في الإجابة على سؤال لماذا نقرأ ؟
عيسى وصل - صوت المدينة
يقول العقاد عن القراءة : اقرأ لأن حياة واحدة لا تكفيني .
وفي الحقيقة هذه الإجابة هي الأقرب لقلبي في الإجابة على سؤال لماذا نقرأ ؟
أما بخصوص هذا السؤال فلا أعلم لماذا يطرح في الأساس لأن الإنسان بطبعه محب للاستقراء و الاستكشاف و القراءة تحقق هذا الهدف و تروي هذا العطش المعرفي .
نحن نولد وفي فمنا ملعقة من الأسئلة ( ليست ملعقة من ذهب ) فخلال حياتنا نبحث عن الإجابات سواء علمنا هذا أم لم نعلمه ، فالقراءة وسيلة تحصيلية من خلالها نجد الإجابة او نشارك الإنسان الباحث الآخر في أحزانه أو أفكاره المعرفية خلال رحلة بحثه عن إجابات الأسئلة الكبرى .
والعجب كل العجب أن يكون سؤال لماذا نقرأ ؟
مجتمع إسلامي فهذا هو الغرابة في حد
ذاتها !
فالمسلم لا يجب عليه أن يكون متخلفا في الأساس عن ركب الحضارة و الحضارة لا تنال الا من خلال العلم ، والقراءة وسيلة تحصيل يبلغ من خلالها المسلم للعلم والمعرفة .
فسؤال لماذا نقرأ عمومي في ذاته ولا يطرح على فرد يؤمن بالشريعة الإسلامية لأنها تدعو للعلم والمعرفة وتحقيق الاستخلاف في الأرض .
ولذلك قال الله تعالى في محكم التنزيل ( اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ) فالله سبحانه أختار صفة الكرم هنا في هذه الأية لدلالة أن أقرأ مرتبط في الكرم الرباني : أي اقرأ وتعلم والكرم الرباني أكثر ، اقرأ ، تتعلم ، تتمكن ، تنتصر ، تسعد .
لذلك قال أبن منظور في لسان العرب ( الكريم من صفات الله و أسمائه ، وهو الكثير الخير ، الجواد المعطي ، الذي لا ينفد عطاؤه وهو الكريم المطلق )
وفي تفسير السعدي : أقرأ – يا محمد – ما أنزل إليك ، و إن ربك لكثير الإحسان واسع الجهد .
هذا بخصوص أن السؤال - لماذا نقرأ – جاء عموميا ولو طرح هذا السؤال بخصوص فن من الفنون المقروءة مثل لماذا نقرأ الرواية أو لماذا نقرأ الأدب أو نحوه فهذا يمكن للمثقف أن يجيب عليه .
ولكن اليوم يطرح هذا السؤال لأن مصادر المعرفة تعددت فالإنترنت اليوم يقدم مادة معرفية للإنسان بنقرة واحدة يستطيع الباحث عن معلومة او إجابة أن يتلقاها دون جهد يذكر .
ولكن هل يعتبرهذا تحصيل معرفي يعتمد عليه ؟ هذا سؤال آخر .
لذلك نحن نقرأ لأن الحياة قصيرة ونعيش سنوات وجزء كبير منها يذهب في مشاغل وملاهي الحياة ولا نستطيع بطول الحياة ولو أمتدت أن نخوض كل التجارب و نرحل إلى كل المناطق ولا نشتم رائحة كل الزهور ولا نتذوق كل الأطعمة .
لذلك نقرأ لنسافر في فضاء الخيال ، ونخوض كل التجارب بالشعور ، ونتذوق الأطعمة بوصف الكلمات ، ونشتم رائحة الزهور بالصفحات .
و كمسلمين لا يمكن أن نهمل القراءة لأننا أصحاب رسالة سماوية تدعو للمعرفة والبحث والعلم لذلك القراءة هي وسيلتنا لتحقيق هذه الغاية .
يقول العقاد عن القراءة : اقرأ لأن حياة واحدة لا تكفيني .
وفي الحقيقة هذه الإجابة هي الأقرب لقلبي في الإجابة على سؤال لماذا نقرأ ؟
أما بخصوص هذا السؤال فلا أعلم لماذا يطرح في الأساس لأن الإنسان بطبعه محب للاستقراء و الاستكشاف و القراءة تحقق هذا الهدف و تروي هذا العطش المعرفي .
نحن نولد وفي فمنا ملعقة من الأسئلة ( ليست ملعقة من ذهب ) فخلال حياتنا نبحث عن الإجابات سواء علمنا هذا أم لم نعلمه ، فالقراءة وسيلة تحصيلية من خلالها نجد الإجابة او نشارك الإنسان الباحث الآخر في أحزانه أو أفكاره المعرفية خلال رحلة بحثه عن إجابات الأسئلة الكبرى .
والعجب كل العجب أن يكون سؤال لماذا نقرأ ؟
مجتمع إسلامي فهذا هو الغرابة في حد
ذاتها !
فالمسلم لا يجب عليه أن يكون متخلفا في الأساس عن ركب الحضارة و الحضارة لا تنال الا من خلال العلم ، والقراءة وسيلة تحصيل يبلغ من خلالها المسلم للعلم والمعرفة .
فسؤال لماذا نقرأ عمومي في ذاته ولا يطرح على فرد يؤمن بالشريعة الإسلامية لأنها تدعو للعلم والمعرفة وتحقيق الاستخلاف في الأرض .
ولذلك قال الله تعالى في محكم التنزيل ( اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ) فالله سبحانه أختار صفة الكرم هنا في هذه الأية لدلالة أن أقرأ مرتبط في الكرم الرباني : أي اقرأ وتعلم والكرم الرباني أكثر ، اقرأ ، تتعلم ، تتمكن ، تنتصر ، تسعد .
لذلك قال أبن منظور في لسان العرب ( الكريم من صفات الله و أسمائه ، وهو الكثير الخير ، الجواد المعطي ، الذي لا ينفد عطاؤه وهو الكريم المطلق )
وفي تفسير السعدي : أقرأ – يا محمد – ما أنزل إليك ، و إن ربك لكثير الإحسان واسع الجهد .
هذا بخصوص أن السؤال - لماذا نقرأ – جاء عموميا ولو طرح هذا السؤال بخصوص فن من الفنون المقروءة مثل لماذا نقرأ الرواية أو لماذا نقرأ الأدب أو نحوه فهذا يمكن للمثقف أن يجيب عليه .
ولكن اليوم يطرح هذا السؤال لأن مصادر المعرفة تعددت فالإنترنت اليوم يقدم مادة معرفية للإنسان بنقرة واحدة يستطيع الباحث عن معلومة او إجابة أن يتلقاها دون جهد يذكر .
ولكن هل يعتبرهذا تحصيل معرفي يعتمد عليه ؟ هذا سؤال آخر .
لذلك نحن نقرأ لأن الحياة قصيرة ونعيش سنوات وجزء كبير منها يذهب في مشاغل وملاهي الحياة ولا نستطيع بطول الحياة ولو أمتدت أن نخوض كل التجارب و نرحل إلى كل المناطق ولا نشتم رائحة كل الزهور ولا نتذوق كل الأطعمة .
لذلك نقرأ لنسافر في فضاء الخيال ، ونخوض كل التجارب بالشعور ، ونتذوق الأطعمة بوصف الكلمات ، ونشتم رائحة الزهور بالصفحات .
و كمسلمين لا يمكن أن نهمل القراءة لأننا أصحاب رسالة سماوية تدعو للمعرفة والبحث والعلم لذلك القراءة هي وسيلتنا لتحقيق هذه الغاية .