( ١) حوار بين الفكر وَ ووعاؤه الجسم

( ١) حوار بين الفكر وَ ووعاؤه الجسم

أنا الفكر الذي يبدء مِني الشعور ، انا التاج انا صحه الجسم ، انا المهيمن على النفس ، فمن دوني لايحدث البرهان ، فالبرهان إما على صورة مرض او صحه وقوة وحيويه او فتور ووهن وألم في منطقه من مناطق الجسم الي فكري مُصِر أن يتربع عليها ويجعل منها مستقر ومستوطن ، فلي صوت يدوي كمكبرات الصوت ففكرتي مسموعه في باطني فلو اخذنا مايدور في خاطري ، وسألنا عن امراضنا واخذنا سلسله امراضنا الي اصلها فكري ، لبدأنا بالصداع مامعنى الصداع ؟ الصداع : هو مجموعه صور ذهنيه مشتته فهو شعور بالتوتر والانزعاج في العواطف والمشاعر المؤلمه ، وتشكك في الحقيقه التي هي مشتقه من اسم الله الحق المبين ، فالتبست عندك الصورة وحصل الخوف وبدأت في انتقاد نفسك وانتقاد غيرك فستسلمت لها وللمخاوف الذاتيه من داخلك .

فياترى ماهو سبب الدوخه التي تأتي لشخص ماهو فكرة وشعورة ؟ اه لو عرف السبب بطل العجب فدوختك من افكارك المشتته متطايرة لم توضع في محلها الصحيح ورفض النظر في اي شيء الا السوء .

اما اذا قلنا ماسبب الصلع الذي يعتري الرجال اكثر من النساء ؟ فنجده يأتي من الخوف والتوتر الشديد والمحاولات تلو المحاولات في التحكم في كل شيء ، اترك كل شيء لرب كل شيء فليس كمثله شيء ، وثق بربك لانك لاتثق في مجريات الحياة .

نقف قليلا لبرهه ونتفكر ايضا مالذي يحدث لشخص به جلطه في الدماغ فماهي الاسباب ياتُرى ؟
فأصلها رفض الحياة فيبدء الرفض من الدم في التدفق يقف كما وقف الفكر في هذه النقطه فما جسمك الا برهان لافكارك فانت من عملت بنفسك هاذا التوقف و افهمت عقلك ونفسك بأنك وحيد وتقاوم وحدك ، ونسيت أن الله هو الذي حرك الأفلاك في داخلك فلم تنظر إلا بحدود عقلك الناقص .

فهذه ضغوطات كثيرة حولك لكن لها سبب : فلو سألنا سبب ارتفاع الضغط نجد ان لديك مشاكل عاطفيه من شخص مقرب فيزيد التحسس منه فلو غادر المصدر او تغير الشخص الذي يضغطك عاطفيا فسيقل الضغط العالي او عندما نرضى به كماهو ستجد البرهان في جسمك بصورة سريعه ، وعندما ينخفض الضغط نعرف فورا ان سببه مشاكل عاطفيه وهزيمه في معنوياتك واحباط .

فأنظر الى فكرك لان مرضك سيفضحك ، فهل سترت نفسك وعالجت فكرك ياهاذا وتوقفت عن الشكوى لان اصل تعبك انت !!

فأنت هو فكرك ، وترجمانه جسمك المتحدث بالنيابه عنك فهو صوتك العالي الواضح الذي انت تهرب منه وتقاومه .

فصبر حتى تكمل سلسله امراضك وفهمها لتنهض بنفسك لنفسك ، وستشعر عندما تدعوا وترفع كفيك وتقول ، اللهم إني أسألك العفو وَ العافيه ، ستشعر وقتها بأنني عندما اتحرر من افكاري ومعتقداتي الخاطئه عن نفسي وعن ايامي الي مرت فسأعفو عن نفسي وعن كل العالمين وعن مواقفي تجاه الناس ، سيكون برهانه العافيه التي أتمناها .

الله ماأجمل هاذا الشعور ، مااجمل التحرر من القيود ،مااجمل الصحه والعافيه .

إذا افهم ماتدعو به وأسأل الله بيقين ان يساعدك ويقويك بما يحب ويرضى فأنت منه إليه ..