المعلومات القيمة .
فبدأت في طرح الأسئلة المتعلقة بمضمون الرسالة لأم الولد المتضرر فحقيقي وصلت لها المعلومة والمناقشة كانت بفائدة كبيرة لكل المستمعين ، والان حان وقت شرب الشاي ، قالت التي بجواري كم ملعقة سكر يا سكر ، فقلت لها واحده والتي بجواري قالت لا اريد سكر لأن عندي السكر فتفكرت في ان معظم الأشخاص يصابون بمرض السكر! فيا ترى ما هو سببه الفكري؟ فسألت المستشارة عبر الواتس ففهمتني نقطة مهمة قالت لي سبب مرض السكر هو الشعور على مر سلسلة حياة الشخص بالأسى العميق ، وفقدان السعادة في الحياة ، فهم يستقبلون كل الاحداث التي تواجههم بأنهم ضحايا وداخلهم شعور عميق كعمق البحر المظلم لا يرون النور ولا شعاعه فيزداد أكثر وأكثر إلى أن يصل إلى مرض مزمن يسمى مرض السكر ، بعد أن مر وقت طويل على السمر والأُنس في هذه الجمعة الجميلة والحفلة المرتبة الرائعة ، قالت لنا صاحبة الحفلة: عزيزاتي أهلا وسهلا على العشاء ، فقامت واحدة منهن بعد جلوس طويل ففقدت توازنها! ففقدان التوازن معناه الفكري أن بها أفكار مشتتة وعدم التركيز ، فيا ترى ما الذي شتت فكرها ماهي المواضيع التي أثقلت عاتقها ؟!! آه لكل شخص منا حكاية فكرية ، فذهبت لأغسل يدي وأتعطر ، فوجدت واحدة تكح وتكح فقالت عندي مشاكل في الحنجرة ، فسببها الفكري هو غضب مكبوت وعدم القدرة على التعبير أو جرح عاطفي مبلوع فوجدتها تطيل النظر في الجوال وتقرأ الواتس لتطمئن على والدها الذي تركته وبالها مشغول عنده فعندما قرأت أن حرارته مرتفعة ولديه التهاب شعب هوائية خافت عليه وبدأت تكح بزيادة فسبب الكحة غير سبب مشاكل في الحنجرة ، سبب الكحة : توتر ، انزعاج ، التعثر في التقدم في الحياة بصورة راضية.
يا ترى ما هو سبب التهاب الشعب الهوائية فكريا يا تُرى ؟ افتكرت أن المستشارة شرحتها سابقا لي فتذكرت أن سببه بيئة عائلية ملتهبة كلهم في شجار ومشاحنات وكراهية وفتنة وجدال وصراخ مستمر ، ويأتي عليهم فترة صمت طويل من التعب والهجر ، ففهمت معاناتها ، آه كم تألمت من أجلها ، تنهدت قليلا وأخذت نفس عميق فهذه الحفلة علمتني الكثير والكثير عن أفكار الناس ، فاقتربت من صاحبة الحفلة وقلت لها تعالي نأكل سويا فقالت تقدمي أنتِ أولا سألحقك فقلت لها لا لا معا لأضمن أنكِ ستأكلين فإني أعرف دوما صاحب العزومة يتأخر عن الأكل همه الوحيد مباشرة من حوله وضيافتهم فقالت سآكل سلطة لأن وزني بيزيد هذه الفترة فنظرت إليها فوجدت أن جسمها متناسق لكن كأنه به تنفيخ بسيط فسبب زيادة الوزن بهذه الصورة فكريا هو : عدم الشعور بأمان ، ورفض شيء في داخلها ، والبحث عن المحبة من بعض الاشخاص ، فهذا الذي حصل لها حمايه الجسم لنفسه ، ومحاولة إشباع الداخل بمشاعر ولم تجدها ، ولديها أيضا خوف من خسارة أي شيء لدرجة لو فقدت وزنها أيضا ستخاف وتحسبه مرض ، وأخبرتني أنها لم تأكل من الصباح فتشكرتني أني حمستها على الأكل سوياً ، أحسست بالشبع فكان الطعام أكثر من رائع وخفيف ، فسمعت واحدة تقول لا أريد أن آكل الحمص فهو ينفخ بطني لا أريد أن آكل البرغر لأنه ينفخ بطني وهكذا ، فعرفت أن سبب نفخة البطن (الغازات) التمسك بأفكار بحياتنا غير مهضومة ، أي غير مستساغة ، تعرف أن أفعالها غير سليمة لكن تقوم بعملها ، فهذه النقطة لو أوقفتها في فكرها سيتوقف بطنها من تكوين الغازات ، فذهبت إلى الأريكة لأتفقد الجوال فقرأت رسالة إعلان عن مكان ليزر لإزالة الثآليل فسببها فكريا هو : الاعتقاد بالقبح والتأنيب وكراهية الداخل من نفسي.
فنظرت إلى رقبة من حولي خِلسةً فحمدت الله على النعم التي لا تعد ولا تحصى التي أنعم الله علي ، فاستأذنت من صاحبة الحفلة وأخذت عباءتي وذهبت وودعت كل الذين في الحفلة ، ودخلت السيارة ، أحسست أن لدي نِعم كثيرة لاتعد ولا تحصى فاللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى عدد خلقك ورضاء نفسك وزنه عرشك ومداد كلماتك.
ذهبت الى حفلٍ مليء بالنساء تتراوح أعمراهن ما بين ال٥٠ وال٦٠ من العمر فسمعت حوارات متعددة...
أهمها ( آلام الركبة ) لماذا السيدات عندما يكبرن في العمر يقوموا بعمل عمليات للرُكبة ، ففهمت ، فوجدت أنهن يتحدثن في كونهن متشددين في عادات سلوكية، أفهموا أنفسهن أن من دون فعلها سنكون في غلط مع أولادنا ففرضوا قوانين صارمة على من حولهم بدواعي الخوف على من بحوزتهن من الأولاد والأحفاد وأيضا لاحظت أن لديهن غرور وكبرياء يريدون أن يمدحوا على جمالهن وعلى أي شيء يعملوه فيلبسن الكعب العالي رغم الآلام لإبراز أناقتهن ولا يمكن أن ينحنون أو يلينون مهما حصل ، فكرهم منغلق عن الفهم ، أي شخص يتكلم في نصحهن لا يسمعوه بل يأخذونها بحساسية .
يعتقدن أن الذين حولهم على خطأ وهن على صواب ، وأن الكلمات تجرهن لأنهن تعودن على عدم الفهم إلا بقاموس مصطلحاتهن وأفكارهن فيتفاقم الأمر إلى أن يصبح التهاب في المفاصل : فسببه قسوة على النفس وعلى الغير واستياء مزمن وشك في قدراتهن وجمالهن وينتقدن من حولهن ولا يعجبهن العجب وأنهن يشعرن بعدم المحبة من حولهن رغم أنهن يبادلونهن المحبة بس بخنقة أو بأسلوب جاف أو فضولي لأولادها وأحفادها ، وأغرب قصة سمعتها من واحدة من الحضور كانت تلبس لون ملفت للنظر وفجأة انحنت لتأخذ قهوة من على الطاولة و وجدت ضهرها به علامات كالضرب المبرح فسألتها على استحياء ما هذا الذي على ظهرك؟! فأجابت أنها نامت واستيقظت فوجدت هذه العلامات، فسألت صديقتي المستشارة عن حالتها عبر الواتس فقالت لي اسألي الفتاة هل ألزمت نفسها بقوانين ولم تعمل بها كواجب أو أي شيء إلزامي ؟ فسألتها ووجدت الإجابة الصادمة!! أنها ألزمت نفسها بورد قرآني ولم تقرأه .
افتكرت هاذا الشيء بعد فترة طويلة من التفكير فحصل أن جسمها كأنه يعاقبها على قانونها الصارم ، فالجسم وعاء بما تفرغه من أفكار فهو برهانك على فكرك ،، سمعت واحدة من المعازيم تخبر من بجوارها على أن ولدها لديه لا مبالاة ففورا بدأ لدي فضول أسمع وأسمع فسمعت أنه مهما تضربه وتوبخه فإنه يضحك فسألت المستشارة عبر الواتس فقالت لي أن سبب اللامبالاة للكبار أو الصغار مقاومة المشاعر ، وخوف ، وعزل النفس عن المحيط الخارجي وعدم الإحساس إلا بعالمي الداخلي من كثرة الخوف من مواجهة أي شيء مزعج ، فيتلذذ الشخص بكل شي وما يهمه أي حدث سواء خير أو شر من خارجه لكن من داخله مقاومة المشاعر ، أشكرك يا مستشارة على هذه المعلومات القيمة .
فبدأت في طرح الأسئلة المتعلقة بمضمون الرسالة لأم الولد المتضرر فحقيقي وصلت لها المعلومة والمناقشة كانت بفائدة كبيرة لكل المستمعين ، والان حان وقت شرب الشاي ، قالت التي بجواري كم ملعقة سكر يا سكر ، فقلت لها واحده والتي بجواري قالت لا اريد سكر لأن عندي السكر فتفكرت في ان معظم الأشخاص يصابون بمرض السكر! فيا ترى ما هو سببه الفكري؟ فسألت المستشارة عبر الواتس ففهمتني نقطة مهمة قالت لي سبب مرض السكر هو الشعور على مر سلسلة حياة الشخص بالأسى العميق ، وفقدان السعادة في الحياة ، فهم يستقبلون كل الاحداث التي تواجههم بأنهم ضحايا وداخلهم شعور عميق كعمق البحر المظلم لا يرون النور ولا شعاعه فيزداد أكثر وأكثر إلى أن يصل إلى مرض مزمن يسمى مرض السكر ، بعد أن مر وقت طويل على السمر والأُنس في هذه الجمعة الجميلة والحفلة المرتبة الرائعة ، قالت لنا صاحبة الحفلة: عزيزاتي أهلا وسهلا على العشاء ، فقامت واحدة منهن بعد جلوس طويل ففقدت توازنها! ففقدان التوازن معناه الفكري أن بها أفكار مشتتة وعدم التركيز ، فيا ترى ما الذي شتت فكرها ماهي المواضيع التي أثقلت عاتقها ؟!! آه لكل شخص منا حكاية فكرية ، فذهبت لأغسل يدي وأتعطر ، فوجدت واحدة تكح وتكح فقالت عندي مشاكل في الحنجرة ، فسببها الفكري هو غضب مكبوت وعدم القدرة على التعبير أو جرح عاطفي مبلوع فوجدتها تطيل النظر في الجوال وتقرأ الواتس لتطمئن على والدها الذي تركته وبالها مشغول عنده فعندما قرأت أن حرارته مرتفعة ولديه التهاب شعب هوائية خافت عليه وبدأت تكح بزيادة فسبب الكحة غير سبب مشاكل في الحنجرة ، سبب الكحة : توتر ، انزعاج ، التعثر في التقدم في الحياة بصورة راضية.
يا ترى ما هو سبب التهاب الشعب الهوائية فكريا يا تُرى ؟ افتكرت أن المستشارة شرحتها سابقا لي فتذكرت أن سببه بيئة عائلية ملتهبة كلهم في شجار ومشاحنات وكراهية وفتنة وجدال وصراخ مستمر ، ويأتي عليهم فترة صمت طويل من التعب والهجر ، ففهمت معاناتها ، آه كم تألمت من أجلها ، تنهدت قليلا وأخذت نفس عميق فهذه الحفلة علمتني الكثير والكثير عن أفكار الناس ، فاقتربت من صاحبة الحفلة وقلت لها تعالي نأكل سويا فقالت تقدمي أنتِ أولا سألحقك فقلت لها لا لا معا لأضمن أنكِ ستأكلين فإني أعرف دوما صاحب العزومة يتأخر عن الأكل همه الوحيد مباشرة من حوله وضيافتهم فقالت سآكل سلطة لأن وزني بيزيد هذه الفترة فنظرت إليها فوجدت أن جسمها متناسق لكن كأنه به تنفيخ بسيط فسبب زيادة الوزن بهذه الصورة فكريا هو : عدم الشعور بأمان ، ورفض شيء في داخلها ، والبحث عن المحبة من بعض الاشخاص ، فهذا الذي حصل لها حمايه الجسم لنفسه ، ومحاولة إشباع الداخل بمشاعر ولم تجدها ، ولديها أيضا خوف من خسارة أي شيء لدرجة لو فقدت وزنها أيضا ستخاف وتحسبه مرض ، وأخبرتني أنها لم تأكل من الصباح فتشكرتني أني حمستها على الأكل سوياً ، أحسست بالشبع فكان الطعام أكثر من رائع وخفيف ، فسمعت واحدة تقول لا أريد أن آكل الحمص فهو ينفخ بطني لا أريد أن آكل البرغر لأنه ينفخ بطني وهكذا ، فعرفت أن سبب نفخة البطن (الغازات) التمسك بأفكار بحياتنا غير مهضومة ، أي غير مستساغة ، تعرف أن أفعالها غير سليمة لكن تقوم بعملها ، فهذه النقطة لو أوقفتها في فكرها سيتوقف بطنها من تكوين الغازات ، فذهبت إلى الأريكة لأتفقد الجوال فقرأت رسالة إعلان عن مكان ليزر لإزالة الثآليل فسببها فكريا هو : الاعتقاد بالقبح والتأنيب وكراهية الداخل من نفسي.
فنظرت إلى رقبة من حولي خِلسةً فحمدت الله على النعم التي لا تعد ولا تحصى التي أنعم الله علي ، فاستأذنت من صاحبة الحفلة وأخذت عباءتي وذهبت وودعت كل الذين في الحفلة ، ودخلت السيارة ، أحسست أن لدي نِعم كثيرة لاتعد ولا تحصى فاللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى عدد خلقك ورضاء نفسك وزنه عرشك ومداد كلماتك.
فل نحسن التفريغ لهذا الوعاء. لننعم بسلام دآيم..
سلمت اناملك وبورك بقلمك*
♥️♥️♥️عليك ويزيدك من واسع فضله وعلمه وكرمه